الحلُ في طوق النجاة
*******************
لمّا بدتْ مثْلَ المهاةِ
وتسارعتْ كالعادياتِ
*
قلبي أحسَّ بطعْنةِ
نجْلاءِ تودي للمماتِ
*
ما بينَ موتتيَ الّتي
أمستْ كطوقٍ للنجاةِ
*
وقفتْ وكانَ وقوفُها
سيمرُّ عبْرَ النّائباتِ
*
والقلبُ زادَ أنينُهُ
لمّا رأى فعْلَ الجناةِ
*
فلقدْ أتتْهُ تسومُهُ
بينَ المذلّةِ والفواتِ
*
هيهاتَ يحنيَ رأْسَهُ
مولودُ منْ صلْبِ الأباةِ
*
عادتْ إليهِ بزيفها..
نفْسُ الوجوهِ الكالحاتِ
*
جاءتْ تجرُّ شنارها
عينُ البطونِ الجائعاتِ
*
لا ترتوي وشرابُها
منْ ماءِ دَجْلةَ والفراتِ
*
هيَ لنْ تفيئَ لرشدِها
أوْ تقْتفي أثر البُناةِ
*
والحلُّ يصدحُ عالياً
بيدِ الجموعِ الْغاضباتِ