الثلاثاء، 2 أبريل 2019

تركت كل شيء يرحل // بقلم الشاعرة الرائعة // وفاء فواز

تركتَ كل شيء
يرحل
مابقي إلا خلوة المكان
صوت وجع
وتراتيل تمسّ الروح
لتثور أكثر
أوصدتُ قلبي على
فراغ
والشوق ولّى بعيداً
مثقلة بالدمع أهدابي
وضاربة الودع تقرأ
كفّ القدر
لن أنتظرك كعادتي
عند نجمة السهر
فما عدتُ أُدرك الاتجاهات
إلّا اتجاه صوتك في
مسامعي
الصباح أصبح شتوياً بارداً
إلا من أغنية فيروزية
أترقب الشمس كلّ يوم
ربّما تشرق في عيونها
ماعدتُ متيقنة أن الصدور
أوطان
وأن القلوب بيوت آمنة
وأني كلما تُهت ألوذ إلى
عينيك
فالستائر الممزقة
والنوافذ العارية
بقايا الشمع
زجاجات العطر المنكسرة
ورائحة الورد القديم
كل الأشياء تنبئ بأنك
في لحظة جنون
تركت كل شيء
 يرحل .................!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وفاء فواز \\ دمشق

بحر القوافي // بقلم الشاعر السامق // م.بكري دباس

بحر القوافي
أيُّها العائِمُ في بَحرِ القَوافي
 تَعشَقُ الشِّعرَ وَحُلوَ الكَلِماتِ
فَمَتى تَرسو بِروحي وَتُوافي
 مِنْ شَذا عِطرِكَ أحلى النَّسَماتِ
فَشَدى البُلبُلُ غَنّى لأنيني
 وَشَجاني بِجَميلِ الأُغنِياتِ
يَسكُبُ الألحانَ في تِلكَ الرَّوابي
 مَلأَ الأجواءَ صََفوُ النَّغَماتِ
وَمَلا الأقداحَ تِرياقُ هَوانا
 كُلَّما أفرَغَ كَأساً قالَ هاتِ
حينما يُدرِكُها الغافِلُ يَصحو
 لَملَمَ الفَجرُ بَقايا الأُمسِياتِ
ولَكَ الأشواقُ تُضْنيني حَنيناً
 تُلهِبُ الخَدَّ بِفَيضِ العَبَراتِ
أيُّها العائِمُ لا تَرْسُ بَعيداً
 أُغرِزِ المِرساةَ رِفقاً بأناةِ
إنْ بِقَلبي أو بِروحي لا أُبالي
 إنَّني في الصَّبرِ ضَيَّعتُ حَياتي
ظامِئُ الأرواحِ لا يُروى بِطَلٍّ
 أسقِني ثَجّاجَ ماءِ المُعصِراتِ
هَلْ تَراني قاطِعاً مِنْكَ رَجائي
 أشعَلَ القَلبُ لَهيبَ الحَسَراتِ
فَكَليمُ الحُبِّ يُبقي كُلَّ جُرحٍ
نازِفاً مِنهُ رحيقَ  الذِّكرَياتِ
أينَ ضاعَ الوُدُّ يامَنْ في هَواهُ
 كانَ لي عِندَ الجَوى حَبلَ النَّجاةِ
كَمْ تَعاهَدنا وقُلنا سَوفَ نَبقى
 في وِصالٍ رَغمَ كُلِّ العَثَراتِ
يا حَبيبي ضَيَّعَ الدَّهرُ عُهودي
 كَيفَ أحيا في سَرابِ الأُمنِياتِ
فَالجَفا نارٌ بِقَلبي أجَّجَتها
 ذِكرَياتٌ فَضَحَتها صَرَخاتي
جِئْتَ تَروي بِدُموعي ما تَبَقّى
 في خَيالي مِنْ نَسيمِ الشُّرُفاتِ
حَيثُما كُنتُ أُناجيكَ وَقَلبي
 ليسَ يَهوى غَيرَ تِلكَ القَسَماتِ
كَيفَ أسْلو لِضِياءٍ في اللَّيالي
 كَشُموسٍ مِنْ بَريقِ البَسَماتِ
أُدنُ مِنّي وَاحْتَضِنّي بِحَنانٍ
رُبَّما بَدَّدتَ عَتْمَ  الظُّلُماتِ
م.بكري دباس

هذا الامام // بقلم الشاعر السامق // ضمد كاظم الوسمي

هذا الامام
*
هذا الإمامُ صَلاتهُ تتكلّمُ
في غيْهبِ السّجانِ إذْ سكتَ الْفمُ
*
أمْسى على الْأرْساغِ في الْيدِ قيْدُهُ
لو كانَ دُمْلوجاً لما نَبِعَ الْدَمُ
*
قلْ للسّجونِ وقدْ تخضّبَ قعْرُها
باتَ الورى بنزيلها يتبلْسمُ
*
وجدوا بهذا الْجسْرِ أطْهرَ ميّتٍ
حَيَّ الهدى إيمانُهُ يتبرْعَمُ
*
ضرعَتْ إلى أعْتابِ لحْدِكَ مُهْجتي
قدْ راقَها ضَوعٌ لهُ يَتَرَنَّمُ
*
سبْحانَ مَنْ أجْلى بنورِ قبابهِ
كفْراً عَتا في أُمّةٍ يتحكّمُ
*
أقْسمْتُ فيك بأمْرِ ربِّكَ إنْ شفى
مَنْ جاءَ يشْكو همّهُ يتألّمُ
*
وبِنحْرِ جدِّكَ إذْ حباكَ وصيّةً
وبِموْجِ قلْبي إذْ تلاطمَ يأْثمُ
*
أنْ تشْفعا عنْدَ الْإلهِ لِعَبْدهِ
فالْيوم ليسَ سواكُمُ لي مغْنَمُ
*
الشاعر ضمد كاظم الوسمي
*
 ذكرى استشهاد سيد المسلمين الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام

حَكايَا المَرايا // بقلم الشاعرة الرائعة // سعيدة باش طبجي

حَكايَا المَرايا 🌟
رَفَّ قلبي لنظْرةٍ في المَرايا
 و تهادتْ جَدائلي كالصَّبايا
عَلَّني ذات نظْرةٍ من عبيرٍ
 أرشُفُ العِطْرَ منْ شبابي بقايا
علَّني أُبْصِرُ الهَوى و الأمَاني
تُرْسِل الخطْوَ نحْو  عَهْد صِبايا
عَلَّني أُبصِرُ الوُجودَ سَلامًا
 زَهرَ حُبٍّ ..مُعرِّشًا في الزَوایا
ثم أرْسَلْتُ ضِحْكةً علَّ عيْني
 تَجدُ الحُسْنَ كامِنًا في الثَّنايا
و تأمَّلتُ نظْرتِي و جَبيني
 و غرِقْنا معًا بدَرْبِ الحَكايا
و غَرَفْنا من ذِكْرياتِ القَوافِي
 عَلَّ نبْضِي يَلُفُّني بالعَطَايا
نسْرُدُ العُمْرَ قصَّةً من حنينٍ
 تُوقِظ الحُبَّ كامِنَا في الحَنايا
في زَمانٍ كنفْحةٍ من خُلودٍ
 من جَنى الشّهْد و الشّذَا و السَّجَايا
حينَ كنّا شوقًا وعِشْقا عَطاشى
 نرْكبُ الشّعْرَ و الهُيامَ مَطايَا
✨🌱✨🌱✨
أرْجعَتْ صُورتي المَرايا هَشيمًا
 و تدَاعَتْ في مُقلَتَيَّ الشّظايا
و الأماني تَكلّسَتْ فِي شِفاهِي
 و الشّظايا تَغلْغلتْ في الحَنايا
و إذا بالعُيونِ تهْمِي غُبارا
 و صَقيعُ الثّلوجِ يغْزو حَشايا
و تهَادى البَياضُ في ثَلْجِ شيْبي
 يَسْرُدُ العَجْزَ قصّةً للبَرايا
وَ رَأَيتُ الحُروفَ ترْجُفُ ولْهى
 و القَوافي في نبْضَتي كالسَّبايا
و رأیتُ الدِّمَاءَ تَنزِفُ قَهرًا
 و المَنَایا تَغتَالُنا فِي الزَّوایا
تَتداعی الشُّجُونُ من کُلِّ صَوبٍ
لَیلَ رُعبٍ مُدَثرٍ  بالرَّزایا
🌟🌿🌱🌿🌟
يا حُروفي..يا نبْضَتي ..يا يَراعِي
 أنْجِدوني منَ الضَّنى و المَنايا
يا مِدادي أَمْطرْ رُموشي بقَطْرٍ
 من جنى الحَرْف للشِّفاهِ عَطايا
يا حُروفي..لأنْتِ نبْعُ جَمالي
 انْتِ عندي العُطورُ.. أنْتِ المَرايا
یا حُروفي لأنتِ حَدُّ سُیُوفي
 ضدَّ قهر الضَّنَی و عَسفِ الرّزایا
نسْجُ عُمْري :طُفولتي و شَبَابي
 و غرامِي و نشْوَتي و مُنَايا
نسْغُ ترْحِي و صَبْوتي و عَذابي
 و اشتِیاقِي و شَقوتي و الخَطایَا
قصّةٌ في ضَمِيرِ نبْضِي رَوَتْها
 ومْضَةُ العُمْرِ في مَرايا الحَكايا ./.
✨(( سعيدة باش طبجي -تونس))

سل عنه // بقلم الشاعر السامق // محمد الطشي

(((((سل عنه )))))
يامن رمى ...بسهامهِ
 قلبي.. وزودهُ ..سقامْ
هل رمت حين أصبته
 أن ينتشي فيه الغرامْ
لكنّ... سهمك..... زادهُ
 جرحاً ...وأنساه المنامْ
سل عنهُ كل .....متيمٍ
 والشوق حتى والهيامْ
فهو الذي من ...عشقهِ
 بالحب يزهرُ.. والوئامْ
الشاعر محمد الطشي

عالق بين الأهداب // بقلم الشاعر السامق // د.أبو فراس اليافعي

...عالق بين الأهداب...
سكبت بقلبي حسنها وحنانها
أنسا ، و أنست مهجتي أحزانها
بيضاء باكرها النعيم بريه
وسما بها الخلق الرفيع فصانها
إن ألبست حُجُبا أنارت ، أو رنت
أهدت بأهداب العيون سنانها
أو حدثت طارت بسحر فراشة
حتى تضمخ في الفؤاد مكانها
مذ أشرقت في ليل دربي أطلقت
روحي بآفاق الخيال عنانها
حسن الطبيعة نابع من سحرها
فترى الأزاهر تنتقي ألوانها
في الجدول المنساب حول مسالكي
مازلت أقرأ في الربا ألحانها
والعطر والطرب الحفي بقدها
إن داعبت كف النسائم بانها
كم هيجت قلبي الطروب ، وعطرت
أنف الزمان وأحرزت بستانها
هي نفحة المشتاق تسكر لحظه
وتمد في عرش الحشا سلطانها
هي درة الغواص ...يكفي أن أرى
نفسي تصافح بالمنى شطآنها
لا ذنب لي إن ذبت شعرا بعدما
ذقت الصبابة صدها وليانها
إن لم أقل ما بي تشظت في فمي
غصص تأجج بالأسى بركانها
لي مهجة ولهى تعاقر. حبها
جذلى ، وتأبى في الجفا عصيانها
ياربة الأهداب كيف تقيدت
روحي بعين حركت إنسانها
عيناك أم شتلات "بن " أشربت
ماء السماء فأفردت أغصانها
لم أستطع عنها الخروج وربما
 زادت قيودي أغمضت أجفانها

غابَة ُ التـِّيه // بقلم الشاعر السامق // حكمت نايف خولي

حكمت نايف خولي

غابَة ُ التـِّيه ِ

في غابَة ِ التـِّيه ِ في أرْض ٍ مُظـَلـَّلة

بِالـمُـبْـهَـمات ِ وَأسْـدال ٍ مِنَ الحُجُـب ِ

لمْـلمْتُ نفسي مِنَ الأنـْحـاء ِ أجْمَعُها

في مَعْبَد ِ النـُّور ِ في كوخ ٍمِنَ السُّحُب ِ

وَرُحْتُ أنـْزَعُ عَنـْها كـُلَّ أقـْـنـِعَــة

عَرَّيْتـُها من بَريق ِ الـمـاس ِ والـذ َّهَب ِ

وَصرْت ُ أغـْسُلـُها من كـُلِّ شـائبَة

من كـُلِّ زيف ٍ مِنَ الأهْــواء ِ والكـَذِب ِ

وَفي لـَهـيـب ٍ مِنَ الآلام ِ مــوجِعَـة ٍ

َنقـَّيْتـُها من صَديد ِ الأرْض ِ وَالتـُّرَب

أفـْرَغـْت ُذاكِرَتي من كـُلِّ ما وَسِعَت

من هَذ ْر ِ َفلـْسَفـَة ٍ في سَفـْسَف ِالكتـُب ِ

أزَحْتُ عَنـْها مِنَ الأثـْقال ِ ما حَمَلـَتْ

عَبْرَ الدُّهور ِمِنَ الأوْصاب ِ وَالـكـُرَب

حَتـَّى بَدَتْ في ر ِداء ِ النـُّور ِصافِيَة

شفـَّافـَة ً في َقميص ٍ من سنا الـلـَّـهَب ِ

وَإذ ْ بِـهـا َتـتـَعـالى فـي َتـدَرُّجـِهــا

فوقَ الأعاصير ِ والأنـْواء ِ والشـُّهُب ِ

وَترْقـُبُ الأرْضَ وَالإنـْسانَ حائرَة

مذهولـَةَ َالفِكـْر ِفي ضيق ٍوفي عَجَب ِ

هذا الشـَقيُّ الـَّذي أعْمَت ْ بَصيرَتـَه

مفاتِنُ الشـَّرِّ من غِـــي ٍّ ومن ُنــصُب ِ

وَأفـْسَدَت ْ روحَه ُ السَّمْحاءَ ساحِرَة ٌ

جـِنـِّـيَّـة ٌ في لـَـماها مَـور ِدُ العَـطـَب ِ

فأثـْـمَـلـَتـْـه بـِخـَمْـر ٍ من َتـبَـرُّجـِهـا

حتـَّى َبـدا واهِـنا ً أوْهـى مِنَ الهـِـبَب ِ

وَشـَـيْـئـَنـَتـْه ُ أحـاسـيـس ٌ مُـزَيَّـفـَـة

فكـَبَّـلـَتْ عَقـْلـَه ُ المَـفـْـتون َ بالـيـَلـَب ِ

فـقـاس َ ذاتـَه ُ بالأثـْـواب ِ يَـلـْـبَسُها

وزانَ نـفـْـسَه ُ بالياقـوت ِ والقـَصَب ِ

وَهَلـَّـلـَتْ روحُه ُ الحَمْـقـاء ُ ذاهِلـَة ً

لقـَبْضَة ٍ من حَصى الإلماس ِوالذ َّهَب ِ

يُـقـَـيِّـم ُ الـرُّوحَ بالأسـْـمـال ِ زائِـِلـَـة

يُقـَدِّر ُ العَقـْل َبالقصدير ِ والخـَشـَب ِ

غـدا ًيَلـُفُّ الفـَناء ُ الأرْضَ قـاطِبَـة

فالوَيْـل ُ للجـَّاهِل ِالمَصْـفود ِ بِالـتـُّرَب ِ.

شعر / حكمت نايف خولي

اليلب : الفولاذ / المَصْفود : المُكبَّل

الحَبَب : فقاقيع الماء أو الخمر

شيئنته : أحالتـْه ُ إلى شيء

أحب الصالحين // بقلم الشاعر السامق // د.مختار أحمد هلال

( أحب الصالحين ) شعر د..مختار أحمد هلال
أُحبّ الصّالحين ولست أبغى بصحبتهم سوى أسمى الأمانى
لعلّ الله يحشرنا سويّا. بدار الخلد فى أعلى الجنان
أحبّ الناس من قلبى وأدعو لكل الناس تحقيق الأمانى
أصون النفس عن تدنيس عرض. وعن فحش الكلام نبا لسانى
أُغمِّضُ عن عيوب الناس عينى. بعيبى قد شُغلت وقد كفانى
أجاهد باليقين شرور نفسى. فلست بأمرها فى القيد عانى
فلا أقسوبإعنات عليها. ولا أرخى لأهوائى عَنانى
أطهّرها بذكر الله دوما. أخالفها لأنجو من هوانى
أُفتّح للفضائل كل باب. أُمنّى النفس بالحور الحسان
أحبّ الصدق فى قولى وفعلى. بصدقى قد رَقيت رفعت شانى
كتوم الصّدر ما أفشيت سرا. وألجم عند بادرتى لسانى
أروم الخير لا أسعى لشرِّ. ولاأرمى بنقص من رمانى
عفيف النفس فى يسرى وعسرى. وأرضى بالقليل وقد كفانى
سريع الصفح مطبوع بحلم. بشوش الوجه يأنس من يرانى
رحيم القلب لا أحيا بغل. رحيب الصدر صاف كالجمان
صدوق الوعد عند العهد أوفى. وعند الحق سيفى فى لسانى
أقول الحق لا أخشى عزيزا. ولا ضَيْما وإن ضرّ أتانى
وأحكم بالسّوية فى القضايا. بعيدا كان أو ممن أدانى
ولم أظلم عدوا أو صديقا. وإن ظلموا فطبعى غيرجانى
ويشهد لى الأعادى وذاك حسبى ويثنى واثقا من لم يرانى
حفيظ الجار لا يؤذيه شرّى. وينعم فى جوارى بالأمان
لكل الناس ما أغلقت بابا. وما أخزيت يوما من أتانى
ويطمع أن ينال الكل خيرا.  فما عندى قريب الوصل دانى
أخاف الله فى سرّى وجهرى. فتقوى الله حصنٌ قد وقانى
وعن نور الحسان أغضّ طرفى. كأمر الله من خوف افتتان
أصادق من يذكّرنى بربى. صديق السوء يلفظه كيانى
وأحسن فى الصحاب جميل ظنى وأحفظ ودهم فى كل آن
ومن يمكر بسوء ليس يجنى.  بسوء صنيعه غير الهوان
أَبَرّ الوالدين كأمر ربى. وأشكر فضلهم إذ ربيانى
جناح الذل أبسطه إليهم. وأمرهما أطيع عن امتنان
كبير السن أوليه اهتمامى. أوقّره وأجلسه مكانى
وللأطفال أبذل كل ود. ألاطفهم وأشعرهم حنانى
سألت الله أن يمحو ذنوبى. ويورثنى الأرائك فى الجنان
وينصرنى على أهواء نفسى. ويربط باليقين على جَنانى
ويلهمنى السّداد بكل أمر. ويكفينى الهموم وما أعانى
فدنيانا متاع سوف يفنى وعند الله باق. غير فانى
وما الدنيا سوى حلم قصير ونصحو بعده أبد الزمان
 شعر / د.مختار أحمد هلال..مصر

هَمزَتِي والنَّجوَى // بقلم الشاعر السامق // د.عماد أسعد

هَمزَتِي والنَّجوَى
------
هَيَّاصَدِيقِي!!!!
نَحتَسِي
بعضَ البَهاء
ونُعانِقُ الشَّفَقَ
المُطَهَّمَ بالوَفاء
-------
أَيَلُوذُ في الغُفرَانِ
مَكلُومٌ تورَّقَ
في دَهاليزِ العَنَاء
قامَ يَحبُو طارقاً
كَبِدَ السَّماء
------
لمّا تَنَحَّى أوهَجَ
التِّبرَ تَطاولَ
في النَّماء
وأوقَدَ الرَّمضَاء
-------
ذاك كانَ الإبتداءُ
في يمِّي
ورهوٌ في السَّخاء
مطوَّف ٌ سَكَن َ
العَرَاء
--------
سَنُدَوِّنُ الأطيافَ
في لَغوِ الثَّناء
تختالُ فيه ِالسّارياتُ
بِذِي الفضَاء
------
ونعمِّمُ الأصدَاءَ
في شَجوٍ السَّناء
إذ ذاكَ ينسَدلُ الدُّجَى
عمَّ القضَاء
------
وَرنِينُهُ في الهاطِلاتِ
مُتَيَّمٌ حتّى تَعَربَدَ
مَورُها في المُوقَدَاتِ
مِن َ الهَباء.
------
ذاكَ عُرسٌ قَد تَنَاغَا
في بُسَيمَاتِ الإباء
نوَّخ الأشلاءَ
في رَحْم ِ الهَناء
------
باذخاً متألماً
ها قَد وَذا
لمّا تعافى حَالِماً
ضَلَّ المآقي
على السّواء
-------
هلاّ أزادَ الشّوقَ
حتّى الإصْطِلاء
وفي الخَفاء
بلا غِطاء
-------
خُلتُهُ يبقَى كَلُوماً
في الرَّجاء
تلكَ عَنقائِي تهدَّلَ
غُصنُها ... ماجَتْ
تَبِيحُ الكِبرياء
------
وَهَوَت تضاريسُ
المَساءوأشعَلَت
تِيجَانَها مهدَ
الهباء
-----
وأزلَفَت حُلُمِي
بِتِلكَ الدَّاجِياتِ
المٌبهِراتِ
قَضِيضُها أسنَى
حُرَوفي في مَتَاهاتِ
الغَوَى وتَلَعثَمَ المَسرَى
بِنايَاتِ الغريدِ
لأ َلِأ َ الّألاءِ واهٍ
في الثّناء
----
ألَا شَدا
في مِعصَمِي
بعضُ البَقاءِ
وزَعانِفُ السَّاقِي
لألحانِي مَضَاء
------
إنَّ البهاءَ توَسُّمِي
غاضَ المضاءُ
معسّلاً
أمضَى ترَمَّضَهُ
انقِضاءٌ.... وانقضاء
-------
رُعافُ القَلم
------
 د عماد أسعد/ سوريه

نداوة النبضات // بقلم الشاعر السامق // بشير عبد الماجد بشير

نداوة النبضات
 ***
أوَّاهُ من شَـجَـني وأنتِ بَـعيدَةٌ
 وإذا دَنوتِ فـآهِ من حَسَراتي
لا فَرْقَ في الحالينِ لستُ بِنائِلٍ
 إلاَّ أسَـايَ يَـذوبُ في عَـبراتي
وهواكِ نيرانُ الجحيمُ توهَّجَـتْ
 بين الجـوانح كَـَهْلَةَ الجَـمَراتِ
والقلبُ يَرتَعُ في رياضِ سَعيرِها
 مُـتَدثّـراً بِــنََـداوَةِ الـنَّبَـضـاتِ
ما زالَ يَـهـزأُ بالخُطوبِ ويَزدَري
 نُــوَبَ الـزَّمانِ وعاصِفَ الـنَّكَبَاتِ
ويقولُ إنَّ الحُبَّ لا يَخْشى الرَّدى
 ويـُقـابِـلُ الأَهـوالَ بالبَسَماتِ
ويَظَـلُّ يَخْـدَعُني وأتبَعُ خَـطْــوَهُ
 و حَـصادُ هــذا كلّهِ زَفَـرَاتـي
يا قلبُ لا أقْـوى تَـعِبـث وهَـدَّني
 هـذا المسيرُ يَطولُ في الـفَلَواتِ
حتَّى متى يا قلبُ في لُجَجِ الهوى
 تـمضي تُـكابِـدُ دائِـم الـعَـبـَرَاتِ
لا تَسْتـفيقُ ولا تَــتوبُ ولاتَـعـِي
 أبَـدَاً كأَنَّـكَ في عَـميـقِ سُــباتِ
لولا سـنينُ الـعُـمرِ فيما بَـيـنَنا
 ما كنتَ يا قلبي رَفيـقَ حَـيـاتـي
ولو اسْتطعتُ قَطعتُ كلَّ علاقَةٍ
 بكَ واحتَفـََيْتُ مُـغَرِّداً بِـنجاتـي
لكنَّني هَـيهـات أنـجـو مـنكَ يـا
 قَـدَرأً يُـلازِمُـني لِـيومِ مَـمـاتي
***
بشير عبد الماجد بشير
 من ديوان ( كتاب الوهم )

من ليالي ليلى // بقلم الشاعر السامق // إبراهيم عبد الكريم محمد

من #ليالي_ليلى 15
سـل الضباب وسل عنها البراكــينا
 وغــــرة الشهــر من أيام تشـــرينا
وشاطئ الحلم في بحر الرقاد إذا
 هب النسيم ورن الشــــوق ترنينا
الناي يشدو بأصــوات الهنا فرحـا
 والعـــود يمـــــــلأ أنغامـــا ليالينا
قديسة حـــدثت بدر السمــا فغفـا
 وردد القــــول إكـرامـــــا أفـــانينا
سلطانة ملكهــا لا شيء ينقصـــه
 فينيس، ختم المنى، حـتما تسلينا
فكم ملائكة في الغيب تحرســـها
 تتلوا لها مــن كــــتاب الله ياسينا
كأنما الـــروح عــــود في أناملهــا
 تمـــيتنا تارة شـــوقــــا وتحــيينا
يخضر كل هشيم بعـــد لمــــستها
 فتصبح الأرض في حـين بسـاتينا
من نورها كـــم أنار البدر بسمتــه
 والصــبح لون وجــه اللـيل تلوينا
من حسنها خلفها يخطـو بلا قدم
 شيخ يناهز في الأعمـــار سبعـينا
يجر سبحــته في الليل منشغـــلا
 يا رب هب لي بها يا رب آمـــــينا
تلك الشفـــاه كـــــورد فــي تفتقه
 منها النضارة في شــوق تحـــيينا
أشم صندلها في الكأس إن رشفت
 كأس النبيذ رياحـــــينا رياحـــينا
رقـيــقـــة مــثل أوراق تهزهـــزها
 ريح مـن الخـز تكـسوها فســـاتينا
تدفق الريق شهـدا من جــــوانبها
 ما أجمل الشهد إن طلى المواعينا
وجناء إن بسمت جوناء إن وقفت
 أنوارها من دياجي الليل تنجـــينا
عفيفـــة ظــبية حــوراء مقلـــتـها
 إن حــدقت فسهام الحب ترمـــينا
وضاحة فهي مصــــباح يحيط به
 فــــانوس نور وعطر فاح نســرينا
نور يصــاحـــبه نور لــــه وطــــن
 بين الضلـــوع أمــــان للمحــــبينا
جعلت روحي فداها فهي بوتقــــة
 يذوق قلبي على نيرانـــها لــــــينا
إبراهيم عبدالكريم محمد
#أينشتاين_الصغير

مرسال الغرام // بقلم الشاعر السامق // محمد فؤاد الخالدي

مرسال الغرام
وجعٌ يقول وخافقٌ يُغتال
ولسان حالي أدمع تنهال
وشدوت من لحن يطارح أحرفي
والحرف إن عزّ اللقا مرسال
والحرف ذا أمسى بليلي نوتة
غناه دمعي فانتشى الموال
وسرحت في ملكوت ربي عاشقا
والصمت في كنف الجلال جلال
قد سدّ كل الناس أبواب الرجا
أبواب فضلك ما لها أقفال
أخفي تباريح الهوى في مهجتي
وبخافقي من رجفه زلزال
كالسيف يخشاه الجبان بغمده
واذا تجلى عانقته رجال
ماذا يريد البحر من أمواجه
تاه السّفين وأُغرقت أحمال
يا بحر رحب أنت ما لي قدرة
ابداً فقد عصفت بي الأهوال
هل يرتوي من ماء عشقك خافقي
إنّ ارتوائي من سواك محال
(يا بحر ما كل الكلام يقال)
ان قلت شعرا تشتريه رجال
وقفت على كل البحور مشاعري
ومشاعري فوق النوى تختال
ورسمت حرفي فوق شطك عنوة
وأتى ليمحو أحرفي دجال
رفع البيان بأهله نحو العلا
إن الذي رفع الأذان بلال
لا الشعر يجدي حين تقتلنا العدا
لن تستجيب لبوحنا الأجيال
لكنه يا بحر أضعف مسلك
من بعد أن هجر الوطيس قتال
سيروا على درب النبي وصحبه
ذلّت لأقدام الرجال جبال
للصمت جرْس كم يفوح بلاغة
" إن الحروف تموت حين تقال "
...
 محمد فؤاد الخالدي

مجاراتي لبيت أمير الشعراء أحمد شوقي: (ومن تضحك الدنيا اليه فيغترر يمت كقتيل الغيد بالبسماتِ) *** وأقول:// بقلم الشاعر السامق // رضا الحمامصي

مجاراتي لبيت أمير الشعراء أحمد شوقي:
(ومن تضحك الدنيا اليه فيغترر
يمت كقتيل الغيد بالبسماتِ)
 ***
وأقول:
ومن لمْ يخفْ في الحق لومة لائمٍ
 يفز بحكيمِ القومِ في الأزماتِ
ومن يتقِ الرحمنَ في كلِ مَوضِعٍ
 فميزانُه يزدادُ بالحسناتِ
لتخفضْ جناحَ الذُلِّ إنْ كُنتَ مُؤمناً
 وللوالدينِ انهضْ بحُسنُ صِلاتِ
ولا تبتئسْ إنْ ضاقتْ الحَالُ واصطبر
 وللهِ فاضرعْ , مُذهبِ العَسراتِ
وصاحبْ مِن الناسِ الخلوق سجيةً
 يزدكَ شَذاهُ أنسُماً عطراتِ
صبيكَ صاحبْ حينَ يشتدُّ عودُهُ
 يُصبكَ دعاءً مِنهُ بَعد مَماتِ
ولا تنسَ أنْ تأتِ الصلاةَ بِوقتِها
 وتعبدَ رباً واسعَ الرَحماتِ
**

ترى..؟ // بقلم الشاعر السامق // د.محمد جاموز

ترى....؟
--؛ ---
شكا لي -متبعا بالآه آها-
معاناة همت منذ التقاها
صديق قد خلا بي مستجيرا
وفضفض ما اعتراه وما اعتراها
؛
؛
يضوع الشعر عطرا من شذاها
ويسكر لحظها عينا تراها
ويصغي العندليب إذا تهادت
فلحنا بالخطى عزفت خطاها
ويغدو الصمت في الدنيا ابتهالا
عساها تنبس النجوى عساها
قد اكتملت كبدر لاح ليلا
أراها لا أرى امرأة سواها
لساني لا يطاوعني بوصف
أغار إذا الصبا لثم الشفاها
كفى أنبيك يا صاحي جمالا
بلا نقص إلهي قد حباها
فؤادي مغرم أمسى أسيرا
لفاتنة وجلادي هواها
؛
؛
بها سحر يجندل دون سيف
حوت شهدا وراحا مقلتاها
بها غنج يزلزل عرش عقلي
فيهذي من جوى يشكو لظاها
يناجي طيفها قلبي بشوق
وتأبى النطق في خفر لماها
وترقب كل آن همس ثغري
ويلجمني الوقار وما قلاها
؛
؛
قد ارتشف الفؤاد لها اريجا
غدا ثملا بلا خمر وتاها
تبادل بالجوى حوراء قلبي
يقاسي لوعة يرجو رضاها
ويخشى صدمة إن بحت شيب
علا رأسي وما استثنى اتجاها
؛
؛
تراها لا تعاني ما أعاني
تراها غادة تلهو تراها؟
ترى في لهفتي إرضاء أنثى
بها تزهو بها تعلي الجباها؟
لعلي واهم قل لي رجاء
سراب ما أرى هجر المياها
ولكن، ربما لم لا؟ إلام؟
ألوك ترددا وأكم فاها؟
؛
؛
غدا أضع النقاط على حروف
حسمت الأمر وليت الإلاها
فإن قالت بلى اعلو الثريا
ب لا أغدو شهيدا نال جاها
فحسبي محنة تجتاح نفسي
حياتي ما لها طعم، فداها !!!
د. محمد....

ترى..؟ // بقلم الشاعر السامق // د.محمد جاموز

ترى....؟
--؛ ---
شكا لي -متبعا بالآه آها-
معاناة همت منذ التقاها
صديق قد خلا بي مستجيرا
وفضفض ما اعتراه وما اعتراها
؛
؛
يضوع الشعر عطرا من شذاها
ويسكر لحظها عينا تراها
ويصغي العندليب إذا تهادت
فلحنا بالخطى عزفت خطاها
ويغدو الصمت في الدنيا ابتهالا
عساها تنبس النجوى عساها
قد اكتملت كبدر لاح ليلا
أراها لا أرى امرأة سواها
لساني لا يطاوعني بوصف
أغار إذا الصبا لثم الشفاها
كفى أنبيك يا صاحي جمالا
بلا نقص إلهي قد حباها
فؤادي مغرم أمسى أسيرا
لفاتنة وجلادي هواها
؛
؛
بها سحر يجندل دون سيف
حوت شهدا وراحا مقلتاها
بها غنج يزلزل عرش عقلي
فيهذي من جوى يشكو لظاها
يناجي طيفها قلبي بشوق
وتأبى النطق في خفر لماها
وترقب كل آن همس ثغري
ويلجمني الوقار وما قلاها
؛
؛
قد ارتشف الفؤاد لها اريجا
غدا ثملا بلا خمر وتاها
تبادل بالجوى حوراء قلبي
يقاسي لوعة يرجو رضاها
ويخشى صدمة إن بحت شيب
علا رأسي وما استثنى اتجاها
؛
؛
تراها لا تعاني ما أعاني
تراها غادة تلهو تراها؟
ترى في لهفتي إرضاء أنثى
بها تزهو بها تعلي الجباها؟
لعلي واهم قل لي رجاء
سراب ما أرى هجر المياها
ولكن، ربما لم لا؟ إلام؟
ألوك ترددا وأكم فاها؟
؛
؛
غدا أضع النقاط على حروف
حسمت الأمر وليت الإلاها
فإن قالت بلى اعلو الثريا
ب لا أغدو شهيدا نال جاها
فحسبي محنة تجتاح نفسي
حياتي ما لها طعم، فداها !!!
د. محمد....

هذي الطبيعة // بقلم الشاعر السامق // حسن خطاب

هذي الطبيعة…
إنَّ الربيع إلى الخيال يشدَّني
 فيفيض شعري في الهوى وغنائي..
وتطيب في وصف الجمال قصائدي
 وكرومها معصورةً لصفائي
ويطيرُ عصفورٌ ليرسم لوحةً
 فوق الصخور توسّلا لعنائي
فأعود من ذاك الجمال لبيدري
 فتضيق ذرعاً في الهموم سمائي
وألوم نفسي والملامة تشتكي
 عند الزهور بحرقةٍ وبكاء
هذي الطبيعة للعبادة أُوجِدتْ
 وتزيَّنتْ بفضائل الأشياء
فالماء يجري في السهوب لترتوي
 تلك الجنان بحوبةِ الأحياء
والبحر يحفظ للجبال وجودها
 ومن الجبال توازن الأرجاء
والشمس تروينا المحبّة دائمًا
 وبها نعيش بنشوةٍ وإخاء
ماذا أقول وكيف أُنهي قصّتي
 حلمٌ جميلٌ وثورةٌ بفنائي
سأموت في يومي وألقى ساعتي
 بالحبِّ والاحسانِ في العلياء
وسأجعل الأشعار ثوب رسالتي
مستهزئاً من روعتي  وبقائي
نِعمَ الإله فإنَّه لا يكتفي
 يدعونني في خلوتي وصفائي
لكنَّني لا أهتدي متأبِّطاً
 أتلذّذ الأوهام في الأضواء
حسن خطاب سوريه جرجناز

ايقاعات العام الجديد // بقلم الشاعر السامق // عبد العزيز كرومي

إيقاعات العام الجديد
أطل العام،هل فيه جديد
به يستبشر اليمن السعيد؟
وينسخ في دمشق خريف قحط
ربيعا؛ منه تنبجس الورود؟
فتزهر في طرابلس الاغاني
يعطر لحنها عزف فريد؟
أطل العام والاقصى جريح
به نزف المرارة كم يزيد ٱ
تداعى الياس من حدب وصوب
علينا ؛واستبد بنا اليهود
أذا خطفت معاوية المنايا
تباكينا ليسكتنا يزيد
تطاول ليلنا؛ولقد هرمنا
أما في ليلنا فجر جديد؟
عبد العزيز كرومي
من قلمي

الشعر حينا // بقلم الشاعر السامق // عبد الكريم قاسم

الشعر حينا
الشعر حينا في إطاعِةِ أهله *** بعواطف الأحداث يا أحبابي
في حينه هذا نُشاهِدُ أهلَه *** مُتحرِّكين تَحَرُّكَ الإعجابِ
طَوْرًا يكون الشعر في عصيانه الـ *** ممقوتِ والمُشْجِي بلا أسباب
في حاله هذا تَرَى أصحابَه *** في هيئة الخرسان والإضراب!
إن دَلَّ هذا ، إنّه دَالٌّ على *** أنّ العواطف من أَهَمِّ الباب
من غيرها فالشعر لا يَتَحَضَّرُ *** أو لا يروق العين في إعراب
وإذا أتت تلك العَواطِفُ ، شِعْرُنَا *** آتٍ بلا العصيان والإتعاب
الشعر ليس بِمُكْرَهٍ يا مُكْرِهًا *** في قَوْلِكَ الإيجازِ والإطناب
فَاصْدُفْ عن الإكراه عند غيابه *** لَكَ راحَةُ التفكيرِ والأعصابِ
شعر / عبد الكريم قاسم ابن الدار
٢ /٤ /٢٠١٩م

هذي أكذوبة نيسان // بقلم الشاعر السامق // السيد عماد الصكار

بقلمي ..
هذي أكذوبة نيسان
بصبيحة أول نيسان
رن الهاتف يا  أخوان
كطنين النحل الحوام
 والصوت هديل كحمام
يغمره شجن و قيان
عذب كنشيج  الألحان
وترافة غصن و غمام
لكن الأمر برمته ..
كان حوارا"  للطرشان
شيء من بدع الأوهام
وطرائق سحر مبعثه ..
وطرافة قول  ولسان
ينفث ما بين الشفتين
سحرا" و حنينا"  ورخام
قالت حبك لا أحسبه
ألا مضيعة الأزمان  ..
ما كانت ألا واهية"
في كنفي تلك  الأحلام
يا ذاك و أنى تدركه ..
ليس سوى نزق  وهوان
أتركني أحمل وازرتي
أسفارا" و صعيد  ركام
صدقا" ما عادت ذاكرتي
تقطر حبا" أو  أشجان
يا ويلي أن كان حقيقا"
ما نسبت قولا" و  كلام
أصحيح هذا سيدتي
ما أحسبه صدقا"  كان
وا أسفي من قلبي ولكن
معذرة" أن قلت  حرام
يا شغفا" ألقى صاحبه
بغيابة جب  الأحزان ..
جرده من كل فضيلة
يسكنها حب و  سلام
عندئذ أطلق مبسمها
صرخة ممسوس  بجنان
قالت أياك مساجلتي
يا قدرا" يحدو  بلجام
أني لا أفرط في قولي
و القصة حب و  كيان
هذي أكذوبة نيسان
السيد عماد الصكار

عيد.. قصة قصيرة // بقلم الأديبة المبدعة الكاتبة // ليلى عبد الواحد المراني

عيد... قصة قصيرة
لملمت شتاتها، غربتها، ووحدتها وقرّرت أن تخرج من تلك العزلة التي
فرضتها على نفسها منذ أكثر من عام، اليوم عيد ميلادها، بأسىً ولوعةٍ تذكّرت عائلتها المشتّتة، أعياد ميلادها السابقة، لمّة الأهل والأصدقاء... الشموع والبالونات، والهدايا الجميلة، وأجملها قبلاتهم الدافئة وأمنياتهم لها بالسعادة وأطفال يملؤون حياتها، وبقيت أمنيات
معلّقة!
— سأحتفل بعيد ميلادي لوحدي يا أخوتي، ولكنكم ستكونون معي...
تحسّست النقود القليلة التي استطاعت أن تقتطعها من مصروفها الشهري
الذي تتلقّاه إعانةً من البلد الذي استضافها لاجئة تبحث عن الأمان والاستقرار
— سأشتري ثوباً بسيطاً وشمعةً واحدة وبالوناً واحد وأحتفل مع أم
علي...
كان عليها أن تأخذ الباص من الكامب الذي يأويها ومئات المهاجرين
من دول مختلفة، والذي يقع وسط غابة كثيفة، يقال أنه كان مصحّاً لمرضى السلّ الرئوي، الباص مخصص للمهاجرين مجاناً إلى أقرب مدينة صغيرة. لم تكن لديها صديقة تشاركها همومها أو فرحتها سوى أم علي، امرأة مسنّة من بلدها، لم تفهم كيف وصلت هذه المرأة بسنيّ عمرها الستّينَ
إلى هذا البلد الذي يقع في أقصى المعمورة، بعباءتها ونعالها... وطيبة تصل حدّ السذاجة حين تسألها سوسن،" كيف وصلت، ومن كان معك؟ "
تضحك، " كان الله معي والمصحف الصغير الذي أحمله تحت ثيابي..."
ثم تغصّ بعبرتها، وتشهق بدموعها، " كنت أريد أن أصل لابني الوحيد الذي يعيش في الطرف الآخر... ولكنها إرادة الله..."، وتمسح دموعها بطرف فوطتها..
ويتمتم صوت سوسن باكياً هو الآخر،" إنها إرادة المهربين ياخالتي..
انا مثلك، أهلي في طرف من العالم، وأنا في الطرف الآخر.."
أخذت تسير ببطء في الشارع التجاري الوحيد في تلك المدينة، تنظر
بتمعّن إلى المحلات التي تزهو ببضاعتها وأنوارها والموسيقا الهادئة التي تنبعث من هنا وهناك، الملابس رائعة وأسعارها مرتفعة.. تنظر إلى الوجوه البيضاء المتورّدة، وتتحسّس وجهها الذي أصبح يحاكي قطعة إسفنجية متيبّسة، دخلت محلاً صغيراً، تبدو أسعاره معقولةً لحدّ ما،
وقفت عند الباب في انتظار أن تنتهي زبونة شقراء تتعلّق بثوبها طفلة مشعّة بألوان قوس قزح، التفتت الصغيرة إليها، ولدهشتها، بكت والتصقت بأمها، التفتت الشقراء والبائعة إليها، ذهلت سوسن، وأخذت توزّع نظراتها بين المرأتين والطفلة، وتتساءل، ما الذي حدث!..
خرجت مسرعةً، وعلى أول مصطبة صادفتها ارتمت، تلهث خجلاً وضياعاً،
ودموع ساخنة تغسل وجهها.. تفحّصت فستانها الذي ترتديه منذ عام، وحذاءها الذي استحال لونه إلى تراب، تلمّست شعرها ووجهها، ما الذي أثار خوف الصغيرة وبكاءها؟ هل كانت تبدو متسوّلة أو غجريّة تختطف الأطفال بثيابها الرثّة وشعرها الأسود الطويل، وبشرتها الداكنة..
— أنت أجمل المعلّمات ست سوسن، وأكثرهن أناقةً.. قالت لها إحدى
تلميذاتها يوماً وهي تقدّم لها وردةً حمراء، وتتشمّم عطرها (الشانيل)، ضحكت وربتت على خدّها وقبّلتها..
— لماذا تصرّين أن تأخذي الصف الأول، كيف تتحملين ضجيج هؤلاء الصغار
وعبثهم؟ سألتها صديقتها يوماً
— أحبّهم، هم لا يزالون ملائكة أبرياء لم تعكّر الحياة نقاءهم بعد،
هم يا صديقتي غرس جديد في دور النمو، يحتاج إلى رعاية خاصة، ثم، أنا أحبّ ثرثرتهم وضحكاتهم البريئة، وأحياناً كثيرة أشاركهم ألعابهم وأعود إلى طفولتي البريئة..
حلّقت ذاكرتها تطوي مسافات لا حدود لها.. إلى تلك البناية القديمة
في زقاق ضيّق يخترقه جدول من المياه الآسنة التي تقذف بها بيوت متداعية تتّكئ على بعضها، تضمّ عوائل كبيرة يسحقها الجوع والمرض، هي المدرسة التي يأتيها أطفال منتفخو البطون، شاحبو الوجوه، لكنهم يتقافزون ويكركرون كعصافير صغيرة.. أحبّتهم حبّها لأمومة حرمت منها، "
نادوني ماما بدل ست سوسن، فأنتم أولادي الصغار.."
بعضهم كان يهديها ورد الدفلى الذابلة، تفرح بها وتقبّلهم شاكرة..
" لماذا بكت الشقراء الصغيرة؟ "، ما يزال السؤال يدوّي في رأسها،
" لست بهذا الضعف، لا أزال أنا، الست سوسن، ولا تزال مسحة جمال في وجهي، وشعري فاحم طويل! "
استجمعت نفسها وشتات أفكارها، وعادت إلى المحل، استقبلتها البائعة
بابتسامة صغيرة مصطنعة، لم تعرها اهتماما، طافت نظراتها متفحّصةً الفساتين، تحسست محفظتها من جديد، لن يكفي ما لديها لشراء أبسطها وأقلها سعراً، البلوزات، الأكسسوارات.. لا لن يكفي، تناولت شالاً أحمر تزيّنه ورود بيضاء..
— هل هو هديّة..؟ سألتها البائعة
لم تفهم مغزى السؤال..
— لو كان هدّية، فسأغلّفه لك بغلاف هدايا جميل..
بدون تردد وبفرح غامر هتفت..
 — نعم .. نعم هو هدّية لصديقتي سوسن.. اليوم عيد ميلادها..!

رد على من يلومني بالتغني بالماضي ......قِمَمٌ على قِمَمٍ. // بقلم الشاعر السامق // سعود أبو معيلش

رد على من يلومني بالتغني بالماضي
......قِمَمٌ على قِمَمٍ.....
سيوفُ العُربِ مِنْ صَدَءٍ تُعاني
 وَخيلُ العُربِ صارت للرِّهانِ
وأمسى الشِّعرُ لا يرقى لشيءٍ
 كَهَلوَسَةٍ بأردافِ الغواني
تَرى قِمَمَاً على قِمَمٍ توالت
 وَصُلبُ قَرارَها فَقَدَ المعاني
يُصاغُ قَرارَهُمْ بديارِ عِلجٍ
 ليشكرَهُمْ عليهِ بامتِنانِ
تنامُ عيونها عَنْ هَمِّ شَعبٍ
 ولم تَنعَسْ بحَفلٍ للقِيانِ
كأَنَّ الذُلّ مُشتَملٌ علينا
 كمنزلةِ الزّمانِ منَ المكانِ
نَدِمتُ على حياةٍ يوم مَرَّت
كأنَّ سنينها  مثل الثوّاني
وحاضرُنا أضاقَ الصّدر منّي
 بلا صوتٍ لطرقِ الهندواني
فما ذنبي بعَهدٍ عشتُ فيهِ
 يُعوِّدنا على جَرعِ الهَوانِ
وأمسى الشهم منبوذاً غريباً
 هِيامُ الناس في عيشٍ جبانِ
إلى التاريخِ أَلجأُ كلّ يومٍ
 لأشعرَ بالسعادةِ في أواني
بذكرى الأُسْد تزارُ في البوادي
 كأني سابحٌ فوقَ الحصانِ
مع القعقاع مُمتشقاً لسيفي
 لقاءُ محمدٍ أسمى الأمانيﷺ
أغير على الغزاةِ قبيل صبحٍ
 أطاعنُ بالسيوف وبالسّنانِ
أرى الماضي سقاني كأس شَهدٍ
 وحاضرُنا بحنظلِةٍ سَقاني
دعوني اليوم أسرحُ في خيالي
أَفيقوني إذا الأقصى دَعاني
 سعود ابو معيلش

في الإسراء والمعراج // بقلم الشاعر السامق // حسن كنعان

حسن كنعان
 في الإسراء والمعراج :
سبحانَ ربّي لا أجلّ وأقدرا
 أسرى بعبد اللهِ من أُمِّ القُرى
من مهبط الوحيِ الكريمِ بغارها
يسري رسولُ اللهِ بدراً  نيّرا
شقَّ الظلامَ بنورهِ في ليلةٍ
ظلّت حديث العالمين  لما جرى
للقدسِ حتى زادها شرفاً على
 شرفٍ فباهت بالنبيِّ الأعصُرا
وهناك أَمَّ الأنبياء بساحها
فبدا ثراها للأنام  مُعطّرا
يسري بليلٍ قاطعاً ما تنطوي
 تحت المطايا في المسيرة أشهُرا
وقف البُراقُ على الصّفاةِ فهلّلتْ
وكأنّما همّتْ  فجاذبها الثّرى
ومضى يجوزُ بهِ السّماواتِ العلى
ويرى من الآياتِ فيها ما  يرى
قد حفّهُ ركبُ الملائكةِ الأُلى
مرّوا بهِ بالأنبياء  مُكَبّرا
ما زال يعرُجُ والأمين رفيقهُ
حتّى دنا من سدرةٍ  فتاخّرا
وهناكَ أمسك ليس يقوى عندها
كسواهُ من ملأ  السّما أن يعبرا
قالوا لهُ : هذا مجالٌ محرِقٌ
إلّا عليك فكنت فيهِ  مُخَيّرا
سبحان من أدناكَ في الدّنيا ومن
 يدنيك في الأخرى كريماً مُؤثَرا
ناجيتهُ فأراك أكبر آيةٍ
في  خلْقهِ فيما قضاه وقدّرا
فخشعتَ والإيمان يملأ خافقاً
بين الضّلوع فما  أجلّ المنظرا
سبحانك اللهمَّ أيّدتَ النًَبي
يَ بآية نعمَ  المعارج والسّرا
فأزلتَ عن أهلِ الظًٌنون غشاوة
وحطمتَ با ب  الكفر وانزاحَ الكرى
سفّهتَ كُفرَ السادرين بِغَيِّهِمْ
وأعدتَ جمعَ  الكافرين القهقرى
ما بين إسراءً ومعراجٍ لنا
عِبَرٌ وآياتٌ تَمَثّلُ  للورى
ورجعتَ من علياءِ رحلتك التي
حملتْ  لدنيا الناس خيراً أوفرا
وافيتهم بصلاتهم مفروضةً
وسبقتهم  في ما تُشدّ بهِ العُرى
ودّعتَ قدسَ اللهِ ، عدتَ ولم يزلْ
كلٌَ بليلِ سُباتهِ  مُتَدَثّرا
ودفعتَ بالحجج البليغةِ رأيَ من
سمع الروايةَ  فاستخفّ وأنكرا
فإذا الشواهدُ صدّقت ْ ما قلتَهُ
ورأيتهُ حقّا على وجه  الثّرى
للهِ درّكَ ما نطقتَ بغير ما
يُوحى  إليكَ مُحذّراً ومبشّرا
من كوّن الدّنيا وأبدعَ خلقها
وأدارَ  شمساً في الفضاء وكوّرا
لا شكّ فالمعراجُ في ملكوتهِ
ما كان أهونهُ عليهِ  وأيسرا
لم يبقَ إلّا أن نرى القدسَ الذي
شهد المعارجَ والسُّرى  مُتطهّرا
إنّي لأرجو أن نعودَ لقدسنا
جيشاً يكبّرُ  للجهادِ مُظفّرا
من يرتضِ الإسلامَ حقاً دينهُ
هيهاتَ في دنياهُ أن  يتعثّرا
شاعر المعلمين العرب
 حسن كنعان/ أبو بلال

في الإسراء والمعراج // بقلم الشاعر السامق // حسن كنعان

حسن كنعان
 في الإسراء والمعراج :
سبحانَ ربّي لا أجلّ وأقدرا
 أسرى بعبد اللهِ من أُمِّ القُرى
من مهبط الوحيِ الكريمِ بغارها
يسري رسولُ اللهِ بدراً  نيّرا
شقَّ الظلامَ بنورهِ في ليلةٍ
ظلّت حديث العالمين  لما جرى
للقدسِ حتى زادها شرفاً على
 شرفٍ فباهت بالنبيِّ الأعصُرا
وهناك أَمَّ الأنبياء بساحها
فبدا ثراها للأنام  مُعطّرا
يسري بليلٍ قاطعاً ما تنطوي
 تحت المطايا في المسيرة أشهُرا
وقف البُراقُ على الصّفاةِ فهلّلتْ
وكأنّما همّتْ  فجاذبها الثّرى
ومضى يجوزُ بهِ السّماواتِ العلى
ويرى من الآياتِ فيها ما  يرى
قد حفّهُ ركبُ الملائكةِ الأُلى
مرّوا بهِ بالأنبياء  مُكَبّرا
ما زال يعرُجُ والأمين رفيقهُ
حتّى دنا من سدرةٍ  فتاخّرا
وهناكَ أمسك ليس يقوى عندها
كسواهُ من ملأ  السّما أن يعبرا
قالوا لهُ : هذا مجالٌ محرِقٌ
إلّا عليك فكنت فيهِ  مُخَيّرا
سبحان من أدناكَ في الدّنيا ومن
 يدنيك في الأخرى كريماً مُؤثَرا
ناجيتهُ فأراك أكبر آيةٍ
في  خلْقهِ فيما قضاه وقدّرا
فخشعتَ والإيمان يملأ خافقاً
بين الضّلوع فما  أجلّ المنظرا
سبحانك اللهمَّ أيّدتَ النًَبي
يَ بآية نعمَ  المعارج والسّرا
فأزلتَ عن أهلِ الظًٌنون غشاوة
وحطمتَ با ب  الكفر وانزاحَ الكرى
سفّهتَ كُفرَ السادرين بِغَيِّهِمْ
وأعدتَ جمعَ  الكافرين القهقرى
ما بين إسراءً ومعراجٍ لنا
عِبَرٌ وآياتٌ تَمَثّلُ  للورى
ورجعتَ من علياءِ رحلتك التي
حملتْ  لدنيا الناس خيراً أوفرا
وافيتهم بصلاتهم مفروضةً
وسبقتهم  في ما تُشدّ بهِ العُرى
ودّعتَ قدسَ اللهِ ، عدتَ ولم يزلْ
كلٌَ بليلِ سُباتهِ  مُتَدَثّرا
ودفعتَ بالحجج البليغةِ رأيَ من
سمع الروايةَ  فاستخفّ وأنكرا
فإذا الشواهدُ صدّقت ْ ما قلتَهُ
ورأيتهُ حقّا على وجه  الثّرى
للهِ درّكَ ما نطقتَ بغير ما
يُوحى  إليكَ مُحذّراً ومبشّرا
من كوّن الدّنيا وأبدعَ خلقها
وأدارَ  شمساً في الفضاء وكوّرا
لا شكّ فالمعراجُ في ملكوتهِ
ما كان أهونهُ عليهِ  وأيسرا
لم يبقَ إلّا أن نرى القدسَ الذي
شهد المعارجَ والسُّرى  مُتطهّرا
إنّي لأرجو أن نعودَ لقدسنا
جيشاً يكبّرُ  للجهادِ مُظفّرا
من يرتضِ الإسلامَ حقاً دينهُ
هيهاتَ في دنياهُ أن  يتعثّرا
شاعر المعلمين العرب
 حسن كنعان/ أبو بلال

دمع الحروف // بقلم الشاعر السامق // خالد الشرافي

( دمع الحروف )
دمعُ الحروفِ على الأوراقِ تنساعُ
أضنى القوافيَ في الأوطان أوجاعٌ
والقلبُ ذابَ من الأحزانِ في وطني
أضحى دموعًا على الخدينِ ترتاعُ
من أين أبدأ؟ ما أبقى الأسى بلدًا
إلّا وفيهِ من الآلامِ أنواعُ
باعَ البلادَ طغاةٌ بئسَ ما فعلوا
لحرمةِ الدِّينِ والأعراضِ ما راعوا
مابين مطرقةٍ للجورِ أظهرنا
فكلُّ طاغٍ لظلمِ الشعبِ نزاع ُ
وبين سندانِ غازٍ صار يقتلنا
وللغزاةِ بأرضِ العربِ أتباعُ
صحنا من الجوعِ من حكامِ أمَّتِنا
فأعقب الجوعَ إذلالٌ وإخضاعُ
ثرنا على الجورِ بالأفكارِ ننقدهُ
فخدّر الفكرَ تلفازٌ ومذياعُ
كلُّ الشعوبِ تآختْ بعد فرقتها
ومزَّقَ العربَ أحقادٌ وأشياعُ
خالد الشرافي - اليمن
معاضة لقصيدة الشاعر ( إبراهيم طوقان)
باعوا التراب الى اعدائهم طمعا
 بالمال لكنما اوطانهم باعوا

لما أكون فوق الحلم // بقلم الشاعر السامق // مصطفى مزريب

* لما أكون فوق الحلم *
يامبدع النور أكرم ساحل' العرب
فجبلة الخير إعصار على النوب
في نسغنا سحب لو شئت نمطرها
فيصبح الرمل غابات من القصب
 في عظمنا شرر لو شئت نقذفه
عند الخطوط وفوق الغاصب الجرب
لو شئت نزرعه في كف جلقنا
كي تنبت الأرض جنات من العنب
في ثغرنا مطر يحي منازلنا
والشام ترقب فعل النسغ في العصب
يابارئ'الكون بارك عزف'جلقنا
فيها الحياة وفيها جذوة النجب
لنا الضياء فبارك زحف' موكبنا
فالغرب شوه' وجه' الشرق لم يصب
يازرقة' الفجر قنديل الحيا دمنا
لايعرف الغمض' لايخشى من الوصب
كم يكره الداء' ذي بغداد. نازفة
والبغي يشرب كأس' الذل والعطب
الوحي يكره هذا الهدم' في رفح
ويكره الأصفر' المزروع' في الترب
لنا الحياة فإعصار السنا لهب
ياثورة' النور جزي شأفة' التعب
قد أقسم' الضوء مجروحا" على حجر
سيهزم البغي في الشرقين والنقب
ياجذوة' الشمس موج الظلم منحطم
عند الثغور وفوق الماء والقبب
شمس العروبة قد حياك عبقرنا
موج الضلالة محطوم على السرب
*** ***
حي'الرفاق'ضياء الوعد. ..باركنا
عطف الإله فشلت موجة الكرب
صان الرفاق لقاءات السنا. .فرحا"
كي تفرح'الأرض والأحلام في الشهب
أزكى الرفاق سماوات السنا. .ألقا"
كي ينهض' الشرق مزهوا"بلا سغب
*** ***
قد أقسم الجمع هذا الشرق مربعنا
فثورة الشرق تدمي كل' مغتصب
قد أقسم الجمع لن تطوى مبادئنا
ياصانع الكون بارك ثورتي وأبي
مصطفى مزريب.أبوبسام
جبلة.سورية
 السرب : الماء السائل. إشارة إلى الفراتين.

يا ليل رفقا // بقلم الشاعر السامق // احمد عبيد الله الخالدي

.ياليل رفقا ...
ياليل رفقا إنني أهواه
والعشق يهجرني إذا أسلاه
عتق خمورك في مودته إذا
 سهم العناق أصابه ورماه
وقالت :
أولست تذكر ياحبيبي
شمس الأصيل
إلى غروب ?
الليل يسلبنا ويحترف
الهروب
ينوي العناق وبدره
حيران يعتنق السهوب
وغزالة صوب التلال
دروبها
تنوي المتاب ولاتتوب
وفراشة بيضاء أتعبها
الرحيل
ماإن يحط جناحها
حتى تسافر للنخيل
قلبي وأشعاري
وخمر صبابتي
تسري وخلف نحيبها
يغتالني عشقي الضليل
 ??!!!…… يتبع ...

الاثنين، 1 أبريل 2019

الـحُـبُّ يَـا مُـنْـيَـتِـي // بقلم الشاعر السامق // عارف عاصي

الـحُـبُّ يَـا مُـنْـيَـتِـي
===========
قَدْ بِتُّ عُمْراً أُُنَـاجِي طَـيْفَ أَشْـجَانِي
 وَ هَـزَّنِي الوَجْدُ وَ التَّـسْهِيدُ أَعـْيَانِي
مَــدَدتُّ طَـرْفِـي لأَنْـوَارٍ أُزَخْـرِفُـهَـا
 وَ أَلْـمِسُ السِّـحْرَ عَـلَّ الهَمَّ يـَنْسَانِي
وَ أَسْـأَلُ النَّـجْمَ هَلْ بِالـنَّجْمِ مِنْ أَرَقٍ
 قَدْ بِتُّ أَرْعَى الدُّجَىَ وَ النَّجْمُ يَرْعَانِي
أَهِيمُ فِي حُسْنِهَا وَ الرُّوحُ تـَحـْمِلُـنِي
 لأَنْـتَـقِي الحُسْنَ مِنْ زَهْرٍ وَ رَيْـحَـانِ
وَ أَرْسُـمُ الـلُّـوُحَـةَ الغَـنَّـاءَ مُجْـتَـهِداً
 فَـقَــدْ أُفُــوزُ بِـضَـمٍّ هَـزَّ وِجْـدَانِـي
يَا بِنْتَ قَلْبِي وَ مِشْكَاتِي وَ مـُلْـتَجَئِي
 يَا ظِلَّ حَـرْفٍ جَـرَى بِالرُّوحِ يَـلْقَـانِي
يَا أُنْسَ رُوحِي وَ أَنْوَارِي وَ يَا حـُلُمِي
 يَا بَـدْرَ لَـيْلِي وَ مَنْ لِلْـحُـبِّ أَهْـدَانِي
قَدْ بِتُّ عُمْرِي أَنَـاجِي ضَيَّ وَجْـنَتِـهـَا
 وَ أَرْسُـمُ الـثـَّغْرَ مِنْ أَعْمَاقِ تَـحْـنَانِي
إِلَيْكِ أُهْدِي حُرُوفَ الشِّعْرِ مُشْـبَـعَـةً
 طِـيـبِي فُـؤَاداً فَـمَـا قَـلْبِي لِسـُلْوَانِ
طِيِـبِي وَ تِيهِي عـَلَى الدُّنْـيَا بِأَجْمَعِهَا
 قُـولِي لِـكُـلِّ الدُّنَى مَا زَالَ يَهْـوَانِي
أَنْـت الحَـبِـيـبَـةُ لا حُـبُّ هُـنَـا أَبَــداً
 إِنْ يَخْـلُ مِنْكِ فُـؤَادُ المُدْنَفِ العَـانِي
هَـيَّـا تَـعَـالِـي لِـحُــبٍّ شَـائِـقٍ غَـرِدٍ
 نُـنَـغِّـمُ الـلَّـحْـنَ فِي رَنَّـاتِ أَوْزَانِـي
وَ نَقْطِفُ الزَّهْرِ كَالإِشْـرَاقِ فِي أَلَـقٍ
 وَ أَرْسُـمُ الأُفْـقَ مِنْ رَوْعَاتِ بُسْتَـانِي
وَ يَـنْـتَشِي الزَّهْرُ بِـاﻷَنْوَارِ مُؤْتَـنِـساً
 وَ يَعْـتَلِي الحُـبُّ فِي أَوْرَاقِ أَغْصَانِي
أَنَـا الَّذِي أَنْشَـدَ الأَشْعَارَ بَـهْـجَـتَـهَـا
 فَـرَدَّدَ الـطَّـيْـرُ مِـنْ أَنْـغَـامِ أَلْحَـانِي
أَنَـا البَسِيطُ الَّذِي قَـدْ بَاتَ مُـكْـتَـمِـلاً
 وَ الكَامِلُ الحُسْنِ فِي سِحْرٍ وَ تِـبْـيَانِ
أَنَـا الطَّوِيـلُ بِـأَفْـعَـالِي عَـلَى ثِـقَـةٍ
 أُرَنِّـمُ الهَـزَجْ الْـحَـانِـي فَـيَـهْـوَانِـي
وَ كَـمْ رَمَـلْتُ بِأَلْـفَـاظِ الهَـوَىَ رَجَـزاً
 تَـقـارَبَ الكُـلُّ يَـجْـثُـو عـِنـْدَ أَوْزَانِي
حَـبِـيـبَـةَ القَـلْبِ يَـا أَنْـوَارَ أَيْـكَـتِـنَـا
 لا يَـكْمُلُ الحُـسْنُ إِلا حِـينَ تَـرْعَـانِي
هِـيَ المَـوَدَّةُ تَـرْوِي رُوحَ نَـشْـوتِـنَـا
 أَنَـا الـعَـطَـاءُ وَ دَوْمـاً لِـلْـعُـلا بَــانِ
هُـنَاكَ رَوْضُ الهَوَى بِالـرِّيِّ مُـؤْتَـزِراً
 يَـطِـيبُ عـِطْـراً عَـلَى أَعْطَافِ نَعْـمَانِ
زِيدِي فُؤَادِي اِضطِّرَاماً وَالهَوَى شَغَفاً
 مَا أَرْوَعَ الـحُـبَّ غَـضـاً هَـانِـئـاً حـَانِ
مُنْذُ اِلْـتَقـَيْـنَا وَ أَشْوَاقِي تُـهـَاجرُنِي
 سَعْـياً لِـنُورٍ بَـدَا قَـدْ مَسَّ شُـطْـآنِي
قَـرِّي عُـيُوناً فَـقَدْ بَـاتَـتْ جَـوَارِحُـنَـا
 بِـالـحُـبِّ لا تَـرْتَـضِي قُـرْبـاً لأَحْـزَانِ
الحُبُّ يَا مُهْجَـتِي شَـوْقٌ عَـلَى شَغَفٍ
 الـحُـبُّ يَـا مُـنْـيَـتِـي إِحْـيـَاءُ أَرْكَـانِ
الحُـبُّ رَوحٌ تَـطُوفُ الـكَـوْنَ تَحْمِلُـنَـا
 لِمُـنْـتَهَى الأُنْسِ لا يَـحْـيَـا بَـأَشْجَـانِ

يَضِجُّ النبضُ مِن فَرَحٍ ويزهو // بقلم الشاعر السامق // معروف عمار

مشاركتي في السجال
=============
يَضِجُّ النبضُ مِن فَرَحٍ ويزهو
 فؤادي حين يغمره هواها
يَجُوبُ الوَجدُ مِن شَغَفٍ ضلوعي
 وتشتاقُ الشغافُ الى نَداها
فمالِ الوَصلِ يا أمَلي بَعِيدا
 ومالِ للصمتِ دون النطقِ فاها
طقوسُ العِشقِ تَقرَؤها عيوني
 أليس عيونُ مَنْ أهوَى تَراها؟
إذا ما لامَني فيها عذولٌ
 أقولُ: أمِيرَتي وانا فَتاها
فِداها الروحُ لو شِيكَتْ ونفسي
 اذا ما شَفَّها نَصَبٌ فِداها
وأعرفها اذا خَطَرَتْ كَطَيفٍ
 وأُدرِكُ قَبلَ مَطلَعِها خُطاها
فَرَشتُ لها شراييني سَريرا
 واوْرِدَتي اذا رَقَدَتْ غِطاها
أبِيتُ الليلَ أنشُدُها هُيامي
 لعلي انْ أنالَ به رضاها
فإنْ هِيَ أعرضَتْ عني وصَدَّتْ
 فلستُ أرُومُ مِن أحدٍ سِواها
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
 معروف عمار

على باب السّماء // بقلم الشاعر السامق // حسن منصور

على باب السّماء
============----------------- الشاعر حسن منصور
*********
على عَـتَـباتِ بَـيـتِـكَ جـئْـتُ أجْـثـو || رَجَـوتُ، فَـهـلْ يُخَــيَّـبُ لِي رَجـاء
أنــا واللهِ مـا اعْــتـدْتُ الـتّــرَجّـــي || ولا طَـــبْـعـي الــتّـذَلُّــلُ والــبُـكاءُ
ولــكـــنّي أتَـيــتُـــكَ بـعـــدَ يــــأْسٍ || ومِــنْ هَــمّي يَضـيـقُ بِيَ الفَــضاء
رَمـانِي الْخـوفُ والْجـوعُ ابْـتـلانِي || فــمـا الــباقِي لِيــكْـتَـمــلَ الـبَـــلاء؟!
جَـباناً عِـشْـتُ يَـنْـهَــشُـني عَــدوّي || بِـمِـخْــلــبِـه ويَـفـــعــلُ مــا يَـشـاء
ولَقّـــنَـني الْخُـضـوعَ كِــبارُ قـوْمي || رجــالٌ هُـــمْ عـــلـيَّ الأوْصِــيـاء
وكانَ عـليَّ أن أُبْـدي خُـــضوعـي || كأنَّ بِــذاكَ قـــد حَـــكــمَ القَــضــاء
عَــدوّي بـاتَ يَعــرِفُــني ضَعــيـفاً || ويعـــرفُ كـــيـفَ ربّـانِـي الـــوَلاء
ويعــرفُ كـيفَ يَقْـمَعُـني (إِمامي) || إذا مــا لاحَ فــي رأْيي اصْـطِــفــاء
عَــلــيَّ بـأنْ أُسَــــبِّــحَــهُ دوامــــاً || لِيُـقْــنِـعَـهُ سُــجــودي والــدُّعـــــاء
وأنّي أحْـفــظَ الكلِــمـاتِ حِــفْـــظــاً || لــكيْ أحْـــظى بِــأنّي بــبَّــغـــــــاء!
وأنّي لـسْـتُ مُــبْـتـدِعــــاً لِـقَــــوْلٍ || ولا نـقْــــدٍ ولا عِـــــنـدي مِــــراء
فَـيَـتـرُكَني أُفـتِّــشُ عــن رَغــيـفٍ || أطــــــارِدُهُ إذا بَـــزَغَ الـضّــيــاء
ولـكِــنّي رَغــــــيــفي مُسـْــتَـديــرٌ || فَــأُبْـصِــرُهُ يُـدَحْـــرجُـــهُ الْمَـســاء
رَغــيفي كالإِطارِ مَـضى حَـثـيـثـاً || فَــلا نَصَـبٌ يُـعــــيـقُ ولا عَـــــيـاء
ألا مِــنْ أيـنَ لــي جِــســمٌ قَـــويٌّ || وخَـــطــــوٌ ثـابِــتٌ فــيـه اسْـــتِـواء
فصَـيْدُ الْخُــبْزِ يُغْـريـني ِلأَجْـري || كَـمــا قــد أغْــرتِ الأُسْــدَ الظّــــباءُ
تَعـــبَّـدَنِي على رُغْــمي رَغـيفٌ || أنــا عَـــــبْــدٌ ولـيـــسَ لَـــه جَــــــداء
وكِــدْتُ أَمـوتُ مِـنْ كَــمَـدٍ وهَـــمٍّ || لأنّ الــيـــأسَ فــي الأضْـــلاعِ داءُ
ولكـــنّي لَمَـحْــتُ وَمــيـضَ نَجْــمٍ || عَــلى لُـجَـــجِ الظّــلامِ لــه سَــــناء
فَـطِــرْتُ إلـيــهِ مـلْـهــوفـاً لَـعــلّي || أرى نـوراً بـــه قـــد يُــسْــتَــضــاء
فــمـا أبْصَـرْتُ إلاّ فَــيْـضَ نـــورٍ || بــهِ قــطَـــراتُ مــــــاءٍ أوْ دِمـــــاء
تَـخَـضَّـبـتِ النُّجـومُ فـقـلتُ: ماذا؟ || فـقــالتْ: نَحــنُ في عُـــرْسٍ نِســـاء
فقـلـتُ: ومَــنْ عـريسُ الْـمَـجــدِ هـذا الـذي خَـفّــتْ لِـمَــقْــدَمِـهِ السَّــمـاء؟!
فـقالتْ: كـيفَ تسألُ عـن حَـبـيـبٍ || عـلى الأرْضـيـنَ لـيْـسَ لــه كِـفـاء؟
شَـهــيدٌ جــاءَ يَحْــمِـلــهُ جَــنــاحٌ || مِـــنَ الأنْــوارِ يَسْــبِـقُــهُ احْــــتِـفـــاء
ونَحــنُ لهُ عـرائِـسُ ســـاهِـــراتٌ || لــهُ فـــيـنـا انْـتِــســابٌ وانْـتِـمـــــاء
وأمّـا أنـتَ فَـارْجِــعْ عَــنْ سَــمـانا || فَـمـــثْـلُـــكَ لـيسَ يُـمْــكِـــنُهُ ارتِـقــاء.
فـعُـدْتُ أزورُ بـيْـتـكَ مــن جَــديدٍ || لـعـــــلَّ بـــه يـكـــونُ لِــيَ الــــدَّواء
فَـيُــشْفي الـنّـفــسَ مِـنْ يـأْسٍ وجُـبْــنٍ وشَــــكٍّ عــاشَـهُ قـــلــبٌ هَــــــواء
فـقُـلْ لِي كـيْـفَ تَـقـتَـحِـمُ الْمَـنـايـا || وهَــلْ فـيها لِـمَـنْ صَـدِيَ ارْتِـــــواء؟
سَمعْتُ جوابَ روحِكَ في الأَعالِي|| نعـــمْ! فـيـهـا عَــنِ الــدُّنْـيـا غَــــنـاء
كَـفــاكَ بِـأنْ تُـغـــادِرَها عَــزيـزاً || إِلى دارٍ يَــــدومُ بِـهـــــا الـبَــقـــــــاء.
**************************************************
الشاعر حسن منصور
من المجموعة التاسعة، ديوان (في دائرة المعنى) ط22 - دار أمواج للطباعة والنشر والتوزيع - 2014م- ص65

على الشاطئ// بقلم الشاعر السامق // سمير حسن عويدات

على الشاطئ
*********
أُفقٌ لبحرٍ تستريحُ لهُ الرُّؤى ... كوسادةٍ بتموُّجٍ زرقاءِ
العينُ قالت : لا أمَلُّ جمالها ... وقدِ استوت مِن خلفِها بسَماءِ
وكأنها بَهْوٌ تمدَّدَ في الفضا ... حتى تناهَى في الخيالِ رجائي
إلا بلَوْحٍ قد تشكَّلَ بعضُهُ ... بغمامةٍ وسحابةٍ بيضاءِ !
ها قد جلستُ ليستجمَّ تأمُّلي ... وتركتُ لغواً يَستبيحُ عنائي
ونظرتُ في رَمْلٍ وماءٍ مُزبدٍ ... لحْظَ اللقاءِ بصَخرةٍ صمَّاءِ
وعجبتُ مِن جَلَدٍ لمَوْجٍ يعتلي ... وَجْهَ الصُّخورِ بصَفعَةٍ خرساءِ
تلكَ الحياةُ وما حَوَت في لمْحَةٍ ... وقضَيْتُ عُمْرَاً أستجيرُ عَمائي
الرَّمْلُ عَدٌّ مثلُ دَهماءِ الوَرَى ... لمَّا أجابت ثورَةَ العشواءِ
فالماءُ في زَبَدٍ تلاشى مُدْبرَاً ... والرَّملُ يَسكُنُ قاعُهُ بخفاءِ
والمَوْجُ رَغبَةُ جامِحٍ لا تنقضي ... يعلو ويَسفلُ عاشِقاً بفناءِ !
أمَّا الصُّخورُ فتلكَ مَنعَةُ قادرٍ ... صاغَ الثباتَ بهِمَّةٍ ورِواءِ
لكنهُ مَن ذا يَدومُ بعزمِهِ ... ذاكَ الحَصَى من كثرةِ الأنواءِ
وأتى الغروبُ برَوعةٍ وجَلالةٍ ... والشمسُ تتركُ ضوءَها بصفاءِ
لا ثَمَّ مِن غضبٍ , تغوصُ ببَحْرِها ... فتلثَّمَت بالحُمْرَةِ الدكناءِ
فأذِنتُ مِن شفقٍ لأرحَلَ مِثلها ... ولقد سَعِدتُ بنُزهَةِ الحُكماءِ
******************
 بقلم سمير حسن عويدات

لأغلى حبيب غزلت الأماني // بقلم الشاعر السامق // د.ثائر السامرائي

لأغـلـى حـبيب غـزلت الأمـاني
بـنبض الـفؤاد وفـيض الـحنان
وأهــوى رحـيـلي بـكل الـليالي
لـحيث الـحياة بـدفئ الـمعاني
فـألقي بـرأسي عـلى معصميها
لأنـسى همومي ببعض الثواني
وأغــفـو قـريـراعـلى خـافـقيها
قــاي الـعـروش كـهـذا الـمـكان
تــمـد يـديـهـا بــرفـق عـجـيـب
لــصـدر يـنـوء بـبـعض الـهـوان
فـترتاح روحـي بـعيد الـتياعي
بـسقيا كـؤوس تـفيض الـحنان
بـرغم الـمشيب تـنادي صغيري
وارضـــى بــهـذا بـكـل إمـتـنان
تـنـادي هـلـم فـعـندي اشـتـياق
الا مـن حـبيب يريد إحتضاني
وكـانت لـقلبي عـرين اغـترابي
أعــــود الــيــه بــكــل الــزمـان
وانــأى بـنـفسي اذا مـا تـهاوت
وأمـضي بـدمعي لكي لا تراني
وأبــقـى بــبـؤس بـهـذا الـبـعاد
أصـــاب بـشـوق كـبـرق أتـانـي
وشــاء الـزمـان لـقاء انـكساري
فـألـقـى لـظـاه لـيـدمي كـيـاني
وأمـست قـصوري كـأرض قفار
ونـفـسـي تــتـوق لــذاك الاوان
ولـذت بـحزن سـبى لي حياتي
فــصـرت كـأنـي فـقـيد الامــان
اواسي دموعي ببعض اصطبار
وحـسـبي لـقاها بـعالي الـجنان

ثـــــــائــــــر الــــســـامـــرائـــي

بشرى الجولان // بقلم الشاعر السامق // مجلي علي مجلي

 (( بُشرى الجولان ))
الأرض أرضي والمساجد قبلتي
 والقدس قلب مدينتي وبلادي
أرض العروبة مهجتي و مفاصلي
 بل أين مارُفع الأذان حياتي
زعمائنا. أمراءنا. وملوكنا
 أهل الفخامة و السراب العاتي
إن كان موتي من سياج غبائكم
 فكيف أرجو فضلكم لنجاتي
فلا غرابة صمتكم في محنتي
بل الغرابة  جمعكم لشتاتي
إن تستلذ عيونكم لتعاستي
 فشهوركم لن تلتهم سنواتي
نقل السفارة ليس أصلاً محنتي
 ولست خصماً يا (ترانب) لِذاتي
كانت ببيتي وارتقت في منزلي
 بل لـن تزيد بـنقـلـها مأساتي
وكذلك الجولان تُهدى منحةً
 عبثاً ورمل الأرض في خلجاتي
من لا يَـحـُوزُ يَجُد بمُلك خصومه
 لخصومهم لايكترث عقَباتي
فاق الهُرآء على الغباء ليرتدي
 صيف الربيع على الخريف الشاتي
فاالشر إن فاق الحدود ولم يجد
 إلاّ الـهُـراء نكايةً بِـصـفـاتي..؟ِ
يُنبئ ببشرى طالما قد أُجّـلَت
 ِوبِـإنـقــشاع ضباب عن واحـاتـي
ولقد دنى اليوم الذي في شمسه
 أنفض غبار الذل عـن جَنَباتي
مجلي علي مجلي

طريق الدماء // بقلم الشاعر السامق // حسن كنعان

طريق الدماء :
حدّثيني على رؤوسِ الأنامِ
أنتِ يا سرّ ثورتي  وهيامي
حدّثيني فما لغيركِ أُصغي
أنتِ نبضُ قلبي  على الأيّامِ
وكسا قامتي نعيمُك حتّى
كنز اللحمُ واستقرتْ  عظامي
وترعرعتُ ثُمّ صرتُ فتيّا
ناعمَ البالِ بين َ  أهلٍ كرامِ
وغدا ماؤك الطّهورُ وُضوءاً
ودواءً يردّ عنِي  سقامي
وغزاها الطّغاةُ والعُرْبُ شُلّوا
ورَمَوْها  بسقطِ سقطِ الكلامِ
تركوها ضحيّةً واستناموا
كيف نرجو  خلاصها من نيامِ
لملمتْ قدسُنا الجراح َ وقامت
لم تُوَقِعْ على  مخازي السّلامِ
آهِ يا موطني غزتك َ ذئابٌ
وتداعى عليك كلُّ  اللئامِ
وأنا الشّعبُ من يكابدُ همّاً
وشقائي من أُمّةٍ  كالنّعامِ
وعصاباتٌ أمعنت في فسادٍ
تنهبُ  الأرضَ ، يا عروبة نامي
وحروبٌ قد جرّدوها فنالوا
 ما أرادوا ، والعُرْبُ دفعُ الكلامِ
ضيّعوها بجهلهم وتبارَوْا
أيّهم  أدنى من( ربيب الحرام)
غيّبونا على المدى وأثاروا
فِتناً تُرخي سدولَ  الظّلامِ
وجنانٌ تحكي البريّةُ عنها
ضيّعوها بجبنهم  في الزّحامِ
آهِ ،يا قدسُ كم غُصّةٍ أورثتنا
رعشةُ الجبنِ  عندَ كلّ زحامِ
لن تقومَ على المدى قائماتٌ
لشعوبٍ تعيشُ في  الأوهامِ
حطّموا القيدَ قبلَ أن تستدرّوا
من ربيبِ  الأحقاد صعبَ المرامِ
إنّما الحربُ صارمٌ ويمين ٌ
ودمٌ  سار في السّواعدِ حامِ
شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان/ أبو بلال

أمْجــادٌ زائِـفَـــةٌ // بقلم الشاعر السامق // عبد الحميد الزيادي

أمْجــادٌ زائِـفَـــةٌ
 ••••••••••••••
ومَـنْ يَبْغِـي حَيــاةَ الذُلِّ مَلْجَـــٰا
كَـ مَــنْ تَــرَكَ الـزُلالَ وَرَامَ مَـجَّــٰا
فَـدَرْبَ الَــذُلِّ لايَـهْـــواهُ حُـــــــرٌّ
وَعَيْـش ٌفـي خِنـوع ٍلَـيْـسَ يُـرْجـىٰ
وَللأمْـجــادِ فَصَــلُ القَــوْلِ فِيهـٰا
وللتأريْـــخِ حَـــرْفٌ كَــانَ أحْـجـىٰ
بأنَّ المـــاجِـديْـنَ لَـهُـمْ سُــطــور ٌ
وَحَـــرْفٌ ســامِـقٌ بالفَخْــر ِضَجَّــا
وَأنَّـــىٰ للمَـنــاقِـــبِ أنْ يَـــوارَوا
وَأن أمْـسـىٰ مِداد ُالحِـقْـدِ نَهْـجـا
فَـكَـمْ مِـنْ زائــفٍ فـي المَجْـدِ يَعـلو
وَكَـــمْ حُــرٌ بِـذاكَ الـزَيْــفِ يُـهْجـىٰ
وَجُـــرْذٌ فيــه يُكـسـىٰ ثـوبُ أُسْـدٍ
وأُسْــدٌ لـَمْ يَـنَـلْ مِـنْ ذاكَ خَــرْجــٰا
فَيَــوْمــاً مــا يُـبـانُ الحَــقُ رَغْـمَـاً
عَـلـى أنْـفِ الطُـغاةِ ولاتَ مَنْـجَــىٰ
فَقـــانــونُ الخُـلــودِ لَـهُ فُـنــوْنٌ
ويَــرْدِمُ مـابَـنــاهُ الَٰزَّيــفُ هَــرْجــا
#عبدالحميدالزيَّادي

لاح الضياء // بقلم الشاعر السامق // محمد جلال السيد

لاح الضياء
...
لاحَ الضياءُ يموجُ بالأرجاءِ ..
تَمضِي الحياةُ بعتمةٍ وسناءِ
سبحانَ مَن يكسو الربوعَ تجلِّيًا ..
فيضًا من النَّعماءِ والآلآءِ
وبقُدرةٍ يُغشِيْ الليالي والدُّجَى ..
بِسَنَا النَّهارِ وحُسنِهِ الوَضَّاءِ
فالكونُ مِن بعد استكانةِ ليلِهِ ..
ضَجَّتْ رُباهُ وعَجَّ بالضوضاءِ
حُلَلَ البهاءِ قد اكتسَى وبها ازدهَى ..
فالأرضُ بِكرٌ عُرسُهَا بسماءِ
والصُّبحُ أقبلَ بالبشائرِ والمُنَى ..
تَتَلَمَّسُ الأنحاءُ فيضَ عطاءِ
يستأنِسُ القلبَ الوحيشَ فشمسُهُ ..
تَسِمُ النُّفوسَ ببهجةٍ وصفاءِ
تزهو البسيطةُ والضياءُ كساؤهَا ..
بمدارجِ الأنوارِ والأَفياءِ
والرَّوضُ مُؤتَلِقٌ بِأخضَرِ سُندُسٍ ..
ومُكَلَّلٌ بحدائقٍ غَنَّاءِ
وبصفحةِ النَّهرِ البَهِيِّ تَبَسُّمٌ ..
تسري المياهُ بمَوكِبِ اللألاءِ
بَسَمَ الفُؤادُ وفي الرِّحابِ تفاؤلٌ ..
بَعَثَ انشراحِيَ واستزاحَ عنائِي
وارتاحَ مِن عَنَتَ التَّبَرُّمِ والضَّنَى ..
قد عطَّرَ الأُفقَ انبعاثُ رجائِي
خَلَدِي تَطَيَّبَ بالبشاراتِ انتمَى ..
للأُمنيَاتِ مُعَانِقًا بولاءِ
ولربيَ الرحمنِ فيضُ تَكَرُّمٍ ..
فَلَهُ التجأتُ ولَن يَرُدَّ دُعَائِي
...
محمد جلال السيد
 ٢٠١٩/٣/١٢

وحدك أنت // بقلم الشاعرة الرائعة // وفاء فواز

وحدك أنت .. !
أنتظرك عند بزوغ الشمس
لأتوضأ بماء روحك
وأتلوك قصائد من زمرّد
وحدك أنت ..
من رسم لي طريق الوصول
الى قلبه
بأسرع من صوت الرعد
ووصول المطر
أناجي خطوات قلبك
الناطقة أن تبحث عنك
لتأتيني بك
وحدك أنت ..
ضحكاتك تزهر أيامي
وتلّون غيمتي
ويسطع قمري
لأجلك أنت ..
أقضم حزني المزدحم
عبر أنين قلبي المنتحب
وأروي أشلاء روحي
ببريق لهفتك
وتبقى وحدك أنت ..
وطني
وعيناك داري
مهما امتدت المسافات بيننا
وتبقى اللآلئ ترسم
اسمك
على جبين عمري  ..............!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وفاء فواز | دمشق

لا تَقتُليني لا أطيقُ صَبَابةً // بقلم الشاعر السامق // سعود أبو معيلش

.......لا..........
لا تَقتُليني لا أطيقُ صَبَابةً
يا دميةً تَنأى بخَلفِ  حِجابِ
ما ذا يقولُ القلبُ إن أخبرْتهُ
 عن حسنِ من تَحظى بسوطِ عَذابي
هل يُتْرَكُ الطَّرفُ الكحيلُ وشأنَهُ
بَشَرٌ خلقْتُ بِطينةٍ  وَتُرابِ
والعينُ تأتي للقلوبِ بِشَرِّها
يا لَيتَكمْ جِيرانُنا  بالبابِ
فلأجعلنَّ الرُّوحَ تَبقى مَهْدَكمْ
ولأعطِينَّ العُمرَ قبلَ  شَبابي
ولأَبنين العرشَ تاجَ ودادكمْ
ولألغينَّ من الكلامِ  عِتابي
ولأزرعنَّ الدَربَ زهرَ عنادِلٍ
ولأجعلنَّ البدْرَ أنسَ  غِيابي
ولأجمعنَّ الجنَّ يُبصِرُ فَرحَتي
وألمُّ شملاً لا يُرى  لِغيابِ
ويكونُ شعري من هَديل حَمائمٍ
والعُمرُ يمضي في هَوى  أَحبابي
هلْ يعلمَنَّ البَدرُ كم يُزري بنا
تخفي أسانا بَهجَةُ التِّرْحَابِ
 سعود أبو معيلش

المُعَلِّمُ // بقلم الشاعر السامق // عبد الكريم قاسم

المُعَلِّمُ
إنّ المُعلِّم في الوصول إلى العلا *** لوسيلة كبرى لمن يَتَوَصَّلُ
لكنّه نحو التوصّل للعلا *** ليست له أدنى وَسائِلِ تُوصِلُ!
خَيْرُ المُضَحِّي بالحياة مُعَلِّمٌ *** من أَجْلِنا ! ، مع ذاك لا يَتَنَبَّلُ!!(١)
لولا المُعلِّمُ في الحياة بِأَسْرِها *** كيف الحياة تكون أو تَتَشَكَّلُ؟!!
هو أَلْيَقُ الإنسانِ بالتقدير من *** جَهْدٍ ، ولكن لَيْتَهُ يَتَذَلَّلُ !
هو أجدر العُمَّالِ بالأجر الذي *** من كان يأخذ مثله لا يَعْطِلُ
بعد الإله وولِدَينِ ففضله *** تالٍ ، ولكن فضله يَتَعَطَّلُ
مِيْمُ المُعَلِّمِ مَهْلَكٌ في فهمنا! *** والعينُ عَيْنَ حَقارةٍ تَتَمَثَّلُ!
واللام في تشديدها لَغْزٌ ، لِهـَ *** ذَا ، فالمُعلِّمُ في المعاني مُشْكِلٌ
شعر / عبد الكريم قاسم " ابن الدار "
٣٠ / ٣ /٢٠١٩م
١- تَنَبَّلَ : صار ذا نُبْلٍ .

من ليالي ليلى // بقلم الشاعر السامق // ابراهيم عبد الكريم محمد

من #ليالي_ليلى 14
درة الحب كـــم سقيت هـــياما
 وانضوى داخلي الفــــؤاد وهاما
إنني في الغرام مـــثل صغــــير
 عاش مر الحـياة عيش اليتامى
مقلتي أمطرت فسالت بحــــارا
 و سحاب الدمـــوع فيها ترامى
زهـــرة النور أنت حـــقا فقومي
 وافتحـــي لي ثغيرك البسامـــا
قــبليــني أمص شهـــدا نـديـــا
 مـــرمريا ولست أبغي فطــامــا
من شفــــاه كــــأنها ورد فــــــل
 حسـنها اللؤلؤي يمحو الظلامــا
لا تقـــولي كفاك يا أيها الطفــل
 حــــنانا لكـــي أزيد انسجــــاما
لمسة منك تجعل الحـزن يمضي
 وتـــزيـــل الـــــذنوب والآثامـــا
كـم أتتني بنات حــــــور تغــني
 وفــــؤادي عن حسـنهن تعــامى
لست أهـوى سواك يا نور عيني
 إنما اللــــون يعشــق الرســــاما
أنت روحي وكأس خمري وأنسي
 رشفـــة مـــنك تبعـــد الأسقامـا
فكؤوس الخمور تعرف حــــتما
 مدمن السكـــر عاشقا مقـــداما
نفحة من براءة الطفل في عي
 نيك مثل المهاة ترمي السهامــا
صادف السهم داخلي فأصـــاب
 اللب مني فكـــم أذقت كلامــــا
كل جـــــرح لـــه دواء ولكـــــن
 جــــرح عينيك خالـــد يتنامــى
لا تخــافي من منكــــر ونكــــير
 فهما أهـــدياك جهــــرا وســــاما
فاتبعيني على الصـراط وطيري
 مـثل ما يتبع الحـــمام حمــــاما
افتحي الباب باب جنات حــبي
 وامــــلإيـها تحــــــية وســـلاما
جنتي حــــرمـــت لغيرك حتمــا
 فاسكـــــنيها وجملي الهــــندامـا
إبراهيم عبدالكريم محمد
#أينشتاين_الصغير

الأرض // بقلم الشاعر السامق // محمد عايد الخالدي

الأرض
ما فاتنا المجد لكن فاتنا الظفر
 وفاتنا الحب والإخلاص والعبر
في كل أرض قلوب لا تبدلها
 ونحن بدل في أحلامنا القدر
في كل شبر لنا همٌّ وملحمة
 والموت يُرسَّمُ والآلام تبتكر
الناس تبني تماثيلاً لنهضتها
 قومي بفأس الخنا بنياننا حفروا
لا يدخل اللص في بيتٍ وصاحبه
 إن ترقد العين لم يرقد به الحذر
ان الزناة على أبوابنا كتبوا
 هذا الفناء برسم البيع وانتَظروا
باعوا دياراً بها الآلام باقية
 والشمس ترزح تحت الضيم والقمر
فاسحب من الغمد أسيافاً لنا دفنت
 وانهض من القبر والتابوت يا عمر
القدس هلت على الجولان أدمعها
 والشام تندب والأوطان تحتضر
والدار أضحت بها الغلمان تحكمنا
 رأس العنيد له المنشار ينتظر
في صفقة القرن قد مدوا لنا طرقاً
 في عمق بيداء (لا تبقي ولا تذر)
يمحون كل حروف المجد من وطني
 لا يُمسح النقش لو قد يُمسح الحِبِرُ!!
لا يقطع السيف في رأس على جبلٍ
 أو يطفئ الشمس حين الصبح من زفروا
فالأرض ليست لمن بالبغي دنسها
 الأرض يخرج من أصلابها البشر
محمد عايد الخالدي
 الأردن

قصص الهوى متماثله // بقلم الشاعر السامق // احمد الفقهاء

قصص الهوى متماثله
 شوقٌ يسابق أوّله
وقصائد في الحب لا
 للبَـيْن فيها منزله
ثم اعتراكٌ والأسى
 من قسوةٍ متأوله
فيظنُّ قلبي أنه
 جارتْ عليه المشغله
فتراه يجمع نفسه
 والظنّ بعضٌ منْ بَله
ويعود يعشقه كما
 لو كان أدّى المسأله
وغرامُه متبعثرٌ
ما بين صدٍّ أو  وَلَه
وتحن أدراج الهوى
 وجروحه لن تقتله
لكنها الطعنات قد
 جزّت نياطاً مُهمله
احمد الفقهاء
 الاردن

لغتنا الجميلة // بقلم الشاعر السامق // خالد علي خبازة

لغتنا الجميلة
نافذة على الشعراء العرب
عمرو بن الأهتم
و كل كريم يتقي الــــــذم بالقرى ... و للخير بين الصالحين طــــريق
 لعمــــرُك ما ضاقتْ بلادٌ بأهلها ... و لكن أخــــــلاقَ الرجال تضيق
هو عمرو بن سنان بن سمي بن سنان بن خالد ، من منقر من بني تميم . أحد السادات و الشعراء و الخطباء في الجاهلية و الاسلام ، و سمي والده سنان بالأهتم لأن قيس بن عاصم المنقري ، ضربه بقوس ، فهتم أسنانه ، و قيل هتمت أسنانه ، أثناء القتال في يوم الكلاب الثاني ( وهو أحد أيام العرب في الجاهلية ) .
عاش عمرو في الجاهلية ، و أدرك الاسلام فأسلم ، وهو أحد الصحابة الشعراء المجيدين . قيل انه وفدعلى الرسول مع بني تميم سنة 9 للهجرة و كان صغير السن و شارك في فتح بلاد فارس ، في جيش الحكم بن أبي العاص . توفي في خلافة معاوية سنة 57 هجرية الموافق 676 للميلاد .
يقال انه اجتمع كل من عمرو بن الأهتم و الزبرقان بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فقال الزبرقان :
 يا رسول الله
أنا سيد تميم و المطاع فيهم ، و هذا يعلم ذلك .. يقصد عمرا ,, فقال عمرو :
أجل يا رسول الله ، انه مانع لحوزته ، مطاع في عشيرته ، شديد العارضة فيهم . فقال الزبرقان :
انه و الله ليعلم عني أكثر من ذلك ، و لكنه حسدني شرفي . فقال عمرو :
 أما لئن قال ما قال ، فوالله ما علمته الا ضيق الصدر ، زمر المروءة ، أحمق الوالد ، لئيم الخال ، حديث الغنى .
فلما رأى الغضب في عيني رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال :
 و الله يا رسول الله .. رضيت فقلت أحسن ما علمت .. و غضبت فقلت أسوأ ما علمت ، ووالله ما كذبت في الأولى ، و لقد صدقت في الثانية .. فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
 ان من البيان لسحرا ، و ان من الشعر لحكمة .
يقول عمرو بن الأهتم في قصيدة طويلة رائعة.. يذكر كرمه ويفتخر بأرومته و القصيدة من الطويل و القافية من المتواتر :
ألا طرقتْ أسمــــــــاءُ وهي طروقُ ... و بانت على أن الخيــــــــالَ يشوقُ
 بحاجــــة محـــزونٍ كأن فـــــــؤادَه ... جناحٌ وهى عظماهُ وهو خفـــــــوق
و هان على أسماء أن شطَّت النوى ... يحــــن اليها والهٌ و يتـــــــــــــوق
 ذريني فان البـــــخلَ يا أم هيثـــــم ... لصالح أخـــــــلاق الرجال سروق
ذريني و حطّي في هـــواي فانني ... على الحسب الزاكي الرفيع شفيق
 و اني كريمٌ ذو عيـــــــال تهمني ... نوائبُ يغشى رزؤها و حقـــــوق
و مستنبِحٍ بعد الهدوء دعوتـُـــــه ... و قد حان من نجم الشتاء خُفوق (1)
يعالجُ عرنينـــــــًا من الليل باردًا ... تلف ريـــــــــــاحٌ ثوبَه و بروق (22)
أضفتُ فلم أفحشْ عليه و لم أقـل ... لأحـــــــرمَه ، ان المكانَ مضيق (3)
 و قلت له أهلا و سهلا و مرحبا ... فهذا مبيتٌ صالحٌ و صديـــــــق
و ضاحكتُهُ من قبل عرفانيَ اسمه ... ليأنس ، اني للكسير رفيــــــــــق
 و قمت الى البرك الهواجد فاتقت ... مقاحيد كُوم كالمجــــــــادل روق
بأدماء مربـــاع النتــــــاج كأنها ... اذا عرضت دون العشار فنيـــــق
بضربة ساق أو بنجـــــــلاء ثرة ... لها من أمــــام  المنكبين فتيــــــق
و قـــــام اليها الجازران فأوفــدا ... يُطيران عنها الجلد و هي تفـــوق
 فجرّ الينا ضرعها و سنــــــامها ... و أزهرُ يحبــــو للقيـــام عتيـــــق
بقيرٌ جــــــلا بالسيف عنه غشاءه ... أخٌ باخــــــــاء الصالحين رفيق
 فبات لنا منها و للضيف موهنــــا ... شواء سمين زاهق و غبـــــوق
و بات له دون الصَّبا و هي قــرّةٌ ... لحاف و مصقول الكساء رقيــق
 و كل كريم يتقي الــــــذم بالقرى ... و للخير بين الصالحين طــــريق
لعمــــرُك ما ضاقتْ بلادٌ بأهلها ... و لكن أخــــــلاقَ الرجال تضيق
 نعتني عــروق من زرارة للعلى ... و من فدكيٍّ و الأشد عـــــــروق
مكارم يجعلن الفتى في أرومــة ... يفاعٍ و بعض الوالدين دقيــــــق
1- المستنبح : الفعل نبح ، و النبْح و النباح ، صوت الكلب ، و المستنبح : زائر الليل ، أو السائر ليلا ، و كان في مضلة ، فيخرج صوته مقلدا الكلب فينبح الكلب و يستدل بنباحه .
2- العرنين : الأنف ، و يقال انه أول الأنف ، أورأسه ، يقال : شم العرانين
3- مضيق : يقصد ضيق
 ......
الشاعرالثاني
أسماء المرية
أسماء المرية ، شاعرة جاهلية
 روى القالي في أماليه ، أن أسماء المرية هي صاحبة عامر بن الطفيل ، و كذلك ابن سعيد الأندلسي في " مفتون الطرب " .
لا يعرف تاريخ ولادتها أو تاريخ وفاتها .
و قال البكري ان أسماء فزارية أمها مرية ، و لها شعر في كتاب شعر قبيلة ذبيان ، في الجاهلية .
 تقول في قصيدة لها .. و الأبيات تنسبها أكثر كتب التراث الى مجنون بني عامر .. و بعضها الى المرار الفقعسي :
أيا جبلي نعمان بالله خليا
................ نسيم الصبا يخلص الي نسيمها
فان الصبا ريح اذا ما تنفست
.............. على قلب محزون تجلت همومه
جد بردها أو تشف حرارة
................. على كبد لم يبق الا صميمها
أيا جبلي وادي عريعرة التي
.......... نأت عن نوى قومي و حق قدومها
ألا خليا مجرى الجنوب لعله
............. يداوي فؤادي من جواه نسيمها
و كيف تداوي الريح شوقا مماطلا
...........و عينا طويلا بالعيون سجومها
و قولا لركبان تميمية قد غدت
........ الى البيت ترجو أن تحط جروحها
بأن بأكنان الرغام غريبة
................. مولهة ثكلى طويل نئيمها
مقطعة أحشاؤها من جوى الهوى
 .......... و تبريح شوق عاكف ما يريمها
...
خالد ع . خبازة
 اللاذقية

نـُـزُوْح // بقلم الشاعر السامق // عبدالله عبيد الجعفري

***** نـُـزُوْح *****
نُـزُوْحٌ عـن الأوطـان والـدمــع يَـذْرِفُ
 وبُعْـدٌ عـن الأحبــاب والقـلب ينـزفُ
فراقٌ كما النيران في الجوف أُشْعِلَتْ
 تُذِيبُ الحشــا مـا خِلْتُهـا قـَطّ تَـرأفُ
تَنـَاهِيْــدُ حـــزن مَـوْسَقَتـْهَا أَضـَالِعِـي
 كثيـرٌ نـزول الـدمــع وحــدي أُكَفْكِفُ
تركنــا ديـاراً كــم سَبَىْ القلب حُبُّهـا
ديـارا ً عليـهـا  كــم سَنَبْكـي وَنَـأسَـفُ
وأحبـاب قلبي شتَّت الحــرب شملهم
أُرَدِّدُ .. أحبــابي .. أُنــادي..  وَأَهْتِــفُ
ولـكـنّ لا جَـــدْوَى جميعــاً تفـرقــوا
 وَلَـمْ يَبـْقَ لي خــِلٌ يُـوَاسـي ويَعْطِفُ
فَحَسْبِي إلهُ العرش نِعْمَ الوكيل مَنْ
 مقــاديـر هــذا الكـون فينــا يُصَـرِّفُ
عبــدالله عبيــد الـجـعـفـــري
ــــــــــــ30/3/20199ـــــــــــ

عند عتبة الدار // بقلم الشاعر السامق // السيد عماد الصكار

بقلمي ..
عند عتبة الدار ...
وقفت ..
و رست .. معي
سفينة .. الأقدار
و عذابات .. انتظار
و بواعث .. نكوص و انهيار
و سنين .. قحط غابرات
كاسيات .. عاريات
مدلهمات .. الخطوب
و الليالي .. المعسرات
من قبيل .. الموت .. نزفا"
في .. سجايا المنكرات
عند .. عتبة الدار
يطرق .. سمعي
همهمات .. الريح
أنفاس .. احتضار
وثبة .. للموت
سادت .. باقتدار
و انقباض .. الروح
في جوف .. المنون
كارتماء .. الضوء
في حضن .. الظلام
ليتها .. تدري الأنام
من قبيل .. اليأس .. وهما"
صار .. يحتدم المسار
عند .. عتبة الدار
حلم .. توارى
عند .. أطراف المدى
قلب .. تداعى
بين .. أسواط الردى
طيف .. تسامى
مثل .. حبات الندى
حب .. تهاوى
من .. ثنيات الجوى
أمست .. يبابا"
كل .. أفنان الهوى
أبلت .. شبابا"
من .. بقايا المستحيل
و الضياء .. المستطيل
من قبيل .. الشوق .. طورا"
أو .. جحيم الأنكسار
عند .. عتبة الدار
ساورتني .. حيرتي
رغم .. الحنين
نازعتني .. في اختياري
رغم .. نوبات الأنين
أجهضت .. حتى اصطباري
بين .. أنقاض السنين
أورثتني .. الشك و الأطراق
حقا" .. و يقين
هل .. تراني ..
أجهل .. الأمر
كجهل .. السائلين
أم .. تراني ..
أنشد .. الحب
عزاء .. المقرنين
ما .. أرى ألا غريبا"
من قبيل .. الجاهلين
يطلب .. الأحسان .. برا"
أو .. جميل الأعتذار
عند .. عتبة .. الدار
السيد عماد الصكار

في زحمة الآه // بقلم الشاعر السامق // خالد الشرافي

( في زحمة الآه )
في زحمة الآهِ دمعُ العينِ إنشادي
وموتُ روحي بسوطِ الجورِ ميلادي
ما عاد في القلبِ شدوٌ يامُعذبتي
لا تسألي أين أضحى صوتيَ الشادي
اغتالتِ الحربُ قلبي في صبابتهِ
وطوقَ الحزنُ أحلامي وأعيادي
فكيف أشدو بأيكاتِ الهوى طربًا
وصوتُ نائحةٍ تبكي هو الحادي؟!
قد عانقَ الروح َمن جورِ الورى ألمٌ
بالظلمِ ضاعتْ مع الأوجاعِ أمجادي
أُجـَرَّعُ اليومَ ما الأجدادُ قد شربوا
فهل سيلقى الذي لاقيتُ أحفادي
إنِّي جعلتُ حروفَ الشعرِ أسلحتي
مثل الرصاصِ على طاغٍ وجلادِ
وقد كفرتُ بمن يدعو إلى صنمٍ
حقدا يُلبِّسُ إيمانًا بإلحادِ
قد ضلَّ قومي بأرض التيه في زمنٍ
تسوَّد الشعبَ ذو جهلٍ وأحقادِ
خالدالشرافي -

أنْـظُرْ بِـقَلْبِكَ لا بِـعَيْنِكَ كَيْ تَرى // بقلم الشاعر السامق // نبيل طربيه

أنْـظُرْ بِـقَلْبِكَ لا بِـعَيْنِكَ كَيْ تَرى
وَجْــهَ الـحَقيقَةِ لا قِـناعَ وَلا مِـرا
كَـثُرَ الَّـذينَ عَلى العُروشِ تَرَبَّعوا
وَتَـظَـلُّ أَنْـتَ كَـماِ وُلِـدْتَ مُـحَيَّرا
مِـنْ لَـحْمِكَ الـمَنْثورِ أَلْفَ قَصيدَةٍ
قَـدّوا البُحورَ لِكَيْ تُباعَ وَتُشْتَرى
وَتَـمـوتُ مَـوْتَـكَ لا تُـرابَ يَـضُمُّهُ
تَهْوي سَماؤُكَ فَوْقَ أَرْضِكَ مَعْبَرا
تَـغْـتـالُكَ الـكَـلِماتُ ذاتَ تَـلَـفُّتٍ
وَتُـبـيـحُ دَمْـعَـكَ لـلـبَرايا سُـكَّـرا
يــا أَنْــتَ مـاذا أَنْـتَ غَـيْرَ يَـراعَةٍ
مِنْ حِبْرِها كُتِبَ القَصيدُ وَسُطِّرا
صَـلَـبَتكَ أفْـئِـدَةُ الـهُـواةِ مُـفادِيًا
وحَـمَـلْتَ  آثــامَ الـجُـناةِ لِـتُـغْفَرا

يا حسرة على الشباب // بقلم الشاعر السامق // محمد عبد القادر

يا حسرة علي الشباب
نظرت إلي الشباب فغص قلبي
 وذمت ثلة تهوي الخلاعه
تضفرت الشعور فقلت حسبي
 وطابت صلعة ترجو الشفاعه
تزايدت الخناث فزاد كربي
 وخابت بضعة تهفو المياعه
أشحت عن الدياث وقلت ربي
وأفت حاقة  ريح البضاعه
سخط علي السفور وغيظ جنبي
وضاعت أمة تآلو  الخناعه
بقلمى.. محمد عبد القادر.

جولان عربية سورية // بقلم الشاعر السامق // د.فواز عبد الرحمن البشير

جولان عربية سورية
جارت عليكَ أواخرُ الأيام ِ
وعدا عليكَ  أراذل ُالأقوامِ
وأتى يريدُكَ أن تذلَْ أمامهُ
 ورمى إليكِ برمحهِ وسهامِ
لحقَت بهِ سيما السفاهةِ خصلةً
 ورنا إليكَ بنظرةِ المتعامي
أولم يكن نسلَ العواهرِ أولاً
 وأتمَّ ذاكَ بجفوةِ الظلّامِ
نادى بأعلى صوتهِ متجبراً
 وأتى بخالصِ فكرهِ الهدامِ
عاداكَ منذُ رآكَ موطنَ عزّةٍ
 ورآكَ تحملُ شعلةَ الإسلام ِ
ردّت من الجولانِ كلُّ شريفة ٍ
 اخسأ فإنَّ مفاتحي في الشام ِ
بيتي هنا وهناكَ تشرق أنجمي
 ودمشقُ تعرفُ أحرفي وكلامي
يا ابنَ السفالة ِغضَّ طرفكَ إننا
 عربٌ أباةٌ من أولي الأحلامِ
تعطي الكلابَ- خساسةً- من لحمنا
 فافرح بلعنةِ طفلتي وغلامي
سارت إليكَ من الإلهِ مصائبٌ
 يا أسوأَ الرؤساء ِوالحكام ِ
وأتت إليكَ من الإلهِ ملاعنٌ
 تُخزى بها في يقظةٍ ومنامِ
ربي عليكَ بمارقٍ متعجرف ٍ
يُفضي إليّ بغدرةٍ  وخصام
يعطي بلادي لللئامِ ويدّعي
سعياً  لكل محبّة ٍوسلام ِ
هذي قصيدةُ شاعرٍ متألمٍ
أخفى عذابَ حروفها  بلثامِ
د فواز عبد الرحمن البشير
سوريا
٣١-٣--٢٠١٩

إكمال ومجاراة بعنوان : بعثة دراسيَّة // بقلم الشاعرة القديرة // زكية أبو شاويش

إكمال ومجاراة بعنوان :
بعثة دراسيَّة _____________________البحر : البسيط
(شوقي إليكِ كما شوقي لأنفاسي)___إنِّي المُعنَّى ولم أُبلغكِ إحساسي
يا من أراها بعينِ القلبِ تنظرني ___ لا ما أُجيزُ حديثاً شدَّ أمراسي
في كُلِّ خطوٍأرى من كانَ ينقلني ___ للفكرِ في بعثةٍ جادت لكُرَّاسِِ
إن عشتُ مُغترباً قد لا أرى أحداً___ يحنو عليَّ وإنِّي قيدُ جُلَّاسي
ها قد تعزُّ عليَّ اليومَ فضفضةٌ___ إذ جاءَ لي أَرَبٌ مع كُلِّ حرَّاسِ
هذا الوداعُ كما للموتِ يدفعني ___لاعاشَ يأسٌ يُزيلُ الحُبَّ من كاسي
لا بُدَّ من وصلِ أحلامٍ إذا انتثرت___ بينَ الجوانِحِ وانداحت بوسواسِ
...............
سأقطعُ الشَّكَّ مِن أمرٍ سأنشُرُهُ ___ بينَ الأحبَّةِ لا أخشى من القاسي
ها قد عزمتُ فلا خوفٌ إذا ثقةٌ ___ بانت لعينيِّ مَنْ يرضى بأكياسِ
أهلٌ وصحبٌ لنا قد يسعدونَ وذا ___ من حُبِّهم أملٌ يحيا بإيناسِ
قد كانَ لي بمدادِ الوصلِ مَن عرفوا___إخلاصَ قلبٍ عفيفٍ عاد كالماسِ
إنَّ الزَّواجَ طريقٌ فيهِ ... مكرُمةٌ ___ لكُلِّ مَنْ عُرِفوا بالحُبِّ للنّاسِ
واللهُ حضَّ على الإحصانِ في أدب ___ كُلُّ الشَّرائعِ تبديهِ ... كقداسِ
صلَّى الإلهُ على المحبوبِ من عربٍ ___ أوصى بجمعٍ لِعشَاقٍ بلا باسِ
...............
الأحد 24 رجب 1440 ه
31 مارس 2019 م
زكيَّة  أبو شاويش _ أُم إسلام

عنوانها الرحيل // بقلم الشاعر السامق // علي الزيادي

(( عنوانها الرحيل ))
انحنى ظهري
تستقيل أيام اللقاء
تُنكس كل رايات الغرام
تُودعني
أيامي التي كانت تَتبعُني
تُشنق لحظات الفرح
على عتبة الفجر المتحجر
منذ ألف أمنية
دُفِنت دون حياء
زُهِقت روحها قبل الوداع
أعلمُ عنوانها الرحيل
رائحة الموت
تملأ ايام قربنا
شرهة سكرات الوداع
قلوب بلا أيدي مودعة
باردة قبلاتي
رغم جفاف القلب
ظمآنة حديقة الماضي
تبتعد غمامات الأمل
أحملُ أكوام حطامي
وجهي لايعرف جسدي
أتفتتُ حين فراق
أمشطُ ذكريات خرساء
أحملُ لحظات الصمت
أحفر ثقبا في ساعات السكون
أجمع بقايا عطرها
اقطع بالمنشار شفتي العزلة
تتسرب .. تهرب آخر بسمة
تضيع ألوان النهار
هو ليل يطول
أتوقف برهة ..
عبثا أعيد أستقامة ظهري
انحنيت ...
ما أثقل حمل الأيام
متشابهة دون لقاء
أمسكُ أقدام اللحظات
تتركني ...
تختفي بلا شفقة
أذكرها بالأمس
كُنتُ ابتسامتك العذراء
كُنتُ رفيق الدرب
بل ظلك لسنوات
بلا عذر ولا خبر
بلا هدنة
هجير المرّ يرافقنا
ورحى الصقيع تمسكني
وحيدا مهزوما
أدور حول الغمام
بلا ماء
أنحني من حمل الحزن
بالكاد أُلملمُني ..
أجمعُني
أعود أتبعثر
مثقوب الوتين
مذ عرفتها
كُنتُ أعلم عنوانها
 قد خطّ .. ( الرحيل) .
علي الزيادي

خوازيق // بقلم الشاعر السامق // محمد فؤاد الخالدي

خوازيق...
إني لأقسم أنني إرهابي
وغبار نعلي قبّلته حرابي
قد ضاع عمري في انتظار وصولها
وتسمّر الشيب البغيض ببابي
ها قد بلغت من الكآبة منزلا
وبه دفنت مع السنين شبابي
فكتبت للعمر الممزق غصتي
عادت تجر مع الخنوع كتابي
وتسابقت كل النساء لنجدتي
ومن التعفف قد نزعت ثيابي
انا مسلم هل تعرفون حقيقتي
انا نور هذا الكون رغم ضباب
انا ان صلبت وان (تخوزق ) مطلبي
فأنا المصيب وقد لعنت مصابي
انا قد شربت مع الحليب كرامتي
وعصرت من صخر الصعاب شرابي
عذب أنا كالماء من احداقه
عكّرتمو صفوي بكل تراب
لكنني كالسّهم فارق قوسه
وتركتكم تترقبون جوابي
سرب أنا وحدي برغم توحدي
وخدعت صحراء العدا بسراب
أمن السفاهة ان أقص حكايتي
واعلل الأسباب بالأسباب؟
محمد فؤاد الخالدي
الأردن

أين الذين // بقلم الشاعر السامق // عبد الرزاق الرواشدة

( أين الذين )
إنِّي سمعتُ وشيشا كلُّه فِتنٌ
 كيف الأفاعي لها في الجُحرِ مُحتقنُ
إن هلَّ ليلٌ فسُمُّ الناب مُرتسِلٌ
 بين الورودِ وفي أذياله الوهنُ
جولانُنا منبعُ الخيراتِ في وطني
 غرسُ العُروبة مُنذُ الفجرِ مؤتَمَنُ
سوريَّةٌ من بني العلياءِ ناهِلَةٌ
 دارُ الصَّفاءِ إليها المجدُ مُحتضنُ
أمَّا الذين تمادوا اليومَ واختلَقوا
 طرحا بغيضا له في الغدر مُختَزنُ
لا لن تكونَ إليكم لو رسا ألمٌ
 يأتي الشِّفاءُ ولن يبقى لكم رَسَنُ
هذي الحقيقةُ لا ظنٌّ لها كتبوا
 كفُّوا المريضَ بِغالَ الرُّومِ واتزِنوا
إنَّ العجوزَ (ترامبُ ) صابهُ خبلٌ
 يهوى النُّباحَ كما كلبٍ به عفنُ
أغوى اليهودَ وخان الودَّ لا خجَلٌ
 كم من كثيرٍ من الأموالِ قد وزنوا
أين الذين لهم في الحقِّ صادِحةٌ
هل غاب عنَّا صلاحُ الدِّين والفِطنُ
 ---------------------------------- \ البسيط التام \ عبدالرزاق الرواشدة

حوراء والوافر // بقلم الشاعر السامق // د.عماد أسعد

حوراء والوافر
☆☆☆☆☆
شكوتُ لها وطار َ العقلُ طَوراً
أعاتِبُها ولا أهوى  سِواها
إذا سَكَبَت دُموعاً في المُحيّا
أكَفكِفُها فَتَغوِيني  لُماها
أجُول ُ بِطَرفِها تُبدِي جَمالاً
 يهَدهِدُني وأسنُو في سَماها
ومِن وجعِ الهِيامِ لها بَريقٌ
 يُشاغِلنُي وَيكوِينِي جَواها
وإن سَكبَت رَحيقاً في الحَنايا
أذوبُ بها تلاحِقُني  قِواها
سأعشَقَها وإن كلّت عِظامِي
 ومِن وَجَعِي يُسائلِني جَفاها
فلا عَتبَاً إلامَ الخُلفُ فِيها
 يُطارِدُني هَواها مِن هَواها
تٌنادِينِي ويَسعِفُني نِداها
 ويَطرِبُني شَذَاها مِن شَقَاها
ألا مَهلاً جمَالٌ قد غَواني
وما عتَبي عليها إن قَلاها
شكوتُ لِخافقي ضَعفِي وحِبي
أناجِيها ولا أهوى  سِواها
-------
 د عماد أسعد/ سوريه

يا ليل رفقا // بقلم الشاعر السامق // احمد عبيد الله الخالدي

...ياليل رفقا…
يابحر فيك أحبتي يغفون في جفن المكان
أحداقهم ملء الفضا وبرنوة الأحزان
ضاقت بهم أرض السرور
فاستوطنوا الأكفان
وجع الجنوب يشفهم والفقر والحرمان
حاؤوا بحزن من عراق وشآمهم حزن الزمان
لا ليل يغفر عشقهم لابحر لاشطآن
مهما تجذر جمرهم وسرت به الركبان
ياليل في هذي المروج قلبي وحزن
الأقحران
كفكف جداول من فخار ،واسكب محيطا
 من هوان ../يتبع

نيبال // بقلم الشاعر السامق // محمد فؤاد الخالدي

نيبال........
يا وردة قُتلت والعطر نيبال
من بعد ان جرّها للموت قتّال
ها قد اناخ بأرض الموت مركبها
وبات يحملها للروض جمّال
تبكي البراءةُ قلبا لست تحمله
ما في ضميرك للإحساس مثقال
من فِعل كفك قد ازهقت بسمتنا
والأرض ترجف والآلام تنهال
والكل يلهج للجبّار يسأله
ودمعنا من مآقي الحزن ينهال
بأن نراك على أعواد مشنقة
من بعدها علّنا بالصبر نحتال
إنّ القصاص حياة تلك شرعتنا
كي لا تعود لنفس الفعل جُهّال
سأعزف اليوم لحنا لست منشده
من بعد أن دفن المعزوفَ موال
نيبال يا دمعة من عين موطننا
(ودفقة من صميم القلب تنثال)
محمد فؤاد الخالدي...31/3/2019

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...