رمادُ صبابتي
**********
لأيِّ زمانٍ باتَ قلبيَّ هائماً ... وأيُّ زمانٍ في هواكِ دَفينُ
أتاني جوابٌ مِنْ رَمَادِ صَبابةٍ ... ومِنْ حُلُمٍ ظنَّ الحَبيبَ يَلينُ
عَصَتْنِي لِكِبرٍ ما استحَقَّ هَوَى الهَوَى ... وزادَ النَّوَى بالحُبِّ فهْوَ ضَنينُ
أيا ليتَ شِعري حِينَ أذكُرُ وَصْلَها ... ويشكُو لقلبي حِينَ ذاكَ حَنينُ
دَعَتني بلُطفٍ كي تَبُوحَ برَأيها ... وما كان رأيّ في الظلامِ سَجينُ
وداعاً لِعِشقٍ ما أتمَّ غرَامَهُ ... ولو تَمَّ قلبي في الغرامِ لعينُ
سألهو بشِعْرٍ لا يُفارِقُ مَسْمَعِي ... وأغفُو بحَرْفٍ ما عليهِ سُكُونُ
فمِنْ ضَمَّةٍ ذابَ الفؤادُ بعِطْفِها ... لِكَسْرٍ لهُ بينَ الضلوعِ شُجُونُ
لفَتحٍ لهُ فِعلُ الجَناحِ لِخاطِري ... فيعلو سماءً للفنونِ غُصُونُ
كذا القلبُ في مَحْوٍ لصَحْوِ صَبَابةٍ ... كذا الحُلْمِ في نَفْسِ المُحِبِّ يكونُ
***********************
بقلم سمير حسن عويدات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق