*عندما غنت فيروز موسى أبو غليون
*عندما غنت فيروز :
*الآنَ الآنَ وليسَ غدا
*أجراسُ العودة فلتقرع
.
قبـّاني رَدَّ بإحْباطٍ
بحُروفٍ أشْبه بالمِدْفَع
.
اسمعْ يا قلباً لا تقطعْ
فأنا لهُمومِكَ لنْ أسمَعْ
.
يا ناثرَ أشعارَكَ غَدْراً
هلْ كنتَ مِنَ الثعلبِ ترْضعْ؟
.
فحَمَلتَ مِنَ البؤْسِ نِياباً
مِنْ كلِّ جوانِبِنا تقْطَعْ؟
.
يا نبْضَ عروبتِنا يكْفي
لا تجزعْ أبداً لا تجْزعْ
.
لا تكْمشْ ذاتَكَ في ذُلٍّ
تتقلـَّصُ حيناً تتقوْقَعْ
.
فالأمَّةُ لو نامَتْ دهْراً
لا بدَّ لنوركِ أنْ يسْطع
.
لوْ كلُّ الكوْنْ يُعادينا
وهواءَ العِزِّ لنا يَمنعْ
.
فغداً سَتعودُ بِنا بدْرٌ
حطـِّينُ إلى الأمَّةِ ترجعْ
.
لو غابَتْ شمْسُ حضارَتِنا
مِنْ بعْدِ الظُّلمِ غَداً تطلعْ
.
الشعْرُ مِنَ الحِكْمَةِ ضَرْبٌ
تأتي بالحرف لكي ترفع
.
لو غابَتْ شمْسُ عروبتِنا
أجْيالٌ للعزَّةِ مَطلـَعْ
.
يا شاعرُاحْذفْ أقوالاً
لنْ تُحبِطَ آبواباً تُشْرَعْ
.
لا لسْتَ حكيماً في زَمَنٍ
قانونَ، شعركَ مَنْ شرَّعْ
.
ازْرَع مِنْ حرفكَ آمالاً
آمالاً في العوْدة تزرع
.
فيروزُ وقد مَنَحَتْ أمَلاً
لكنَّ حروفَكَ مَنْ تمْنَعْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق