الأحد، 4 ديسمبر 2016

لا تَلُمِ الكافِرَ يا وَطَني بقلم الشاعر ابراهيم ذيب سليمان




لا تَلُمِ الكافِرَ يا وَطَني بقلم الشاعر ابراهيم ذيب سليمان


يا شَرْقُ تَحرَّرْ مِنْ قَيدِكْ
هلْ تبقى مكتوفَ السّاعِدْ
صِرْنا نَخْجَلُ مِمّا يَجْري
في الوضع الرّاهِنِ والسّائدْ
مذبَحةٌ ..... تتبعُ مذبَحةً
في الأقصى ...والعالمُ شاهِدْ
يا وطني العربيُّ ..... إلاما
نَصبرُ ..... والأيتامُ تُناشِدْ
طِفلٌ يبكي يَصرخُ ألَماً
فالضربةُ ...... فَتَكَتْ بالوالِدْ
والأمُّ ..... أصيبتْ وَتهاوتْ
أخذتْ تزحفُ نحوَ الشاهِدْ
تحتضنُ الطفلَ بساعدِها
والأخرى ..... تحتضنُ القائدْ
وَبَكتْ ..... بدموعٍ ساخنةٍ
في ليلٍ شتويٍّ باردْ
تبكي ..... والطفلُ يُعاتبها
لا تبكي ..... قد ماتَ يُجاهِدْ
فَتَضُمُّ الطِّفلَ ..... تُقَبِّلهُ
والفكرُ إلى حيفا شاردْ
والألمُ المُبرحُ أوْجَعها
فالجرحُ عميقٌ وَتُكابِدْ
رَحَلَتْ ..... والطفلُ يُعاهدُها
يا أمّي ...... باللهِ أعاهِدْ
قَسَماً لنْ أبكي يا أمّي
لنْ أغفَر أبداً للحاقِدْ
وسأحملُ روحي في كَفّي
وَسأبني للجيلِ قَواعِدْ
وَسأصْنعُ جِسْراً من جَسَدي
كيْ يعبُرَهُ كُلُّ مُجاهِدْ
لا تَلُمِ الكافِرَ يا وَطَني
فالشَّرقُ ..... بأكْملِهِ جاحِدْ



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...