همسات إمرأةٍ ضائعه
كفاني اغتراباً
كفاني ضياعاً
سأمشي حافية اليكَ
لاجلس بين يديك
واصب احزاني بثقلها تحت قدميك
لاني اخاف من البداية
فسابدأ من النهاية
لمملت اشلائي سيدي
ومشيت صامته
سرقوا ثيابي مني سيدي
وزرعوا الحزنَ في مقلتيَّ
وضاعتْ ملامحُ وجهي
وحملتُ همومي مجبرةً في راحتيَّ
مشيتُ الدربَ سيدي داميةً قدميَّ
تعثرَّتُ
فجعلوا اللحنَ حزيناً
رشوا الورودَ فَوْقَ جُثماني
جئتُ حافيةً انبشُ
كما تنبشُ الغربانِ
أبحثُ عن حنايا ذكرياتي
وثارت فيه صخراتُ الجفاءِ
والقطيعة والعتاب
طبولُ تقرعُ
بشوارع خلت من طيورها
من اطفالها من الخيول التائهة
غربانُ الموتِ احتلتها
وارعبتْ الليلَ المهزوم من
كأبةِ النهارِ المغبرِ
أنا .... أنا.... أنا
أبحثُ عن طفولتي
عن جدتي ،
عن سريرها وصندوقها العتيد
ابحث عن احلام سحقتها
شياطينُ الليلِ والقتلِ والاجرام
جئت اليكم ابحث عن نفسي
فلم أجد فيكم .....
ولا بينكم بقايا نفسي
ازقةُ طفولتي
شتاتُ احلام تلاحقني
ابحث عن ظفائري تراقصها
عصفات ريح حب دافئ
ناعس كغنوة عشق
ماذا سيحصل لو توقف الزمن؟
لقد سكنتني الذكريات
وأصبحتُ مطوقةً بالخوفِ والاحزان
واصرخ من الرعب حين يسقط التاريخ
وتسقط الشمس
وتسقط كل الأديان
محاصرةٌ بالقلقِ من الذين
يمثلون الرب ويرقصون على العباد
رقصة الموت والفناء
وينفثون الرجسِ والخرافاتِ
والجهلِ وضحالة الهذيان
مدينتي أغرقها الدم
ورقص عليها قرصان
الموتِ والاحزان
الدكتوره خوله الزبيدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق