وطني و حروف القصيدة
ما كنتُ أعرفُ أنَّ حبّكَ في دمي
حتى وجدتُكَ في المقامِ الأكرمِ
بينَ الضلوع ِأراكَ تشعلُ جمرةً
فتحيلَ كلَّ مرارةٍ لتبسّم ِ
يا دمعةَ المشتاقِ في ليلِ الأسى
يا حسرة ًفي خافقٍ متألمِ
يا بسمةً تعلو محيا طفلةٍ
عرفَت بأنّك َفي فؤادي أو فمي
أهديكَ روحي كي تكونَ عزيزةً
فاقبل هديةَ عاشقٍ متلعثم ِ
قد جاءَ يكتبُ فيكَ بعضَ قصيدة ٍ
فاحتارَ فيكَ تحيّرَ المتجهمِ
أينَ الحروفُ وكيفَ تعجزُ هاهنا ؟
ما بالُها استرخت ولم تتكلمِ ؟
أوما يثيرُ جمالُ وصفِكَ بعضَها
أم أنّها عجزَت فلم تتقدمِ ؟
من نورِ شمسِك تستمدُّ بهاءَها
وشبابُها متجذّرٌ لم يهرمِ
من حمرةِ الوجناتِ ترقصُ في فمي
وترابُ أرضكَ لم يزل هو ملهمي
إني أحبُّك موطناً أحيا بهِ
ما دمت َسرَّ سعادتي وتنعمي
وإذا ابتعدتُ فقد أقمتَ بخافقي
وإذا سلوت ُفذاكَ يومُ تيتمي
وإذا هجرتُ هواكَ فاعلم أنني
قد متُّ فاحضرني وبارك مأتمي
واجعل ترابي في ترابِكَ غائباً
من كانَ فيكَ مغيّباً لم يندم ِ
د فواز عبدالرحمن البشير
سوريا
3/12/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق