الأربعاء، 28 أغسطس 2019

المطرقة // بقلم الشاعر السامق // سمير حسن عويدات

المَطرقة
******
يتساءلُ عقلي مسألةً ... ويريدُ جوابَ النُّدمانِ
العيشُ بعيني مَطرَقةٌ ... والعُمْرُ بديلُ السَّندانِ
والمَرْءُ أسيرٌ بينها ... يتضوَّعُ ريحَ النُّكْرانِ
فلماذا نُرهِقُ أنفسنا ... ونُدَندِنُ لحنَ الوجدانِ ؟
ونزيدُ عذاباً بعذابٍ ... ونُزَحْزِحُ صخرَ الأحزانِ
فأجابَ جليسٌ يسمعُني ... يتقمَّصُ وَجهَ اليقظانِ
الزهرةُ تُقطَفُ لا تشكو ... تُهدَى لحبيبٍ ولهانِ
والشاةُ ستُذبَحُ عن عَمْدٍ ... وتكونُ غذاءَ الجوعانِ
والشمسُ ستُشرِقُ في غَدِها ... ما مَلَّتْ قبوَ الأكوانِ
كلٌّ يمتازُ بفِطرَتِهِ ... لا يشغلُ بالَ الحُسبانِ
الحائرُ أنت بلا سلوى ... وأمامك كأسُ السُّلوانِ
سُبحانَ الخالقِ في حِكَمٍ ... تخفى عن فهم الإنسانِ
أو فاقرأْ رَدَّ فلاسِفةٍ ... من بعد جدالٍ أشقاني
إيَّاكَ البَوْحَ بلا جدوى ... واخلُدْ بجحيم الكِتمانِ
***********************
 بقلم سمير حسن عويدات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...