الأربعاء، 28 أغسطس 2019

الكلمات تشبه زوجة ارملة // بقلم الكاتبة المبدعة // عبير الاحمد

الكلمات تشبه زوجة ارملة,, ترتدي تقرّحاتنا ,, وتشيّع جثث آمالنا وربما احلامنا المخذولة الخائبة ...
 وتتشكل بهيئة ما نحس ونشعر ,, فلا ترسم مرآة الحروف ابتسامة على شفاه باكيه,, ولا ترقص كلمات في عزاء القلوب...
.ومهما رمّمنا ثغرات الوجع  بعذب الكلام فسنتعثر في انحناءات الحفر , ونتلطّخ باحزاننا وبعد ذلك تنكّل بنا بواطن النفس حينما تستفرد بنا المواجع ...
هي المحفورة فوق الورق , المستحمة بجراحاتنا ,, المتمرّغة على السطور بوحل الواقع ....
هي البكّاءة الناحبة التي تستجدي الخلاص وتبغي التحرّر من قيود الصمت والكتمان, فتجنح نحو مقبرة تحفّها النسيان والتلاشي ,, او ربما ّ نخشى نسيانها فنشكّلها ونطرّزها بشيء منّا ونحنّط تلك اللحظات لنحفظها في متحف يخلّد ماضينا فتُخلّد جِراحاتنا حينما يمضغنا الزمن ...!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...