في باحة المجد بقلم الشاعر صباح البصري
قدمت ودمعي يحاكي دمي
قدمت وعفوك عن مقدمي
قدمت وطيفك قد زارني
كما زار قلبي صغيرا دمي
قدمت اليك وذي راية
ترف باوجاعنا من دم
قدمت اليك وليل العراق
شؤوم كليلك بل أشام
يمازج روحا براها السهاد
ومرا زعافا بدأ في فمي
يجاريك رغم أنين الجراح
بقلب جسور الرؤى مفرم
وكنت اراك انين النساء
وزهو الكلوم لدى الكلم
وما زلت أحمل في جانحي
لهيب الطفولة في الماتم
وادهش من لوعتي دهشتي
ودمع الماقي بخدي همي
وأثكل في كل عام بما
اراه الحمام الذي احتمي
تلالا ضوؤك في خافقي
فضج على مسمعي لائمي
يصور شخصا بدأ بيرقا
بعيني كأن لم يكن آدمي
وتاهت مرايا الظلام البهيم
باحلك من ليلها المظلم
تحاكي شرور الطغاة البغاة
باسمج من لهجة الاعجمي
باقبح من لهجة تمتري
لاحقر من فكرة تنتمي
فباغ يصورك الجاحد
وعاد يسميك شخصا عمي
لأنك وحدك رمز الحياة
ورمز الكرامة والمغنم
وانت منار وكل المنار
قد كنت نجما من الانجم
تعاليت عما رآه الجميع
وبئسا لفضل متاع قمي
وصعرت خدك للنائبات
وذللت قدر الردى المعدم
ودارت رياح الوغى فانبريت
تزمجر في الحرب كالضيغم
تمرست في صعدة المرتقى
ابيا عزيزا جوادا كمي
وجدت الشموخ وكل الشموخ
باعتاب باب السما يرتمي
تناهى العطاء فضج الاباء
وبات الآباء صغيرا نمي
اليك انبنا فأنت الملاذ
وأبنا فرحماك من راحم
سلام عليك بقدر المشاة
بقدر الفتى الملهم المفعم
بقدر الشيوخ بقدر النساء
باعداد أطفالنا اليتم
ملكت النفوس فارواحنا
فداء لمثواك ياملهمي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق