الجزء الرابع من (الليل الطويل )
...........
وأقشر فنجان الصباح ..
عندما ترنم الورد ضاحكا من ضوءٍ استثنائي البهاء شق درب الأمل في عبوره الطافح بالرجولة وهو يفرد تمردا بعنفوانه الملائكي ..
أفارق حضن أمي ..
أمي .. يا زهر اللوز الراهج .
في نبضي دراقة حبٍ ناضج تقطر الشهد حين قرأت جحيم الحب في عينيه ..
جلدتني أشواك الورد الذي يقض مضجع نومي ..
أعد لي هدوئي بوداعة جسدي ..
قال:- ساعود في الربيع القادم ..
سأعود عندما ينتهي الليل الطويل ..
ستعود يا مهجة ميلادي ؟
وسيزهر ياسمين بلادي؟
ويعود الشجر الى جذره الشادي ؟..
كيف يا حبيبي والقفار سحيق ولا ارى في الأفق طيورا فهل أنت وحيد ؟..
طويل هذا الشتاء ..
منذ الأزل تراود الغيمات بحيرة البجع وتهز تاريخاً يعيد صدى الآهات على جراحات الحاضر ..
أتيتَ يا حبيبي طهرا يتوضأ منه الضوء ..أتيت
تضمد وتيني المجروح بدمعك الصادق ..
ونثرت بيلسانا في رحاب روحي ..
أتيت من بين خناجر إخوتك .. وصرخات اجدادك ..
أنا وأنت ..
حلم يذرفه التأويل من فناجين العرافين ..
وجدان خضور ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق