الثلاثاء، 27 أغسطس 2019

قِشرٌ أم لُباب // بقلم الشاعر السامق // سمير حسن عويدات

قِشرٌ أم لُباب ؟
**********
نرى باللعينِ قِشراً أم لُبابا ... أم الدنيا قد التحفت سرابا ؟
وما دون السَّرابِ سوى هَجيرٍ ... على جَنبيهِ طِفلُ الحُلْمِ شابا
أراهُ كمُطْرِقٍ في حانِ شجوٍ ... بلا أحدٍ يُعِدُّ لهُ الشرابا
جلستُ بقُربهِ وخفضتُ طرفي ... وحِرتُ بوصفهِ حين استرابا
همستُ بلا تخفْ إني صديقٌ ... فأومأ باسِماً لي واستطابا
ورَاودَ كفهُ لتمسَّ كفي ... وهَمَّ مُصافِحاً يُبدي اغترابا
رَغِبتُ حديثَهُ فأبَى بصمتٍ ... فقلتُ أرى بصمتِكَ لي جوابا
فما جدوى الكلام بلا فِعالٍ ... سوى صوتٍ تردَّدَ ثم غابا
وأسلمَ رأسَهُ لجدار ذِكرى ... تهدَّمَ بعضُهُ وبدى تُرابا
وأخلدَ في نُعاسٍ دون نومٍ ... وأغلقَ عامِداً للصحو بابا
فقمتُ مُوَدِّعاً مَن ليس يدري ... لعلَّ بتركهِ مِني الصوابا
***********************
 بقلم سمير حسن عويدات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...