أنا وصبابتي
على خديكِ ينحسرُ الشعورُ
ومن رمشيكِ يشتعلُ البخورُ
تذودينَ الذي يرجوكِ وصلا
وفي التبريحِ ينتحرُ العبورُ
إلى أي الديارِ أديرُ وجهي
وحولَ خرائطي يمتدُ سورُ
ومن وطنٍ إلى منفىً سحيقٍ
إلى وجعٍ تدشنهُ الشهورُ
لذا لا بأسَ يا قلقَ المنافي
إذا اعتادتْ لحرقتِها الصدورُ
عن التوبادِ أعلنتُ اغترابي
وفي التوبادِ أغربةٌ..دبورُ
وفي الترحالِ فرجةُ كل صبٍّ
وفي التحنانِ ينعدمُ السرورُ
نعمْ.. جافيتِني وقطعتِ وصلي
وعافتني القصائدُ والسطورُ
وهأنذا أكهربُ كهفَ صدري
ليخرجَ من مكامنهِ الحبورُ
لتخرجَ ثورةُ الشكوى وتبقى
على شرفاتهِ الوسنى القشورُ
سئمتُ صبابَتي وضجيجَ حُزني
أثورُ وكلُّ أعضائي تفورُ
إذا كانَ البقاءُ بلا نديمٍ
ولا وطنٍ وقافيةٍ تزورُ
فموتٌ يستلذُ به ورمسٌ
وداجيةٌ تحبذها القبورُ
ومن محرابكِ الأزلي أحيا
إذا ثارتْ على شجني الصخورُْ
إذا احتفلَ الصقيعُ من ارتجافي
ستشرقُ من مشاتلِها الزهورُ
وأخنقُ يا وراءاتي نحيبا
ليحيّا فوقَ تشواقي الحضورُ
سأعدوْ هذهِ اللهثى بريشٍ
إلى وطنٍ تظللهُ الطيورُ
🖋
⚡⚡⚡⚡⚡⚡⚡⚡⚡
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق