مائدةُ الحروف
وفدتَ اليومَ يا أهلاً و سهلاَ
وضيفُ الشعرِ إنسانٌ حبيبُ
تُفاهكُكَ الغصونُ والآماني
وطعمُ اللوزِ يمزجُه الزبيبُ
سأبحرُ فوقَ سُنبلتي قُروناً
ليُخلقَ من بوارجِها الغروبُ
هو الحُبُّ الذي بالحرْفِ يسمو
وباقي العُمْرِ من عُمْري هُروبُ
أنا في الشعرِ ثلجٌ فوق نارٍ
وروحي في أصابعه دروبُ
تقول غداً ستصْقُلني المرايا
وما إنْ بُرعُماً تبدو ... تذوبُ
وما رُوِيتْ محابرُ من يراعي
ولا عن عشقِها أبداً تتوبُ
قصيدةُ ليلِك السهرانِ ولهى
لها من بدرك الصاحي نصيبُ
تَبَخْتَرُ كلَّ حُسْنٍ في دلالٍ
تُشَنُّ على مباسِمها حروبُ
ومن يُنكرْ لِخُضْر الجمْرِ غُصْناً
على آهاتهِ الحرَّى كَذوبُ
ولولا أنَّني لليلِ نجوى
لقِيلَ : بوجههِ الصافي نُدُوبُ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق