يا سامر البيد ...
الجزء الأول ...11 ..
للشاعر الأستاذ بديع المعلم ...
ياسامر البيد كم غنيت ما خلبا
لا جف عطرك في الأفق ولا نضبا
أين العرار إذا انشقت كمائمه
ألا بروحي شذاه حين انسكبا
أرض الأحبة لو قبّلتُ تربتها
لما قضيت سوى بعض الذي وجبا
فما حملتُ لها قلبي و لا كبدي
لكن حملت لها في أضلعي لهبا ...
بين الحجون فؤادي أو شوادنه
ما كان في أهله يوما من الغربا
من للمشوق يواسي ما يكابده
فكأسه دمع عينيه إذ اشربا..؟
مني السلام عليها كل آونة
ما حيت البان في الأسحار ريح صبا
يا سامر البيد لم تسجع بقافية
إلا انتشى الكون في أفراحه طربا
أبثك الوجد والذكرى تؤرقني
وقد شجاني من الامجاد ما عذبا
يمم ( لمكة) إن الصبح موعدنا
لم يسأم الركب إدلاجاً ولا تعبا
نجواك تقبس منها كل شادية
ترتل اللحن لا شجواً ولا نصبا
قد شاقني نفحات المصطفى ولكم
كحلت من نوره الأجفان والهدبا
محمد خاتم الرسل الذي شرفت
بفضله ودنت من أصله نسبا
هل شرع أحمدإلا الشمس ساطعة
والحق منبلجاً والغيث منسكبا
الله أكبر ما دوت بحاضره
إلا وحطمت الأزلام والنصبا
يا ويح قومي كان الكون مسرحهم
فكيف صاروا بأيدي الأجنبي لعبا
كان الحسام مع الايمان قنبلة
فكيف صار على أيدكمو خشبا
بالأمس شاد رعاة الأبل مملكة
يهتز (كسرى) على إيوانه رهبا
وكان (قيصر) يلقي تاجه هلماً
ما بين أقدامهم في الشام مضطربا
يا من رأى (عمراً) يغفو ببادية
ولم يسم زخرف الدنيا ولا رغبا
تلفُّه بردة كانت مرقعة
كادت تصير بأيدي الحادثات هبا
لله درك ما أسماك معدلة
تسير في الناس لا جنداً ولا حجبا
لم يطفه الفتح أو سلطان دولته
كم روادته الليالي بالمنى ،فأبى
والحاكم الفذ في ميزان أمته
من واجه الشعب لا زيفاً ولا صخبا
رسول كسرى وهذا من مهابته
جثا احتراماً له من دهشة عجبا
وقال أنصفت بين الناس يا عمرُ
فنم على التراب لا هماً ولا وصبا
يا ويح قومي كم أبكي لنكبتهم
أهكذا قد طووا ايامهم لعبا؟!!
فلا تلومن إما رحت أخطبهم
وإن وقفت على آثار من ندبا
أستورودها شعارات مزيفة
كحاطب الليل لا يدري الذي جلبا؟!
قد راح يحطب في تيهاء داجية
فحق أن تلدغ الأفعى من احتطبا
كم حاكمين ادعوا عدلا ومأثرة
ما كان أظلم ممن يفتري الكذبا
يتبع
الجزء الأول ...11 ..
للشاعر الأستاذ بديع المعلم ...
ياسامر البيد كم غنيت ما خلبا
لا جف عطرك في الأفق ولا نضبا
أين العرار إذا انشقت كمائمه
ألا بروحي شذاه حين انسكبا
أرض الأحبة لو قبّلتُ تربتها
لما قضيت سوى بعض الذي وجبا
فما حملتُ لها قلبي و لا كبدي
لكن حملت لها في أضلعي لهبا ...
بين الحجون فؤادي أو شوادنه
ما كان في أهله يوما من الغربا
من للمشوق يواسي ما يكابده
فكأسه دمع عينيه إذ اشربا..؟
مني السلام عليها كل آونة
ما حيت البان في الأسحار ريح صبا
يا سامر البيد لم تسجع بقافية
إلا انتشى الكون في أفراحه طربا
أبثك الوجد والذكرى تؤرقني
وقد شجاني من الامجاد ما عذبا
يمم ( لمكة) إن الصبح موعدنا
لم يسأم الركب إدلاجاً ولا تعبا
نجواك تقبس منها كل شادية
ترتل اللحن لا شجواً ولا نصبا
قد شاقني نفحات المصطفى ولكم
كحلت من نوره الأجفان والهدبا
محمد خاتم الرسل الذي شرفت
بفضله ودنت من أصله نسبا
هل شرع أحمدإلا الشمس ساطعة
والحق منبلجاً والغيث منسكبا
الله أكبر ما دوت بحاضره
إلا وحطمت الأزلام والنصبا
يا ويح قومي كان الكون مسرحهم
فكيف صاروا بأيدي الأجنبي لعبا
كان الحسام مع الايمان قنبلة
فكيف صار على أيدكمو خشبا
بالأمس شاد رعاة الأبل مملكة
يهتز (كسرى) على إيوانه رهبا
وكان (قيصر) يلقي تاجه هلماً
ما بين أقدامهم في الشام مضطربا
يا من رأى (عمراً) يغفو ببادية
ولم يسم زخرف الدنيا ولا رغبا
تلفُّه بردة كانت مرقعة
كادت تصير بأيدي الحادثات هبا
لله درك ما أسماك معدلة
تسير في الناس لا جنداً ولا حجبا
لم يطفه الفتح أو سلطان دولته
كم روادته الليالي بالمنى ،فأبى
والحاكم الفذ في ميزان أمته
من واجه الشعب لا زيفاً ولا صخبا
رسول كسرى وهذا من مهابته
جثا احتراماً له من دهشة عجبا
وقال أنصفت بين الناس يا عمرُ
فنم على التراب لا هماً ولا وصبا
يا ويح قومي كم أبكي لنكبتهم
أهكذا قد طووا ايامهم لعبا؟!!
فلا تلومن إما رحت أخطبهم
وإن وقفت على آثار من ندبا
أستورودها شعارات مزيفة
كحاطب الليل لا يدري الذي جلبا؟!
قد راح يحطب في تيهاء داجية
فحق أن تلدغ الأفعى من احتطبا
كم حاكمين ادعوا عدلا ومأثرة
ما كان أظلم ممن يفتري الكذبا
يتبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق