قَد تَمادى البُؤس بقلم الشاعر _تيسير_الشماسين
قَد تَمادى البُؤسُ يا وَتَري
فَتَحَمَّلْ قَسوَةَ القَدَرِ
لَحْنُهُ مُبكٍ و ريشَتُهُ
تَستَلِذُّ العَزفَ في الكَدَرِ
فَيَرُدُّ الفَجرَ أوَّلَهُ
نَحوَ عَتمٍ غَطَّ في السَّحَرِ
فَتَحَمَّلْ حينَ يَرقُصُ لي
لَيلُهُ المَغموسُ بِالضَّجَرِ
فَأنَا الآلامُ تَتبَعُني
كَيفَ دَفُّ الرَّقصِ للِغَجَرِ
أَقَضاءٌ كانَ.. أمْ عَبَثاً
تاهَتْ الأحزانُ في قَدَري ؟!
فَتَمادَتْ حينَ تَدفَعُها
أَدمُعٌ تلتاعُ في بَصَري
أَلِهٰذا قد خُلِقتُ ؟!.. أما
تَستَحي الأقدارُ مِنْ كِبَري؟!
فَأنا المَكلومُ ما انقَطَعَتْ
زُمَرُ الآلامِ كَالمَطَرِ
يا إلٰه الكونِ تُشغِلُني
حيرَتي يا خالِقَ البَشَرِ
أعذابُ القَبر يَسبِقُني
أمْ سَبَقْتُ المَوتَ مِنْ صِغَري؟! ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق