الاثنين، 3 أكتوبر 2016

نَامَ الخَلِيُّ وَجَفْنُ الصَّبِّ لَمْ يَنَمِ بقلم الشاعر صدام الجعمي

نَامَ الخَلِيُّ وَجَفْنُ الصَّبِّ لَمْ يَنَمِ بقلم الشاعر صدام الجعمي



نَامَ الخَلِيُّ وَجَفْنُ الصَّبِّ لَمْ يَنَمِ 
فَمَنْ مُعِيْرُ الكَرَى صَبّاً بذيْ سَلَمِ

وَكَيْفَ يَلْتَذُّ بِالنَّوْمِ الَّذِيْ أَخَذَتْ 
مِنْهُ النَّوَى بَعْضَ مَا يَهْوَى مِنَ العَنَمِ

بِتْنَا نَسِيْرُ وَ بَاتَ الطَّيْفُ يَرْمَقُنَا 
طَيْفُ الَّذِيْ بَاتَ يَرْمِي القَلْبَ بِالسَّقَمِ

وَ بَاتَ نَجْمُ سُهَيْلٍ يَدَّعِيْ سَهَرِي
فَيُكْذِبُ النَّجْمَ مَا فِيْ القَلْبَ مِنْ أََلََمِ

فَأَيْنَ نَجْمُ سُهَيْلٍ مِنْ صَبَابَتِنَا 
وَ أَيْنَ نَجْمُ سُهَيْلٍ مِنْ سُرَى الرُّسُمِ

لا أَدَّعِيْ غَيْرَ مَا الأَسْفَارُ تَعْلَمُهُ 
وَغَيْرَ مَا تَعْلَمُ الأَيَّامُ مِنْ كَرَمِي

قَدْ أمْتَطِي العَزمَ بَعْدَ العَزْمِ إِنْ وَجَفتْ 
رِكَابُنَا وَ أَُجَافِيْ مَوْطِنَ التُّهَمِ

وَ أُبْصِرُ الشَّوْقَ فِي الكُثْبَانِ شَاخِصَةً 
عُيُوْنُهُ وَ أَرَى البَيْدَاءَ كَالعَلََمِ

وَ مِنْ بَعِيْد أَشُمُّ الرِّيْحَ لَيِّنَةً 
مِنْ وَادِيَيْكِ وَعِطْرَ البُنِّ فِي القِمَمِ

حُلْمُ البِلادِ أَرَاهُ كَادَ يَأْسِرُنيْ 
شَوْقاً وَ قَدْ يُؤْسَرُ المُشْتَاقَ بِالحُلُُمِ

وَكَيْفَ لا تَأْخُذُ الأَشْوَاقُ مِنْ رَجُلٍ 
فُؤَادُهُ عَامِرٌ بِالحُبِّ وَالقِيَمِ

وَالشِّعْرُ يَأْخُذُهُ أَخْذاً لِيَنْظُمَهُ 
وَ يَنْظُمُ الدُّرَّفِيْ سَمْطٍ مِنَ الكَلِمِ

مِنْ أَيْنَ لِيْ أُفُقٌ رَحْبٌ أَعِيْشُ بِهِ 
حُرَّاً كَأُفْق بِلادِيْ وَاكِفَ الدِّيَمِ

لَوْلا الأَعَادِيْ وَلَوْلا خُبْثُ سَعْيِِهُمُ 
مَا كُنْتُُ أَعْدِلُ عَنْهُ العَيْشَ فِيْ الحَرَمِ

وَحْدِيْ سَهِرْتُ وَ مَنْ حَوْلِيِ بِهِمْ صَمَمٌ 
عَنِّيْ وَقَدْ تُبْتَلَى الآذَانُ بِالصَّمَمِ

ِإذَا تَلفَّتُّ حَوْلِيْ لا أَرَى أَحَدَاً 
مِمَّنْ مَعِيْ يَحْمُلُ الشَّكْوَى سِوَى قَلَمِي

و َهَاجِسُ الشِّعْرِ يُمْلِيْ مَا أُحَدِّثُهُ 
بِهِ وَ لا يَكْتُمُ الأسْرَارَ عَنْ فَهِمِ




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...