اختبار في حفظ السر بقلم الشاعر عــــبـــد الـــعــزيــز بــــشـــارات
يـومـاً وجــدتُ مــن الـنـفائسِ جـرَةَ....مـُلأت بـأصـنافٍ بها وقـلائدِ.
فـحـملتُها لـلـبيتِ ثـمَّ دَفـنتُها..............أخفيتها سـرّاً لـيومِ شـدائدي
ولـكي أجـرِّبَ زوجـتي فـي سـرِّها....أخبرتُها أنـي أبـيضُ كـوالدي
ولـنـا بـبيض الـبطِّ يـبدو عـادة.....وإذا أردتِ فـتلك بـعضُ شـواهدي
نـاوَلـتها بـيـضاً كـبيراً رائـعاً.......وطلبت كـتم الـسرّ فـهي مُـساندي
ذهـبـت لـجـارتِها لـتـهتك سـرنـا.......وتقول كـفي عـنهما وتـعاهدي
والجارة الأخرى تطاول بوحها.....ولقد فشا سري وأشمتَ حاسدي
عـلِمَ الـرئيس بـشأن بـيضي كـلِّهِ............فكأنني فـرّاخةٌ في مَرقد
طـلبَ الـرئيسُ بـأن أكـون أمـامَهُ...حتى أقـصَّ له وأحضرَ شاهدي
فـحـملتُ كـنـزي وانـطـلقتُ لـبـابهِ......أخبرتُه بـالسرِّ لـستُ بـجاحِدِ
أثـنـى عـليّ لـحكمتي وتـعقُّلي ....والـكنزُ أعـطاني وربَّـتَ سـاعدي
لـكـنَّهَ أســدى إلـيَّ نـصيحةً.........كانت لَـعَمري مـثل حـبّ الـواجد
إيــاكَ مـنـحَ الـسـرِّ يـومـاً زوجـةً .....ولـو ابـتليت بـطَعنةٍ مـن حـاقِدِ

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق