الأحد، 4 ديسمبر 2016

رحلة اللظى بقلم الشاعر منذر قدسي

رحلة اللظى بقلم الشاعر منذر قدسي




يا مَن ْ كُنتَ تَهجُو
وخِصامُك
الريحُ
وعصفُك نثرُ
الرِمالِ هَوجاء
قَريحُ
هلْ كانتْ تقصدُ
رحلةً تُشقِي
بِها
أمْ دمعُ ثَكلى
َ رثاءٌ يُمتِّعك
صَريخٌ 
تَترنحُ الجفون
ُ ظلامَ الليلِ
سَكرى
خمراً يعاقرُ
سقيمُ الفراشِ
طريحٌ
قد ورِثَت
ْ الاعباءَ والهموم
قاطبةً
جراحٌ تعفَّنَت
ْ صريرُ زفرُها
َصديحٌ
ما كنتُ أعلمُ
أنَّ بكاءَ الصدرِ
نارٌ
وتراتيلُ الجيدِ
دماءً ينضحُها
ذبيحٌ 
والصوتُ يَنحت
ُ تلالاً فيمجُّ
اطلالاً
صَدى الكثبانِ
نَزا يُسمِعُك
فحيحٌ
والشيبُ غَزَا
رأسِي حتَى
عابَنِي
ابيضٌ اعار
َ صِباغَه كفنَ
الضريح
حتى باتَ الدمع
ُ خداً يَتَبخْتَرُ
درباً
ينسجُ اللَّظَى
عنقَ جَمرِ
الصفيحِ
تتحسَّرُ الأقدارُ
والاشواق
خِدراً
ظلالُ المرايّا
تعكسُ وجهاً
قبيحٍ
قد تبَّتَ الحزنُ
خيّامَ أركانِهِ
وتَداً
اَفعَى تَغرسُ
انيّابَ بَدنِ
الصَحيحِ
لمْ أدرِكْ أنَّ
القصيدةَ مَنبتُها
حُزنٌ
ولسانُ العرب
ِ رجاءٌ يَبذرُه
فصيحٌ
والفيضُ من
غيضٍ علاماتُه
وجعٌ
وهرجُ الشِعر
ِ للسَلاّطينَ
المديحُ
وثورُ الصَمتِ
يُقارعُ الصَدر
وهماً
سَيلٌ يزيدُ
الجِراحَ صَدأٌ
مُقيحٌ




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...