الأربعاء، 5 سبتمبر 2018

في الحنين الى الوطن بقلم الشاعر / حسن كنعان



في الحنين إلى الوطن :

يا ليلُ طالَ عن الرّبوعِ  غيابُ
غيلَ  الحمى واستوطنَ الأغرابُ

بئست  حضاراتٌ تبيحُ  خروجنا
لتعيث في بلد الشّموخِ ذئابُ

أَوَ كلّما  اشتدت علينا   كربةٌ
ومضى  بنا في الحادثات مَصابُ

قمنا  نلاومُ بعضنا في محنةٍ
وتصاغُ  في نكباتنا   الأسباب

أين الدّمُ المسفوحُ  يا أهلَ النّهى ؟
والثأرُ أين الثأرُ يا   أعرابُ ؟

لو كان ثأراً  بينكم       لدعاكُمُ
في  كلّ  زاويةٍ لهُ         نُدّابُ

قومٌ سلاحهمُ  الجهالةُ  لم يزلْ
فحضورهم  في النّائباتِ غيابُ

كُلٌّ  تحصّنَ خلف أسوارِ الهوى 
والبغيِ، يسترُ  خزيهم  حُجّابُ

وطنٌ يضيعُ  وأهلُهُ  قد أُثخنوا
بجراحكم ، والفاتكات  حِرابُ

أعداءُ وحدتهم  يفرّقُ  جمعهمْ
عند  اللقاءِ  تخاذلٌ  وسبابُ

خِلنا الرّبيعَ  خلاصَ أمّةِ يعربٍ
فإذا  بهِ  فِتَنٌ  لها     أبوابُ

وكأنّ وَحدتنا  التي سُدنا بها
عند الحروبِ مع الطّغاةِ سرابُ

يتسابقون  فيمهرون   مواثقاً
للذّلِّ  لا  يرضى بها   الأوصابُ

صدئتْ سيوفُ جدودكم وغمادها
خَلِقٌ وليلٌ ليسَ  فيهِ       شهابُ

هيَ  صفعةٌ للقرنِ لم يُحسب لكم
يا  أمّةَ  المليارِ    ثمَّ    حسابُ

فكأنّكم  فيها  جرادٌ     هائمٌ
مُتضوّرٌ  أو  في المقيظِ ذُبابُ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...