ـــــــــ أزْماتِ الــخلـيـج ــــــــــــ
ـ
ـ
مَــضَى زمنٌ بهِ الأيــامُ تَـــتْــرَى
وهاجتْ في صميمِ القلبِ ذِكرى
تـــَذَكـــرتُ الــيَــمــانيـيـنَ لَــمّــا
أُذِيــقـــوا مــــرَّةً صَــبــِراً ومُــرَّا
وكــانوا يــسكنونَ جــوارَنا في
رُبا جــازانِ إعــســاراً ويُـســرا
بأزْماتِ الــخلـيـجِ هنــاكَ عانوا
فــقــاسَــمْــناهُــــمُــو قَرّاً وحَرَّا
وكان الـناسُ لا شــغــلٌ لــديهِم
ولا مـــالٌ وأرضُ اللهِ غَــــبــــرا
لدينــا بَــعــضُ أَنــعــامٍ ولــكــنْ
قلـوبُ الناسِ صافـيــةٌ وخَضْرا
تــقــاسَــمْنا قَليلَ القُوتِ عِشْنا
سَوِيَّاً نَكتَسي فَــضــلاً وسِـتْــرا
زمــانُ الطيــبيـنَ مَــضَى وإنَّا
بَــذَرنا الأرضَ بـالأخــلاقِ بَذْرا
وعَــمَّ الأُفْــقَ بالإيــنـاسِ نُــورٌ
وفاحَ الــكــونُ بالأنـداءِ عِــطرا
زمــانُ الطـيـبيـنَ مَـضَى بِخـيرٍ
برغمِ الفقرِ ما أحسـسـتُ فَــقرا
غِنَى الإنــسانِ في قلـبٍ قَـنـوعٍ
وفي نَـفْسٍ تَرَى الأخلاقَ ذُخْـرا
✍
سلطان محمد معافا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق