الثلاثاء، 2 أبريل 2019

أحب الصالحين // بقلم الشاعر السامق // د.مختار أحمد هلال

( أحب الصالحين ) شعر د..مختار أحمد هلال
أُحبّ الصّالحين ولست أبغى بصحبتهم سوى أسمى الأمانى
لعلّ الله يحشرنا سويّا. بدار الخلد فى أعلى الجنان
أحبّ الناس من قلبى وأدعو لكل الناس تحقيق الأمانى
أصون النفس عن تدنيس عرض. وعن فحش الكلام نبا لسانى
أُغمِّضُ عن عيوب الناس عينى. بعيبى قد شُغلت وقد كفانى
أجاهد باليقين شرور نفسى. فلست بأمرها فى القيد عانى
فلا أقسوبإعنات عليها. ولا أرخى لأهوائى عَنانى
أطهّرها بذكر الله دوما. أخالفها لأنجو من هوانى
أُفتّح للفضائل كل باب. أُمنّى النفس بالحور الحسان
أحبّ الصدق فى قولى وفعلى. بصدقى قد رَقيت رفعت شانى
كتوم الصّدر ما أفشيت سرا. وألجم عند بادرتى لسانى
أروم الخير لا أسعى لشرِّ. ولاأرمى بنقص من رمانى
عفيف النفس فى يسرى وعسرى. وأرضى بالقليل وقد كفانى
سريع الصفح مطبوع بحلم. بشوش الوجه يأنس من يرانى
رحيم القلب لا أحيا بغل. رحيب الصدر صاف كالجمان
صدوق الوعد عند العهد أوفى. وعند الحق سيفى فى لسانى
أقول الحق لا أخشى عزيزا. ولا ضَيْما وإن ضرّ أتانى
وأحكم بالسّوية فى القضايا. بعيدا كان أو ممن أدانى
ولم أظلم عدوا أو صديقا. وإن ظلموا فطبعى غيرجانى
ويشهد لى الأعادى وذاك حسبى ويثنى واثقا من لم يرانى
حفيظ الجار لا يؤذيه شرّى. وينعم فى جوارى بالأمان
لكل الناس ما أغلقت بابا. وما أخزيت يوما من أتانى
ويطمع أن ينال الكل خيرا.  فما عندى قريب الوصل دانى
أخاف الله فى سرّى وجهرى. فتقوى الله حصنٌ قد وقانى
وعن نور الحسان أغضّ طرفى. كأمر الله من خوف افتتان
أصادق من يذكّرنى بربى. صديق السوء يلفظه كيانى
وأحسن فى الصحاب جميل ظنى وأحفظ ودهم فى كل آن
ومن يمكر بسوء ليس يجنى.  بسوء صنيعه غير الهوان
أَبَرّ الوالدين كأمر ربى. وأشكر فضلهم إذ ربيانى
جناح الذل أبسطه إليهم. وأمرهما أطيع عن امتنان
كبير السن أوليه اهتمامى. أوقّره وأجلسه مكانى
وللأطفال أبذل كل ود. ألاطفهم وأشعرهم حنانى
سألت الله أن يمحو ذنوبى. ويورثنى الأرائك فى الجنان
وينصرنى على أهواء نفسى. ويربط باليقين على جَنانى
ويلهمنى السّداد بكل أمر. ويكفينى الهموم وما أعانى
فدنيانا متاع سوف يفنى وعند الله باق. غير فانى
وما الدنيا سوى حلم قصير ونصحو بعده أبد الزمان
 شعر / د.مختار أحمد هلال..مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...