(ولا نرضى الدنيَّة إن ظُلمنا )
تُحاورُكَ المروءةُ و النقاءُ ....فكن كالسَّيف يصقلُه المَضاء
ولا تبك الدنايا فهي ذلٌّ.................فما لِحلاوة الدنيا بقاءُ
وكن للصالحينَ إمامَ نُصحٍ .......ورافق فتيةً بالحقِّ جاؤوا
وبلِّغ دعوةَ الإسلام جهراً..........ولا تخجل بها فهي النَّقاءُ
أخي في الدين والإسلام قُمنا .......لشرع الله غايتُنا الرجاءُ
لِنحمي عِرضَنا من كلّ عيبٍ...ولا نعطِي الدنيّةَ من أساؤوا
لنا في كل زاويةٍ حضورٌ.............لنا في كلّ مَكرُمةٍ ثناءُ
تعالى ركبُنا عن كلّ ركبٍ ......تَهاوى تحت مَركبِنا الغثاءُ
بعزَّتنا نقود الرَّكبَ طوعاً ............وغايتُنا ومُنيَتُنا الوفاءُ
وأخلاقٌ لنا تسمو وتعلو ..............وأَنوارٌ بشُعلتِنا تضاءٌ
وأرواحٌ سَمت قممَ المعالي.......تُعانقُها السحائبُ والسماءُ
ونرفع مُصحفاً عند التَّصافي...وعند الحرب أسيافٌ مَضاءُ
ولا نرضى الدَّنية إن ظُلِمنا ......ولسنا القومَ يُتعِسُنا الشّقاء
ولسنا كالغُثاء علا مياهً.............يعافُ النّاسُ منّا والسّقاءُ
ونحفظ من حقوق الجار عهداً...وللأضيافِ شيمَتُنا السّخاءُ
ومن عاداتنا حبٌّ وصدقُ ........تساوى العدلُ فينا والوفاءُ
أتانا في مَرابِعنا عدوٌّ.............. تَعاظَمَ حينَما اشتدَّ البلاء
عدى كالكلب ينبح بين قومٍ ........يجمّعهم إذا صدح الغناء
وينهش من دمانا حين صرنا ....ضعافاً يستخفُّ بنا العداءُ
فمزّق شملَنا ببغاثِ طيرٍ...........وفرَّق جَمعَنا جهلٌ وداءُ
على أَرضٍ تَطيب بها المنايا ........وتمتدُّ المحَبَّةُ والإخاءُ
---------------------------------------------------------
عبد العزيز بشارات /أبو بكر/ فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق