هــــــــــــدوء يــــسبق الــــعاصفة
---------------------------------------------
هدوءٍ وسكون
عقارب وثعابين تتربص بالعاثرين
تحمل حقيبة الأحلام لتجتاز حاجز الأمان
هوت الأحلام في الفراغ أبهرتهم المصابيح والألوان
والكلام المعسول اندفعوا نحو الهاوية
مذعورون يستغيثون سوى عقارب وثعابين
تنفث السم
مقهقهين بنشوة الانتصار
لبقايا عظامٍ جلودٍ وأسمالٍ جثث تنهشها الكلاب
يُذكّرنا قطع الماء وستر عورة الناس
ورغيف خبز ملوث بالرماد
نبغي صدرا فارقها الحرمان
نعرف هذا محال طريق مغلق الأبواب
يُقتل يسفك دم الآخر دون اعتبار
رحلتنا مع الحياة قدسية نعود نعتلي أقصى ما نتمنى
قرانا صغيرة بين منابت الصخور
نكتب التاريخ وموت الزهور
المداد دموع والجفون ورق
نخيلنا الواقف راعٍ وحارس وحيد
سهرنا كم مضى من العمر
منذ البدء حتى آخر الدهر سواد في سواد
و الريح الحسوم ومن الشمس إلا العقيم
نبهج بالأنين ونبات العلقم في كل حقل نشرت المرار
تحدثنا طويلاً مع القمر وشربنا من البحر
قبل مشيب الليل مشينا ملتفين بعباءة العشب الندي
حاملين بقية العمر أفقنا على أنين جديد
نقعي في زوايا الازقة بؤساء
يومياً ندخن لفائف التبغ نشرب القهوة المرة والمرار
نطالع الجرائد اليومية نمسكها كالعصا نهش بها الذباب
نلبس معاطفاً مطرية تحت العباءة نحمل عصا الخيزران
عزمنا ألمغامرة
نخجل أن نقتحم الخلوات
نريد أن نشارك في الحديث : تمتعوا بحديثكم
لنسرق الكلمات نلمس الذل نكرة كالظل
لا نعرف ولا نفهم ماذا يحدث
بالتأكيد لا نعلم من نحن
لا نعرف أنحن في عرس أم في مأتم
عندنا للدولار نظرة أعظم
تركنا صروحنا تتثلم صفحاتنا البيضاء تتسخ
أريج عزتها صحراؤنا تاريخ تآكل وتهدم
غرباء ههنا بل غرباء الروح نرى أحزان تلوّم
أبناء عمومتنا نسيج من خوف وصمت
نبحث عن المجد المهشم
من دفعنا للحال هنا كالأجرب المتسول
في بلادنا شباب للعزة قادمون ليس للحرب نادمون
تركنا ورائنا عملاقاً يطفئ الشمس جباراً يتقدم
**********
د.المفرجي الحسيني
هدوء يسبق العاصفة
العراق/بغداد
2/12/2018
---------------------------------------------
هدوءٍ وسكون
عقارب وثعابين تتربص بالعاثرين
تحمل حقيبة الأحلام لتجتاز حاجز الأمان
هوت الأحلام في الفراغ أبهرتهم المصابيح والألوان
والكلام المعسول اندفعوا نحو الهاوية
مذعورون يستغيثون سوى عقارب وثعابين
تنفث السم
مقهقهين بنشوة الانتصار
لبقايا عظامٍ جلودٍ وأسمالٍ جثث تنهشها الكلاب
يُذكّرنا قطع الماء وستر عورة الناس
ورغيف خبز ملوث بالرماد
نبغي صدرا فارقها الحرمان
نعرف هذا محال طريق مغلق الأبواب
يُقتل يسفك دم الآخر دون اعتبار
رحلتنا مع الحياة قدسية نعود نعتلي أقصى ما نتمنى
قرانا صغيرة بين منابت الصخور
نكتب التاريخ وموت الزهور
المداد دموع والجفون ورق
نخيلنا الواقف راعٍ وحارس وحيد
سهرنا كم مضى من العمر
منذ البدء حتى آخر الدهر سواد في سواد
و الريح الحسوم ومن الشمس إلا العقيم
نبهج بالأنين ونبات العلقم في كل حقل نشرت المرار
تحدثنا طويلاً مع القمر وشربنا من البحر
قبل مشيب الليل مشينا ملتفين بعباءة العشب الندي
حاملين بقية العمر أفقنا على أنين جديد
نقعي في زوايا الازقة بؤساء
يومياً ندخن لفائف التبغ نشرب القهوة المرة والمرار
نطالع الجرائد اليومية نمسكها كالعصا نهش بها الذباب
نلبس معاطفاً مطرية تحت العباءة نحمل عصا الخيزران
عزمنا ألمغامرة
نخجل أن نقتحم الخلوات
نريد أن نشارك في الحديث : تمتعوا بحديثكم
لنسرق الكلمات نلمس الذل نكرة كالظل
لا نعرف ولا نفهم ماذا يحدث
بالتأكيد لا نعلم من نحن
لا نعرف أنحن في عرس أم في مأتم
عندنا للدولار نظرة أعظم
تركنا صروحنا تتثلم صفحاتنا البيضاء تتسخ
أريج عزتها صحراؤنا تاريخ تآكل وتهدم
غرباء ههنا بل غرباء الروح نرى أحزان تلوّم
أبناء عمومتنا نسيج من خوف وصمت
نبحث عن المجد المهشم
من دفعنا للحال هنا كالأجرب المتسول
في بلادنا شباب للعزة قادمون ليس للحرب نادمون
تركنا ورائنا عملاقاً يطفئ الشمس جباراً يتقدم
**********
د.المفرجي الحسيني
هدوء يسبق العاصفة
العراق/بغداد
2/12/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق