الأربعاء، 28 أغسطس 2019

اغتراب الرؤى // بقلم الشاعر السامق // أبوريعان محمدسنان المقداد

اغتراب الرؤى
نجوى معَ الحُبّ أمْ شكوى منَ الألَمِ؟!
 ياقارئَ الحرف لا تعذلْ بكا القلمِ
لم يبقَ للقلب في هذي الحياةِ سِوى
 روحٍ تضمّ دموعَ الحزْن والندمِ
القتلُ والحربُ والتهجيرُ مُذ رفعتْ
 عروبةُ اليوم فكرا غير محْتَكمِ
عروبة اليوم جهلٌ بات يحرسُه
 ذئبٌ يسُوسُ رعاةَ الشعب كالغنمِ
عروبة اليومِ وهْمٌ خانه نظرٌ
من خانه العقل يخسرْ هامة العلَمِ
عروبةُ اليوم حبلى؟ لم تلد؟ عقمتْ؟
ماذا لماذا حيارى الفهْمِ والحلُمِ ؟؟!!!!!!
تخشى السقوطَ وترجو أن ترى أفقا
من هابه الحسمَ  لايعلو إلى القممِ
قيادةُ العرْب حدّثْ دونما حرجٍ
 بعلٌ يغازلها في( عُصْبة الأممِ )
كأسٌ من الماء للظمآن في وطني
 أم كأسُ موتٍ به نارٌ من الحمَمِ
ياصفقةَ الحربِ عفوا هذه دولٌ
عيثي فسادا وتيهي في سكون دمي
لُمّي بقايا رفاتٍ ضمّه جسدٌ
 بل حاولي ضمْد جرحٍ غير ملتئمِ
لم يبقَ للعرب إلا بطش من حكموا
(نمرودُهم) فاق بغيَ الظلْم والظّلَمِ
يوزّعون رصاص الغدر في وطني
 حتى( أحلوا دمِي في الأشهر الحرم ِ)
لا (داحسُ) اليوم لا (الغبراءُ) تحشدهم
بل جهل حاضرنا أشدُ منتقمِ
لم يبعث العزمُ للأوطان بسمتها
 يا الانتصارات (حطينٍ )لنا ابتسمي
الخيلُ والسيف والإقدام تنكرنا
 يا لاغترابِ الرؤى عن سيف (معتصمِ )
ليل الثعابين كم أودى بساكنه
 ياعين (جالوت) عين( القدس) لم تنُمِ
نسائم( النّيل) كم تاق( الفرات) لها
ليزرع الحبُّ ودا في سما الهرَمِ
إلى سليمان يا بلقيس مدي يدا
كي يبعث (الهُدهُدُ) الآمال في( نقُمِ)
أياعروبة أمجادي التي اغتربتْ
 في ظلمة الذلّ بل في غيهب الصّنمِ
لمّي الشتات أقيمي دولة وسطا
 من عزة العرْب لا من وطأة العجمِ
لقد سئمنا اغترابَ المجد ياعربا
 أقسى اغترابٍ غياب العز والقيمِ
قد جئتُ من (سبإٍ )أهذي بقافية
أقتات دمع الأسى والجرح ملء فمي
عسى لعلّ أرى الأجيال حاضنةً
 آيات نصرٍ من الأقصى إلى الحرمِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...