الاثنين، 25 يوليو 2016

إِنّيْ أَرَى أَنَّ الجِدَالَ ضَلالُ بقلم الشاعر صدام الجعمي




إِنّيْ أَرَى أَنَّ الجِدَالَ ضَلالُ بقلم الشاعر صدام الجعمي

إِنّيْ أَرَى أَنَّ الجِدَالَ ضَلالُ 
إِنْ لَمْ تُحَدِّدْ سَيْرَهُ العُقَّالُ

إنْ لَمْ يكُنْ فِيْهِ التَّوَصُّلُ لِلْهُدَى 
فَالخَوْضُُ فِيْهِ لِمَنْ يَخُوْضُ وَبَالُ

مَاضَلَّ قَوْمٌ بَعْدَ مَا أُُوْتُوا الهُدَى
إِلّا أَتَاهُمْ فِي الحَدِيْثِ جِدَالُ

كَمْ كَانَ مَا بَيْنِيْ وبَيْنَ أَحِبَّتِيْ 
مِنْ أُلْفَةٍ أََوْدَى بِهَا الجُهَّالُ

مَنْ لا يُسَاوَى لَوْ يُكَالُ بِبَعْرَةٍ 
فِيْ القَدْرِ لَوَ أَنَّ القُدُورَ تُكَالُ

والمَالُ لايُعْلٍيْ الفَتَى إنْ لَمْ يَكُنْ 
ذَا هِمَّةٍ تُُعْلَى بِهَا الأَمْوَال

ذَهَبَ المٍرَاءُ بِبَعْضِ مَنْ أحْبَبْتُهُمْ 
مِنْ إِخْوَتِيْ و تَبَدّلَتْ أحْوَالُ

و أسَاءَ بِيْ مَنْ كَانَ يُحْسِنُ ظَنَّهُ 
و تَقَطَّعَتْ مَا بَيْنَنَا الأَحْبَالُ

قدْ كَانَ يَفْرَحُ بِيْ ويَرْقُبُ مَقدَمِيْ 
مَنْ صَارَ يَأْسَى أنْ يَحِيْنَ وِصَالُ

يَاليْتَ مَا بَيْنِيْ وَ بَيْنَ أَحِبَّتِي 
يَبْقَى وَ يَذْهَبُ لِلْجَحِيْمِ المَالُ

فَسَأُنْفِقَنْ جَمِيْعَ مَا مَلَكَتْ يـدٍي 
لَوْ كَانَ يُبْقِي لِي الحَبِيْبَ نَوَالُ

لَكِنَّ لَوْ أنْفَقْتُ مَا فِي الأَرْضِ مَا 
ألَّفْتُ إنْ لَمْ يَنْفَعِ الإِقْلالُ

خَلِّ الحَدِيْثَ عَنِ النَّوَازِلِ إِنْ جَرَى
لِلرَّاسِخِيْنَ فَلِلرُّسُوْخِ رِجَالُ

وذرِ السِّيَاسِيِّينَ تُرْعِدْ سُحْبُهُمْ 
إنَّ السِّيَاسَةَ رَعْدُهَا دَجَّالُ

إنّ السّياسةَ قد تحُطُّ رِحَالََها 
فيْ مهْيَعٍ وغَدَاً تُشَدُّ رِحَالُ

كَالرَّمْلِِ فِيْ أَرْضٍ يَكُونُ مُكَوِّناً 
جَبَلًاًً وَ قَدْ تُذْرِي الرِّمَالَ شَمَالُ

فَالْْزَمْ بِغَرْزِ المُصْطَفَىٰ وَ رِكَابِهِ 
تُرْشَدْ وَ لا يُخْشَى عَلَيْكَ ضَلالُ

مِنْ حُسْنِ إِسْلامِ الفَتَى تَرْكُ الفَتَى
مَا لَيْسَ يَعْنِيْهِ وَلَيْسَ يُنَالُ

أَقْبِلْ عَلَى مَا يَنْفَعَنَّكَ فِعْلُهُُ 
مِنْ طَاعَةٍ إِنْ سَاءَتِ الأَفْعَالُ

مَا أَحْسَنَ الإنْسَانَ يَعْبُدُ رَبَّهُ 
و النَّاسُ يِشْغَلُهُمْ حَدِيْثُ يُقَالُ

فِتَنُ الزَّمَانِ إِذَا أَتَتْ لا تُتَّقَى 
إِلّا بِذِكْرِ اللَّهِ حِيْنَ تُدَالُ

أمّا الجِدَالُ فَإِنّهُ لا يَنْثَنِي 
حَتّى تُسَلَّ خَنَاجِرٌ وَ نِصَالُ

وَ يُثِيْرُ مَا بَيْنَ الأَحِبَّةِ بِالمَدَى 
إِحِنَاً لهَا الدَّمْعُ المَصُوْنُ يُذَالُ

أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الّذِي تَعْنُو لَهُ 
كُلُّ الجِبَاهِ وَ تَسْجُدُ الأَجْبَالُ

مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ كَانَ مِنِّيْ صَادِرَاً 
وَ مِنَ المِرَاءِ يُقَالُ ذَاكَ وَ قَالُُوا





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...