((بالله قل لي ))
***
اطفو كغصنٍ يجر ُّالنهرَ وجهتُه
الى مسار فلا يدري عواقبه
وتجرفُ الريحُ موجَ الماءِ مسرعةً
بلا انتظارٍ لمجهولٍ تقَلُبُه
لا صخرةً النهرِ لا سداً يعيقُ له
سيراً ولا الماءَ يمضي حيثُ يطلبه
تُرى بشلالِ هجر ٍسوفَ يسقطه ؟
ام يستمر ُّبسير ٍسوفَ يُتعِبُهُ
امٌ له خلّعَت عن فرعها صلةً
فباعدتهُ وودٌّ عنهُ تحجُبهُ
فخضرةٌ فيه من موصولِ خُضرتها
فبعدُه صارَ نضْرُ الحالِ يسلبه
وهكذا صرتُ يامحبوبتي صفتي
مقطوعَ غصنٍ من الاشجارِ احسبه
ولم يكن واردَ التفكيرِ وقتئذٍ
بأن قلبي سياطَ الفقدِ تضربه
ولم يكن وارداً للّبِّ حينَ مضت
يراعةَ الشوقِ اعواماً تعذبه
ايمكنُ الشجرُ الراقي بخُضرته
ان ينكر َالفرعَ منه ُاو يكذّبه
هل يمكنُ الغصنَ ان لا يدّعي صلةً
باصلِ اشجارِه والدهرُ انكبه
ماذا جرى اليوم اني حائرٌ وجلٌ
ووضعُ حُبي نزولاً قد اراقبُه
اكنتُ عِبئا على قلبِ الحبيبِ ولم
يبدُ بصوتي حنيناً كان يطربه
اكنتُ فظّاً بحيثُ الناسِ تكرهني
ومن رأى حالتي يستاءُ اكرِبُه
باللهِ قُل لي امَا تعنيكَ عشرَتُنا
وهل بشعري كلام السوء اكتبُه
قد جفَّ فينا رحيقُ الحبِّ وانقرضَت
معالمُ الشوقِ كالمهجورِ جانِبُه
***
ناظم الفضلي .. العراق
٢٠١٨
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق