على الشاطئ
*********
أُفقٌ لبحرٍ تستريحُ لهُ الرُّؤى ... كوسادةٍ بتموُّجٍ زرقاءِ
العينُ قالت : لا أمَلُّ جمالها ... وقدِ استوت مِن خلفِها بسَماءِ
وكأنها بَهْوٌ تمدَّدَ في الفضا ... حتى تناهَى في الخيالِ رجائي
إلا بلَوْحٍ قد تشكَّلَ بعضُهُ ... بغمامةٍ وسحابةٍ بيضاءِ !
ها قد جلستُ ليستجمَّ تأمُّلي ... وتركتُ لغواً يَستبيحُ عنائي
ونظرتُ في رَمْلٍ وماءٍ مُزبدٍ ... لحْظَ اللقاءِ بصَخرةٍ صمَّاءِ
وعجبتُ مِن جَلَدٍ لمَوْجٍ يعتلي ... وَجْهَ الصُّخورِ بصَفعَةٍ خرساءِ
تلكَ الحياةُ وما حَوَت في لمْحَةٍ ... وقضَيْتُ عُمْرَاً أستجيرُ عَمائي
الرَّمْلُ عَدٌّ مثلُ دَهماءِ الوَرَى ... لمَّا أجابت ثورَةَ العشواءِ
فالماءُ في زَبَدٍ تلاشى مُدْبرَاً ... والرَّملُ يَسكُنُ قاعُهُ بخفاءِ
والمَوْجُ رَغبَةُ جامِحٍ لا تنقضي ... يعلو ويَسفلُ عاشِقاً بفناءِ !
أمَّا الصُّخورُ فتلكَ مَنعَةُ قادرٍ ... صاغَ الثباتَ بهِمَّةٍ ورِواءِ
لكنهُ مَن ذا يَدومُ بعزمِهِ ... ذاكَ الحَصَى من كثرةِ الأنواءِ
وأتى الغروبُ برَوعةٍ وجَلالةٍ ... والشمسُ تتركُ ضوءَها بصفاءِ
لا ثَمَّ مِن غضبٍ , تغوصُ ببَحْرِها ... فتلثَّمَت بالحُمْرَةِ الدكناءِ
فأذِنتُ مِن شفقٍ لأرحَلَ مِثلها ... ولقد سَعِدتُ بنُزهَةِ الحُكماءِ
******************
بقلم سمير حسن عويدات
*********
أُفقٌ لبحرٍ تستريحُ لهُ الرُّؤى ... كوسادةٍ بتموُّجٍ زرقاءِ
العينُ قالت : لا أمَلُّ جمالها ... وقدِ استوت مِن خلفِها بسَماءِ
وكأنها بَهْوٌ تمدَّدَ في الفضا ... حتى تناهَى في الخيالِ رجائي
إلا بلَوْحٍ قد تشكَّلَ بعضُهُ ... بغمامةٍ وسحابةٍ بيضاءِ !
ها قد جلستُ ليستجمَّ تأمُّلي ... وتركتُ لغواً يَستبيحُ عنائي
ونظرتُ في رَمْلٍ وماءٍ مُزبدٍ ... لحْظَ اللقاءِ بصَخرةٍ صمَّاءِ
وعجبتُ مِن جَلَدٍ لمَوْجٍ يعتلي ... وَجْهَ الصُّخورِ بصَفعَةٍ خرساءِ
تلكَ الحياةُ وما حَوَت في لمْحَةٍ ... وقضَيْتُ عُمْرَاً أستجيرُ عَمائي
الرَّمْلُ عَدٌّ مثلُ دَهماءِ الوَرَى ... لمَّا أجابت ثورَةَ العشواءِ
فالماءُ في زَبَدٍ تلاشى مُدْبرَاً ... والرَّملُ يَسكُنُ قاعُهُ بخفاءِ
والمَوْجُ رَغبَةُ جامِحٍ لا تنقضي ... يعلو ويَسفلُ عاشِقاً بفناءِ !
أمَّا الصُّخورُ فتلكَ مَنعَةُ قادرٍ ... صاغَ الثباتَ بهِمَّةٍ ورِواءِ
لكنهُ مَن ذا يَدومُ بعزمِهِ ... ذاكَ الحَصَى من كثرةِ الأنواءِ
وأتى الغروبُ برَوعةٍ وجَلالةٍ ... والشمسُ تتركُ ضوءَها بصفاءِ
لا ثَمَّ مِن غضبٍ , تغوصُ ببَحْرِها ... فتلثَّمَت بالحُمْرَةِ الدكناءِ
فأذِنتُ مِن شفقٍ لأرحَلَ مِثلها ... ولقد سَعِدتُ بنُزهَةِ الحُكماءِ
******************
بقلم سمير حسن عويدات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق