تَرتيلَةُ فَمٍ بقلم الشاعر أحمد أبو الفوز
أيتُها الناسكةُ في مَعبدي
منذُ اعتَنقتِني
ما عَتقْتني
الليلةُ ...
لنْ ينطفئَ
فانوسَ الكلامِ
دعي لي وجهَك وحَدثيني ....
حَدثيني ...
عن مُنعطفاتِ البردِ
وعن الغيمِ
المُعلّقِ
حَدثيني ...
عن شوارعِ اللّيلِ
المُوحشةِ
وعنْ الساعةِ
الأخيرةِ منَ الفقدِ
وعن أيتام ِ
اللهفة ِ
حَدثيني ...
عن وجهكِ الأصْفر
في متاهاتِ الرحيل
وكيفَ يُلملِم
الراحلونَ
أقدامَهُم
من على
أرصفةِ الذاكرةِ
حدثيني عنكِ ...
قبلَ أنْ تُسقطي في حَنْجرَتي
الأساطيرَ الغابرة َ
وقبلَ أن ...
تَخنقَ السنينَ العجافَ عُنقي
ويموتَ صوتي
فأنا رجلٌ ...
موعودٌ بموتٍ
كلما ولدَ شوقٌ على
بابِ فمِه
أيتها الناسكة ُفي مَعبدي
تسابيحكُ المرّة
نضجتْ
في صَمتي
المُسجّي
لا تَخلعي ضوءَ القنديلِ
من عيوني الساهرة
سينطفيْء ُالنهار َ ....
و يَهدرُ دمي
و يَتجرعُني
الشوق ُو هواك
سنسجدُ معاً
في صلاة ِالسِفرِ الأخير .

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق