بَحَثَ الوليـدُ بقلم الشاعر موسى أبو غليون
بَحَثَ الوليـدُ عنِ الرُّجـولـةِ لمْ يجِــدْ..
في ديرةِ الأعـْرابِ مَنْ يَحْمي البـَلـَدْ
.
فاحمـلْ همومَكَ يا بنيَّ وعدّهــا
واقبض على جمْرِ المذلَّةِ للأبـَدْ
.
إنَّ الرِّجالَ تناثــروا مِنْ وصْفِهــم...
صاروا إلى الأوطانِ موْجاً لم يُردّ
.
تبَّتْ يداهُمْ كيْفَ خانـُوا موْطـِنـي...
كانوا إلى الآهـاتِ أعْوانــاً ومَـدّ
.
مِثـْلُ البَنـاتِ، بَلِ البَنــاتُ صَـلابةً..
هُنَّ المُنـى، ورجالـُنـا مثلُ الزَّبـَدْ
.
إنَّ الفُطــامَ أيا صَغيـري مُمْكِـنٌ..
لكنــــهُ لرجالـِنــــا لن يُعـتَـمَــدْ
.
غسِّـلْ يدَيْكَ منَ الرَّجـــالِ فإنهـم..
خانوا العُهُودَ وأوثقوا حبْلَ المَسَدْ
.
إنّ الرُّجولــةَ يا بنيَّ قـدِ اخـْتـَفـَتْ ...
وكأنهـا في مَوْطِني صــارَتْ عَددْ
.
فاقطـعْ بما زادَ المَلامِـحَ شَـهْـوةً..
إنَّ الرُّجـولــةَ بالمآثـــرِ تُسْـتَرَدّ
.
واكتبْ على وجْهِ السَّماءِ رسـالـَتي...
وطني الجريحُ دروبهُ تشتاقُ غـَـدّ
.
وَطَني المُحيطُ إلى الخليجِ مُحاصِرٌ..
وطني السَّليبِ مِنَ المَلامِحِ مُفتقـَـد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق