جاء النسيم رقيقا ما به قنطُ
لمَّا نهضتُ علا في الصدر يشترِطُ
إني سألتُ عليها كلَّ واصِلتي
أنت الذي طاب للأشواقِ ترتبِطُ
أهديتُ عطري إلى من جاء يحمِلُني
بين العيون وحُبِّي ما له شَطَطُ
منها دُعيتُ بديعُ الحرف قي قلمي
ما غاب عني ولا في اللحن مُختلَطُ
مالي عليها مُلامٌ إن تغرَّدها
شدو الحنانِ أراح القلبَ يغتبِطُ
فيه الوفاءُ على صدقٍ يُشرِّبُه
ما كان يوما مُريبا مثلَ من هبطوا
ألقيتُ فيها نديا من مواكِبه
كي لا أكونَ شريكا من لها الغَلَطُ
ذاك المُنيفُ تعالى في مشارفها
كيف المُنيرُ سماء الليل يُلتقطُ
----------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق