الاثنين، 6 مارس 2017

إلى لاشيء بقلم الشاعر حسين علي عوفي



إلى لاشيء بقلم الشاعر حسين علي عوفي


بِذا ياصاحبيَّ تُعلِّلانـــــــــــــــي؟
ومُرّ الصّبرِ عَتّقــــــــهُ دِنانـــــي
ــــــ
فكِفّا واكفِفا عنّــــي لأنّـــــــــــي
عَرِفتُ زمانَنا فِيـــــمَ ابتـــــلاني
ـــــــ
أريحا سعيكم واستنقذونـــــــي
بِتَركي عارياً قدَري هـــــــوانــي
ـــــــ
وقفتُ بِساحةِ الأتـــراحِ عُـــوداً
فمالَ بِعصفِ هوجـــــــاءٍ زماني
ــــــــــ
وراهنتُ الزّمانَ أكونُ نِــــــــــدّاً
فغالبني وأخسرني رِهـــــــــــاني
ــــــــــ
جَرت في عكسِ ماحَدَتِ الأماني
رياحٌ مِنِ لُجاجتها أُعانــــــــــــي
ـــــــــــ
وكمْ منّيتُ راحِلتي ضِفــــــــافاً
عليها تستريحُ لِيَ الأمــــــــــاني
ــــــــ
فباغتني التمحُّلُ منذُ ساخَــــتْ
بِأقدامي. مثافنُ كالصُّـــــــــــوانِ
ـــــــــ
وما ردّ النّهــــــارُ إليَّ شمســـــي
ولاقمري يُشاورُ بالبـــــــــــــنانِ
ـــــــــــ
لأغمضَ مُقلتي ،سيّــــانَ فيهـــا
متى أبصرتُ في رهَجٍ عَمـــــاني
ـــــــ
وكم أمسكتُ حبلاً من ســـــرابٍ
إلى لاشيء يأخذني عِنـــــــاني
ــــــــــــ
تعالا وافرشا لسحيلِ بُـــــــــؤسٍ
حصيراً واغرُبـــــــا لاتُتبـــعانــي
ـــــــ
أنا الصّحـــراءُ مُذْ مابــــلَّ ريقي
نَدِيٌّ والظما ،ثوباً كسانــــــــــي
ــــــــــــ
فلا أعدو إلى التيمـــاءِ طيــشاً
ولا الأهــــواءُ قدْ سلبتْ جَناني
ــــــــــ
فأدمنتُ الكهولةَ مُنــذُ صِــــغري
بأيِّ طُفــــولةٍ سَتُذَكِّرانـــــــــي؟
ــــــــــ
كأنّي كاهِلٌ مُذْ أولَدَتنــــــــــــي
ولمْ يمرحْ على مهـــــدٍ ثوانــي
ـــــــــ
غَذَتني النائباتُ صُــــواعَ بُؤسٍ
ومرّاً مِنْ عذابـــــــاتِ الخِــوانِ
ـــــــــــــ
ولو عُمرينِ أحياهـــا كَفـــــــافاً
مدى العَبَراتِ دمعاً ماكفــــــــاني
ــــــــــ
وما تنفكُّ عَنْ عُنُقي حِبـــــــالٌ
فيكبو في مُجالَدتِي حِصـــاني
ـــــــ
لِيُقعِدُنِي على الحَسَراتِ يأسٌ
 تلعثمَ في متاهتِهِ لِســــــــــاني



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...