عرس الشَّهادة بقلم الشاعرة زكيَّة أبو شاويش
سكن الهوى في العقل هل من مُنكرٍ___ألمُ الفراقِ بركنِهِ محفوظُ
وتناغمت سكراتُ من كانَ النَّوى___بالطَّعنِ بينَ ضلوعِهِ مكظوظُ
وطغتْ جوارِحُ قَدُّها من جائرٍ___لا ينتهي عن غيِّهِ ويلوظُ
ها انت تبكي من فراقِ حبيسةٍ___في الهمِّ قد عقدَ البلاءَ غيوظُ
وطنٌ تدنِّسُهُ قداسَةُ مفترٍ___في حُكمِهِ قتلُ الوليدِ حظوظُ
من ذا يُحرِّرُشعبَهُ من قيدِهِ ___إنَّ العدوَّ بظُلمِهِ مكظوظُ
للثَّأر سكينٌ ومقلاعٌ وذا ___دهسٌ لمن بحروفِهِ ملفوظُ
عُرسُ الشَّهادةِ في الخليلِ أقامَهُ___أهلُ الشَّهيدِ وعقدهم ملحوظُ
إبني لبنتك عُرسُهم في جنَةٍ ___تلك الشَّهيدة من بها سيلوظُ
هل ينفجربركانُ شوقٍ داعياً___من كان في صدرالجوى مغيوظُ
هذا شبابٌ ثائرٌ لا ينثني ___لو مرَّ بردٌ في الحشا وقيوظُ
سيلُ الدِّماءِ بلاانقطاعٍ قد جرى___يروي ثرى قُدسٍ علا ملفوظُ
دربُ الجهادِ وللجنانِ مُمَهِّدٌ ___ذاك الحبيبُ وقربُهُ ملحوظُ
كُلُ القوافي للمَديحِ تبارزت___والحُبُ في دربِ الجنونِ شنوظُ
لا لم يمت من كان في سربٍ لهُ___يقضي لحاجاتٍ دها محفوظُ
والرُّوحُ تصعدُ إذ تناجي خالِقاً___ إن زادَ ظُلمٌ ..قادمٌ مقروظُ
جُهدُالبلاءِ ثباتُ مَنْ خاف العِدا___في أهلِهِ .إذ مسجِدٌ ملظوظُ
هذا الجهادُ بعينِهِ من صامِدٍ ___ في السِّجنِ تحيا للهوانِ حظوظُ
وتزُفُّ أبناءً لحتفٍ قاهِرٍ___ إذلالُ من بكرامةٍ مكظوظُ
لا يسألُ المحرومُ عبداً خائناً___ يأبى بلؤمٍ والجوابُ فظوظُ
صلَّى الإلهُ على الحبيبِ وصحبِهِ___مادام في الأكوانِ منهُ حظوظُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق