الأحد، 25 أغسطس 2019

موائد لؤم // بقلم الشاعرالسامق // محمد الربادي

مــوائــد لــؤم
أرأيت لو فرشوا السهول موائدا
 أرأيت لو سقفوا الفضاء قصائدا
أيكون للأشــرار عــرشــا فـوقـنـا
وسماؤنا سُـفُــنٌ تُـقِــلُّ  أماجـدا
أرأيت مَــنْ هَــدَم السلام بـنـزوة
أو صبوة أمست تُعَاقر  جاحدا
وبنوا من الأوهام قَصر مُـتَـبَّـر
يهوى الرذيلة والسراب  البائدا
يا كاتب التأريخ إنك مــُوهَــم
 إن قلت أن المجد يعشق حاقدا
وأد البراءة واستباح رياضها
لِـيُـطَاوِلَ العلياء حين  تَبَاعدا
فهل السماء تواترت غضباتها
إلا بما اقترف الرذيل  وعاندا
أيجالد المعتوه فـَرْقَـدَ عــزة
 سكن السماء فكان نورا خالدا
أم يمتطي صهو النجوم متيم
بكؤوس ذُلٍّ قد  أَرَتْـه مواردا
أيكون شمسا من أحب ظلامه
 ومضى على درب الظلال وجاهدا
تبت يدا مَـن بات يسرق بسمة
من ثغر مبتسم تجلد  صامدا
فالشمس تأبى أن تكون لواهم
نورا يضيء  لِمَـن تولى شاردا
أرأيت لو سهروا على إذلالنا
أنكون ظــلا للظلام  مساندا
أنكون جسرا للعبور إلى غد
 فيه الدجى جعل القلوب معابدا
ولنا جسور في السماء مقامة
وبها أقام النور دهرا  شاهدا
من غيرنا يأتي المنية باسما
 من غيرنا للمجد أضحى رائدا
نحيا بعزتنا لنجني ما دنا
منه القطاف ونستقيها  باردا
فاكتب بأن الموت درب أماجد
شربوا المنايا منهلا  متواردا
الشاعر/ محمد الربادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...