انا عربي جهبذي ** الشاعر سعود أبو معليش

(أنــا عربـــيُّ جَهبــــــــَذِيُّ)
1مَقالٌ كَمْ يُغَصُّ بِهِ    مَقَالي
إذا ما القَوْلُ مِنْ سَقَطِ الرِّجالِ

2وكانَ القَوْلُ  خَدَّاعاً خَبِيثاً
يُجيبُ عَلى سُؤَالي  بالسُّؤَالِ

3سَلامٌ لا   يُرَادُ   بِهِ   سَلامٌ
وصُلحٌ كَمْ   يُرَادُ   بِهِ  قِتَالي

4وَعُرْبٌ إنْ   تُمَدُّ    لَهَا أَيادٍ
تُفَاجَأُ باﻷَفاعي فِي السِّلالِ

5فَلاَ وَاللهِ ما   مُدَّت ْ يَميني
لخوّانٍ وَ مَذموُمَ الفِعَالِ

6لِأُورِثَ جِيلَنا  الغَفْلانَ   ذُلاًّ
يكونُ الإرْثُ خائِنَةَ اللَّيالي

7ذَخَائِرُ  إرْثِنا  دِيْنٌ  وَشَرْعٌ
سِلاحٌ  لي يُعَدُّ  إلى  النّزالِ

8إذا أَرْضى التَّسَاوُمَ عَنْ بِلادي
سأبقى من حُثَالاتِ الرِّجَالِ

9فَيا عَرَباً  أَرَاها  في  سُبَاتٍ
وَيحْرِقُها الشتاتُ وَلا تُبَالي

10على اﻷَهْلينَ  في بأسٍ  شَدِيْدٍ
مَعَ الأَعْداءِ  تَغنِجُ في   دَلالِ

11إذا ما النَّارُ تُوقَدُ  مِنْ حُقودٍ
معَ الأهْلينِ إنِّي لست   صَالِ

12وَلا أَرضى التَّهَوُّرَ   في غَباءٍ
 يُطاعِنُ خِنجَري عَمِّي  وَخَالي

13أَصِيرُ البُوم   نَعَّاباً   بِشُؤمٍ
غُرابُ البَيْنِ يَنعَقُ  بِالوَبَالِ

14إذا قَابيل يطعنني بظهري
أنا هابيل ربي ذو الجَلاَلِ

15رَسُولُ اللهِ   يَهدينا  لِنورٍﷺ
وصِرنا اليَومَ عُبادَ الضَّلالِ

16أَنا العَرَبِيُّ  شَهمٌ   جَهبَذِيٌّ
وَما لِلْجُبْنِ عِندي مِنْ مَجالِ

17أَنا عُثْمانُ والفَارُوقُ جَدِّي
أَنا القَعقاع ُمَنْ عَمِّي وَخَالي

18أََبو بَكرٍ وَسَيفُ اللهِ شَيْخي
عَلِيٌّ  والصَّحَابُ بِلا  جِدالِ

19أَرى الفِتْنات قامَ بها لَعِيْنٌ
كَما الشَّيطانِ في شَرٍّ  يُغالِي

20أَنا  جَمَلُ المَحَامِلِ  ِكُلُّ  دَهْـرٍ
إذا في الحَرب ِقدْ عُقـِرَتْ جِمالي

21أَنا وَرَّادُ  أَحْواض   المَنايا 
أَنا الطَّعَانُ  بالسُّمْرِ  الطِّوَال ِ

22تَحِيْضُ حَنَاجِرَ  الأَعْدا بِسَيفي 
أَنا خـَتَّانُ  مَن يَبْغي   قِتَالي

23هَزمْتُ الكُـفْر َفي بَدرٍ وَحِيداً 
فَويْل ُالكُفْر إنْ  هَبَّتْ رجالي 

24سَلُوا (الإفْرنْجَ) في الأَزْمانِ عَنِّي 
صَلاحُ  الدِّينِ جَرَّعَها   وَبَالي 

25سَلُوا الثُّوارَ تَعْرِفـُهُمْ (فَرَنْسا )
دَمُ (الإنكْليزِ) ما فوق  التِّلالِ

26وَلِلأَقْصى دَفَعنا  الدَّهْرَ مَهراً
مُلُوكُ العُرْبِ أَبنَاءُ   المَعَالي

27سَلوا صُهْيُونَ عَنْ حَجَري ْوَموسِيْ 
وَخَيبرها   بِأَيَّام ٍ خَوَالي 

28وَلَمْ نَبْخلْ بِيَوم ٍ  فيْ     فِداءٍ 
دَعُوْا الأنْذال َتَهْذي  بِالمَقَالِ 

29إذا البَارُودُ   للأَحْرارِ   غَنَّى
بنو (صُهيونَ) في عَنَـمٍ مُسَالِ

30إذا نَهَبَتْ عَبيْدُ السُّوءِ   دَاري
فَإنِّي عَنْ مَنامِ الجَفْنِ   سَالي

31وَجَزُّ رِقَابَها يُمْسي   غَرَاماً 
وإنْ أُقْتَلْ مِرَاراً  لاْ   أُبَالِي 

32وَأَهْجُمُ في المَعَارِكِ مثلُ لَـيثٍ 
وَكُلُّ حَرامَهُم  ْيُمْسي حـَلالِي

33وَكُلُّ الجُندِ تُصْفَدُ في قُيُودِي 
وَأَسْبي مَن  تُزَيَـَّنُ   بِالحِجَال ِ

34وَمَنْ عَشِقَ المَنايَا لَمْ  يخِفـْهُ
مُصَابُ الحَرْبِ فِي وَلَدٍ  وَمَالِ

35وَغَيرُ المَوتِ ليْسَ لنا طَرِيقاً 
إلى الجَنَّات  والحُورِ   الطِّوال
 ِ
36وَلو جَدَثي يَضُمُّ ثَرَى رُفَاتي 
فَمنِّي الرُّوُح ُتَصْعدُ   لِلأَعَالي

37رَأَيْتُ العَيشَ قَسْراً مع عَدُوِّي 
عَلى أَرْضِي بِعَيشِ   الإسْتِفَالِ 

38أظَلُّ أَجُرُّ في   مِلْحٍ   جِراحي
وَعَيشُ العُمْرِ عَرْكاً في سِجالِ

39بَني قَوْمي أَنا  أَبْكي  وَقَلْبي 
عَلَيكمْ    لا يَنامُ   وَبانْشِغال
 ِ 
40دِيارُ الغَرْبِ مَا كَانتْ بِيَوْمٍ 
لِتَنْفَعَكُم     بِأَوْزَارٍ   ثِقَال
  
41أَرَاكُمْ كَالنَّعامةِ  وَقْتُ   رَوْعٍ 
تَدُسُّ الرَّأسَ ما تَحتَ  الرِّمَالِ 

42وَفي الأَعْراسِ تَجْمَعُكُمْ طُبُولٌ 
وَعنْد  الأَكْلِ   سَفٌّ   كَالبِغال ِ

43فلا ذَمٌّ   وَلا    قَذْعٌ   بِشِعْري
أَقُولُ الحَقَّ  يا خَيْرَ   الأَهَالي

44فَلُمُّوا الشَّملَ  لا تَبْقَوا بِأَرْضٍ 
رَذَاذاً قد   تَنَاثَرَ     كالسُّعَالِ 

45سَلُوني عَن  ديَارِ  الغَربِ إنِّي 
سَأُخْبِرُكُمْ وصِدْقي  في  مَقَالي

46تَذمُّ نَبيَّنا في كلِّ  حِيْنٍ ﷺ 
وَتَسْلُقُنا  بِألْسِنَةٍ طِوالِ

47خَنَازيرٌ يجَمَّعُها  طعامٌ
وَتَنْظُرُنا دواماً في تعالِ 

48أُحِبُّ العُرْبَ حُبَّا لا يُضاهى 
وَأَفديهُمْ بِروحي قَبْلَ مَالي 

49وَلا   عَيْشٌ    بـِدَارٍ   أرْتَضِيهِ
إذا مَا العُرْبُ  تَبْعِدُ عَن  خَيَـالِي 

50وَمَجد ُالعُرْبِ قَد أَمسى مَحَاقاً
وَكَانَ مُشَعْشِعَاً مِثلَ الهـِلالِ

51بآسادٍ بِأَيْديها رِقَـاقٌ
لَها الأَعْرَان ُما بين الجِبالِ

52فَكَيْفَ العَيشُ  أَبقَى بِاشْتِيـاقٍ
إِلَى اﻷَقْصى وَلَمْ تُشْدَدْ رِحَالـي

53أَزِيلوا الحَدَّ كَيْ نبقَى شِدَاداً
تشَرْذُمُنا أَتَانا  بالوَبـال

54أقوُلُ القولَ لم يكذبْ مقالي
أبو السِّبطين ليس منَ الملالي

55سأخلَعُ عن عُهودِ السِّلمِ  ثوبي
فإنَّ  وَداعتي  أودَتْ    بِحالي

56سأُعلي فوقَ أهل  الجهل  جَهلاً
وأُوئِدُ  كلَّ  شَرٍّ  في الرِّمالِ

57أشَيِّدُ   للنّخاسة  كلّ  سوقٍ
أبيعُ  بهِ  الأعادي  كالموالي

58أبيعُ الصُّفرَ  في الأسواقِ بخساً
كَعهدِ  العُرْبِ  أيَّاماً   خَوَالي

59جَرَعْتُ من المَهانة ما كفاني
فبعد اليوم    هيا    للنِّزالِ

60 إذا الآساد لم  تَبطِشْ  بِشَرٍّ
تَرى الأضباع تجرؤ للقتالِ
شاعر.البيداء