الاثنين، 19 ديسمبر 2016

بين الحقيقة والأحلام بقلم الشاعر عبدالزهرة خالد


بين الحقيقة والأحلام  بقلم الشاعر عبدالزهرة خالد 




مع إدبارِ النجومِ 
بقايا حلمٍ رقيقٍ 
على وشكِ الموتِ
يخشى الإناملَ 
عالقُ بثنايا الأهدابِ٠٠
دمعاتُ ساخنةٌ
ترقرقتْ في زوايا المقلِ
ترنو الفرارَ
مع رغوةِ الأطنابِ٠٠
كادتْ تنكبُ على وجهي
مترنحةً
يلعبُ في خطواتِها النسيمُ وعطشُ الليلِ٠٠
تقطعُ بسكينِ الوجودِ 
الحبلَ السريَّ المربوطَ
في دفء الفراشِ
جاءتني مستبشرةً 
مولودةٰ من عينينِ لا من رحمٍ٠٠
ما أصعبُ مخاضَ العيونِ
كمدادِ الشاعرِ 
يغلي الكلماتِ
بقواريرِ الظنونِ٠٠
تجاوزَ عمرها نصفُ عمري
بنزرٍ يسيرٍ
لم ينبتْ في أرضِ محياها
عشبُ التجاعيدِ
لا تفوتُ على أصابعِ أنوثتها
دقائقُ ترفعُ الخصلتين
من شعرها المائلِ 
الى الذهبِ العتيقِ ٠٠
كل ما بقى نشيجُ الروحِ ،
ملامحُ العذوبةِ لا تغطيها الجفونُ 
ظلتْ تناغمُ النبضاتِ
تنسجُ خيوطُ الإساطيرِ
قالوا من قبلُ
ألفَ ليلى وليلى 
وقيسُ يغني
نغمِ العشقِ 
المسروقةِ من المتاحفِ
وأغاني أبناءِ الريفِ٠٠
أوراقٌ من أسطرِ الصمتِ
تزفُ مع الأقاويلِ
لظى النارِ
يشعلُ أغصانَ الخريفِ 
لم تكنْ محضَ صدفةٍ
هناك تمردٌ 
حدثَ في غياهبِ القلبِ
قبلَ الشمسِ ان تزولُ٠٠ 
الإسرافُ في الحبِ والقسوةِ
لها مدٌ وجزرٌ
على خطِ الإلتواءِ
صعبُ الوصولِ الى التفسيرِ
وأنا ارتقي السلالمَ
درجةً تلو درجةٍ
ويلاحقني أمتداُد اللسانِ
خلفَ المشيبِ
المعيبُ على همتي
يوم مالَ ثقلها عليّ
كأن الجبلُ يهوى السقوطَ
الحقيقةُ جثةٌ هامدةٌ
مسجاةٌ أمامي 
بمنأى عن مسكني
أنا العاجزُ جداً
لا أقدرُ أن أنزعَ الخيطَ الفاصلَ
بين الواقعِ والأحلامِ ٠٠٠



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...