الثلاثاء، 4 أكتوبر 2016

في باحة المجد بقلم الشاعر صباح البصري



في باحة المجد بقلم الشاعر صباح البصري


قدمت ودمعي يحاكي دمي 
قدمت وعفوك عن مقدمي
قدمت وطيفك قد زارني 
كما زار قلبي صغيرا دمي
قدمت اليك وذي راية
ترف باوجاعنا من دم
قدمت اليك وليل العراق
شؤوم كليلك بل أشام
يمازج روحا براها السهاد
ومرا زعافا بدأ في فمي
يجاريك رغم أنين الجراح
بقلب جسور الرؤى مفرم
وكنت اراك انين النساء
وزهو الكلوم لدى الكلم
وما زلت أحمل في جانحي 
لهيب الطفولة في الماتم
وادهش من لوعتي دهشتي 
ودمع الماقي بخدي همي
وأثكل في كل عام بما 
اراه الحمام الذي احتمي
تلالا ضوؤك في خافقي 
فضج على مسمعي لائمي
يصور شخصا بدأ بيرقا
بعيني كأن لم يكن آدمي
وتاهت مرايا الظلام البهيم 
باحلك من ليلها المظلم
تحاكي شرور الطغاة البغاة 
باسمج من لهجة الاعجمي
باقبح من لهجة تمتري 
لاحقر من فكرة تنتمي
فباغ يصورك الجاحد 
وعاد يسميك شخصا عمي
لأنك وحدك رمز الحياة 
ورمز الكرامة والمغنم
وانت منار وكل المنار 
قد كنت نجما من الانجم
تعاليت عما رآه الجميع 
وبئسا لفضل متاع قمي
وصعرت خدك للنائبات 
وذللت قدر الردى المعدم
ودارت رياح الوغى فانبريت 
تزمجر في الحرب كالضيغم
تمرست في صعدة المرتقى 
ابيا عزيزا جوادا كمي
وجدت الشموخ وكل الشموخ 
باعتاب باب السما يرتمي
تناهى العطاء فضج الاباء 
وبات الآباء صغيرا نمي
اليك انبنا فأنت الملاذ
وأبنا فرحماك من راحم
سلام عليك بقدر المشاة 
بقدر الفتى الملهم المفعم
بقدر الشيوخ بقدر النساء 
باعداد أطفالنا اليتم
ملكت النفوس فارواحنا 
فداء لمثواك ياملهمي




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...