النمنمات بقلم الشاعر وحيد راغب
لم تعد تفض بكارة الفهم
ولا تنحنى لمدخرات الصدر الذهبية
فكلما تسلَّقتُ سلَّمها الواعى
انتثرت الى سحابات محملة بالغيب
ورحت أجابه ليث الصورة
وطوائف اللون على ريشات الأصيل
زمهرير الحوائط يختطف الحرية
ويحطم عظم الغواية
للسهول
كن رعدا أو برقا وارتطم
بذؤابة الجبل الشاهق
فوق أكتاف الربابة
والكمان
الرشاد المشمئز من صهلة الحب
لا يعتوره السبق
والرهان
غضوا أبصاركم للسيف
وراقبوا الأنفس فى مستنقعات الغزل
لم أزل
أوبِّخ الأوشحة المرصعة بالعظمتين
أو الأفعتين
وأطلب أوشحة لمدارات الشمس
والقمر
" وكل فى فلك يسبحون "
المتون ..
ردخت للتنقية والتعديل
وكيف يستقيم المعنى
واللفظ
الشهور القمرية أردفت جداول الزراعة
ومعدل سقوط الشوق
وكيف يخترق نهر المقةِ
صخور الذبول
لا تفرحوا أيها السادة بنون النسوة
ولا سحابات تستغرق العمر
دون أن تقبل أرض الوصل
أغرقوا أنفسكم بالوجل
وحدوا سيوف الرجاء
من قبيل عام
أغلقنا بيوت البغاء
وتسنمنا خدود البحار
وأعلى هضاب المنابع
وأصدرنا من فئة الجمال
ألفاً من الطوابع
رسمنا عليها قبراتنا
وملك الغيث
وأردفنا بها كم سفينةٍ لنوح
أخرجوا أيها الباغون المزن
واضرعوا بأرواحكم
فوق السطوح
أبُوحٌ أبوح
قلب الهوى مجروح
يبرقن من على وسادتهن
طوائف من دبابات النداء
وحشود من الغبار
لن يخلق البشر ذبابة
والسنار
ليس الا نقطة على الحرف
بقية من قطرات الجوى تسكر
وتفضح الصب
الغمامة التى تجلس على رأس الخوف
لن تميط الخطا
ولن ترسل طمى الهدى
باقات الندى
تأتنِسُ بالاصيص
وتقفل سواحلها عن العيون الشاطحات
هل جاءنا النبأ العاجل
" السقا .. مات "
يعترك هدهدٌ وغرابٌ
ويفض السيجال يمامةٌ وغار
فالمحار
لا يريد أن يستنفر اللؤلؤ
أو يتصادم والموج على وجنة القاع
طوابير من الرعاع
ينفضون تراب الدعة ,
وينصبون سرادقاتهم للعزاء
" لا عزاء للأبرياء "
إذ أن جماعةً من طُوَّاف الليل
يقبعون تحت نخيلة العشق
ويرمونها بالآهات لتسقط قبلا
ووجد
أو كما قال دنقل :
" المجد للشيطان ..
معبود الغنم
فحداثتنا تترنم بأن لكل واحدٍ منا
صنم
ولعمر وحمزة
شرف إشراقة الشمس عند
الكعبة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق