إِيمَاءاتٌ مِنْ ذَاكِرَةِ النِّسْيانِ بقلم الشاعرة نعيمة قادري الشرقاوي
إِيمَاءاتٌ مِنْ ذَاكِرَةِ النِّسْيانِ
رَعْشَةُ فِكْرِي نَبْضُها مَشْلولٌ
دَاخِلَ مِجْهَرٍ مَعْكوفٍ تَتَأَمَّلُنِي
تُقَلِّبُ أَوْرَاقَ ذَاكِرَتِي آلْمٌبَعْثَرَة.
خَزَائِني..
تَحْتَضِنُ دَفاتِرَ طَالَها آلْخَجَل
بِها أَوْدَعْتُ كِتاباً،
مَسْطوراً بِوَحْيِ آلْغُموضِ.
بَيْنَ الرُّفوفِ
تَشْجُبُني لُجَّةُ آلْإِهْمَالِ.
حِينَ أَجِدُني خَارِجَ آلْكَلِمَةِ،
أَنَا آللاَّشُعُورِ
تُسَائِلُنِي عَنْ عَرَّابِ أودِيبْ.
لَكِنَّ أَقْلامِي
جافَّةٌ أَصَابَها آلْعَوَز.
كُلُّ آلْمَعَاني
أَعْلَنَتْ لَحْظَةَ إِفْلاسٍ فِكْريٍّ
مُرادِفاتُ آلْأَلْفِيَّةِ
أَلْوانٌ خَرْقاءَ لَوَّثَتْ إِيمَاءَاتِي
وَما أَنَا إِلاَّ مَفاتِيحُ لَوْحَةٍ إِليكِتْرُونِيَة
تَعْزِفُني آلسَبَّابَةُ بِإٍمْعانٍ،
وَعَلى ظَهْرِي
تَتَقافَزُ صَيْحاتُ آلْفَشَل.
قِصَّةُ آلْأَمْسِ آلْقَرِيبِ
بَرَاثينُ جَريئَةٌ،
تَتَلاشَى بِخَرِيفِ بوشْكينْ
تُرْثي بَوْحَ أَدِيبٍ مَخْذولِ آلْمَلذَّات
وَحْدَها آلْكِتابَاتُ،
تْؤَرْجِحُني فِي مَهْدِ التَّوْثيقِ
وَلُغَتي بُوهيمِيَةُ التَّعْبيرِ
بَيْنَ وَرَعِ التَّرْقيمِ آلْخُرافِي
وَذَاكِرَةِ آلْعِصْيانِ،
تَتْلُو مَرْثِيَةَ سِفْرٍ
مُكَبَّلٍ بِسَلاسِلِ آلإٍبْهامْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق