لَــــوْلاكِ
=====
لَـوْلاكِ مَـا صُـغْـتُ الحُـرُوفَ قَصـِيدَا
وَ لَـبِــتُّ عُـمْـرِي بِـالـغَـرَامِ وَحِـيـدَا
وَ لَـمَا تَـجَـرَّعَ خَـافِقِي كَـأْسَ الأَسَى
وَ لَـكُـنْتُ دُونَ الـعَـالَـمِـينَ سَـعِـيدَا
يَـا أَنْتِ يَـا كُلَّ السَّـعَـادَةِ وَ الـشَّـقَـا
رُدِّي الـوِصَـالَ الـعَـوْدُ كَـانَ حَـمِـيدَا
لا تُسْرِفِي فِي الهَـجْرِ يَا كُـلَّ المُـنَى
فَـالـقَـلْـبُ نَــارٌ لَـمْ يَـذُقْ تَــبْـرِيـدَا
مُـنْـذُ انْـتَـأَيْـنَا خَـافِـقِـي فِي حُرْقَـةٍ
وَ مِـنَ العَـجِـيبِ أَرَاهُ فِـيـكِ جَـلـِيـدَا
يَـالَـيْـتَ يَوْمـاً تَـكْـتَـوينَ بِـصَـبْـوَتِي
أَوَ تَـشْـتَـكِينَ الهَـجْـرَ والـتَّـسْهـِيـدَا
فَـيَـعُودُ قَـلْـبُـكِ نَـادِماً فِـي أَيْـكـَتِي
تَـلْـقِـينَ قَـلْـبِي فِـي هَـواكِ فَـرِيـدَا
يَـا مَـنْ تُـذِيـبِـيـنَ الجَـلِيـدَ بِـنَـظْـرَةٍ
صُـبِّي لِقَـلْبِي ذَا الهَـوى المَـفْـقُودَا
أَوَ تَـذْكُـرِيـنَ الـرُّوحَ تَـحْـيَـا سَـكْـرَةً
بِنَـبِـيذِ شَهْـدِكِ قَـدْ ضَـمَـمْتُ وُجـُودَا
ذُقْـنَـا خُـمُوراً قَـدْ تَـعَـتَّـقَ سِـحْرُهَـا
أَخْـرَجْـتُ كَــنْـزَكِ كَـانَ ثَــمَّ بَـعِـيـدَا
ذُقْـتُ الــحَـلاوَةَ كُـلَّـهَـا فِـي ضَـمَّـةٍ
فَـالـكَـوْنُ شَـدْوٌ يَـعْشَـقُ الـتَـرْدِيـدَا
وَ رَأَيْتُ فِي عَـيْنَـيْكِ مِنْ ذَوْبِ الهَوَى
صِدْقَ المَـحَـبَّـةِ وَ الجَـنَى المَـوْعُودَا
مَـا كُـنْتِ يَـوْماً تَـكْذِبِـينَ حَـبِـيـبَـتِي
إِشْـرَاقُ وَجْـهِـكِ يَـحْمِلُ الـتَّـفْـنِـيـدَا
كَـانَـتْ لَـنَـا نَـشَــوَاتُـنَـا وَ جُـنُـونَـا
كَـانَـتْ لَـيَـالِـيـنَـا جـَمِـيـعـاً عِــيـدَا
وَ سَـلِي أَحَـاسِيساً تَـعَالَى نَـبْضـُهَـا
لَـمَّـا زَرَعْـتُ الـوَرْدَ أُحْـيِـي الـبِـيـدَا
وَ سَلِي اﻷَمَاكِنَ هَلْ سـَتَذْكُرُ عَـهْـدَنَا
سَـتُـجِـيـبُ رُدُّوا لِـلــزَّمَـانِ عَـهُـودَا
َ
لَـمْ نَـخْـتَـلِفْ حَـتَّى تَـوَارَى لـَيـْلُـنَـا
فَـاشْـتَـاطَ وَصْلُـكِ لِلْـحَبِـيـبِ صُدُودَا
أَبْـدَلْت ِحُـبِّي بِـالـمَـهِـينِ مِنَ الهَوَى
أَتُـرَاكِ ذُقْــتِ فِـي الـبِـعَـادِ جَـدِيـدَا
لا تَـدَّعِي بَـعْـدِي مُـنَـاغَـمَـةَ الهَوى
مَـنْ ذَاقَ عِشْـقِي يَـعْـدَمِ الـتَّـغْـرِيدَا
كُـنْـتُ الـفَـرِيـدَ بِـكُـلِّ أَيَّــامِ الـلِّـقَـا
لَـمْ أُبْـقِ بَـعْدِي فِي الوِصَالِ مـَزيـدَا
يَـا نَـبْضَ شِعْرِي يَـا جَـنَـاحَ قَصِيدَتِي
مَـا السِّـرُّ كَـيْفَ الخِـلُّ صَـارَ بَـعِـيدَا
لا لَـمْ تَـكُـنْ رَحَـلاتُــنَـا فِـي لُـعْـبَـةٍ
بَـلْ كَـانَ حُـبـاً عَـاشَ فِـيـنَـا مَـدِيـدَا
مِـنْ أَيِّ إِعْـصَـارٍ خَـلَـعْـتِ كَـوَاكِـبِي
فَـتَـنَـاثَـرَتْ تَـرْثِي الهَـوَى الأِمـْلُودَا
وَ الشَّمْسُ غَـابَ شُعَاعُها طَيَّ النَّـوَى
وَ البَـدْرُ فِي خَـسْفِ الضِّـيَـاءِ شَرِيدَا
مُـدِّي يَـدَيْـكِ حَـبـيـبَـتِـي يَا وَاحَـتِي
وَلْـتُـبْـدِلِـي أَيْـكِـي البَـئِـيسِ وُرُودَا
=====
لَـوْلاكِ مَـا صُـغْـتُ الحُـرُوفَ قَصـِيدَا
وَ لَـبِــتُّ عُـمْـرِي بِـالـغَـرَامِ وَحِـيـدَا
وَ لَـمَا تَـجَـرَّعَ خَـافِقِي كَـأْسَ الأَسَى
وَ لَـكُـنْتُ دُونَ الـعَـالَـمِـينَ سَـعِـيدَا
يَـا أَنْتِ يَـا كُلَّ السَّـعَـادَةِ وَ الـشَّـقَـا
رُدِّي الـوِصَـالَ الـعَـوْدُ كَـانَ حَـمِـيدَا
لا تُسْرِفِي فِي الهَـجْرِ يَا كُـلَّ المُـنَى
فَـالـقَـلْـبُ نَــارٌ لَـمْ يَـذُقْ تَــبْـرِيـدَا
مُـنْـذُ انْـتَـأَيْـنَا خَـافِـقِـي فِي حُرْقَـةٍ
وَ مِـنَ العَـجِـيبِ أَرَاهُ فِـيـكِ جَـلـِيـدَا
يَـالَـيْـتَ يَوْمـاً تَـكْـتَـوينَ بِـصَـبْـوَتِي
أَوَ تَـشْـتَـكِينَ الهَـجْـرَ والـتَّـسْهـِيـدَا
فَـيَـعُودُ قَـلْـبُـكِ نَـادِماً فِـي أَيْـكـَتِي
تَـلْـقِـينَ قَـلْـبِي فِـي هَـواكِ فَـرِيـدَا
يَـا مَـنْ تُـذِيـبِـيـنَ الجَـلِيـدَ بِـنَـظْـرَةٍ
صُـبِّي لِقَـلْبِي ذَا الهَـوى المَـفْـقُودَا
أَوَ تَـذْكُـرِيـنَ الـرُّوحَ تَـحْـيَـا سَـكْـرَةً
بِنَـبِـيذِ شَهْـدِكِ قَـدْ ضَـمَـمْتُ وُجـُودَا
ذُقْـنَـا خُـمُوراً قَـدْ تَـعَـتَّـقَ سِـحْرُهَـا
أَخْـرَجْـتُ كَــنْـزَكِ كَـانَ ثَــمَّ بَـعِـيـدَا
ذُقْـتُ الــحَـلاوَةَ كُـلَّـهَـا فِـي ضَـمَّـةٍ
فَـالـكَـوْنُ شَـدْوٌ يَـعْشَـقُ الـتَـرْدِيـدَا
وَ رَأَيْتُ فِي عَـيْنَـيْكِ مِنْ ذَوْبِ الهَوَى
صِدْقَ المَـحَـبَّـةِ وَ الجَـنَى المَـوْعُودَا
مَـا كُـنْتِ يَـوْماً تَـكْذِبِـينَ حَـبِـيـبَـتِي
إِشْـرَاقُ وَجْـهِـكِ يَـحْمِلُ الـتَّـفْـنِـيـدَا
كَـانَـتْ لَـنَـا نَـشَــوَاتُـنَـا وَ جُـنُـونَـا
كَـانَـتْ لَـيَـالِـيـنَـا جـَمِـيـعـاً عِــيـدَا
وَ سَـلِي أَحَـاسِيساً تَـعَالَى نَـبْضـُهَـا
لَـمَّـا زَرَعْـتُ الـوَرْدَ أُحْـيِـي الـبِـيـدَا
وَ سَلِي اﻷَمَاكِنَ هَلْ سـَتَذْكُرُ عَـهْـدَنَا
سَـتُـجِـيـبُ رُدُّوا لِـلــزَّمَـانِ عَـهُـودَا
َ
لَـمْ نَـخْـتَـلِفْ حَـتَّى تَـوَارَى لـَيـْلُـنَـا
فَـاشْـتَـاطَ وَصْلُـكِ لِلْـحَبِـيـبِ صُدُودَا
أَبْـدَلْت ِحُـبِّي بِـالـمَـهِـينِ مِنَ الهَوَى
أَتُـرَاكِ ذُقْــتِ فِـي الـبِـعَـادِ جَـدِيـدَا
لا تَـدَّعِي بَـعْـدِي مُـنَـاغَـمَـةَ الهَوى
مَـنْ ذَاقَ عِشْـقِي يَـعْـدَمِ الـتَّـغْـرِيدَا
كُـنْـتُ الـفَـرِيـدَ بِـكُـلِّ أَيَّــامِ الـلِّـقَـا
لَـمْ أُبْـقِ بَـعْدِي فِي الوِصَالِ مـَزيـدَا
يَـا نَـبْضَ شِعْرِي يَـا جَـنَـاحَ قَصِيدَتِي
مَـا السِّـرُّ كَـيْفَ الخِـلُّ صَـارَ بَـعِـيدَا
لا لَـمْ تَـكُـنْ رَحَـلاتُــنَـا فِـي لُـعْـبَـةٍ
بَـلْ كَـانَ حُـبـاً عَـاشَ فِـيـنَـا مَـدِيـدَا
مِـنْ أَيِّ إِعْـصَـارٍ خَـلَـعْـتِ كَـوَاكِـبِي
فَـتَـنَـاثَـرَتْ تَـرْثِي الهَـوَى الأِمـْلُودَا
وَ الشَّمْسُ غَـابَ شُعَاعُها طَيَّ النَّـوَى
وَ البَـدْرُ فِي خَـسْفِ الضِّـيَـاءِ شَرِيدَا
مُـدِّي يَـدَيْـكِ حَـبـيـبَـتِـي يَا وَاحَـتِي
وَلْـتُـبْـدِلِـي أَيْـكِـي البَـئِـيسِ وُرُودَا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق