وقـفْـنـا عــنـدَ هـيـكَلِهِ وُفُــوْدا
و قــد هــمّ الـصّباحُ بـهِ ورودا
وجــدنـا ربّـــةَ الـيـنْـبوعِ فـيـهِ
تُـريـقُ عـلـى جـوانِبِهِ الـنّشيدا
تُـريقُ الصُّبحَ مُزْدانَ الحَوَاشيْ
و تـنسُجُ مـن حـواشيْهِ البُرُوْدا
تَسُـوقُ الـغـادياتِ إلــى مَــدَاْهُ
و تـبسُطُ فـوقَهُ الـظِّلَّ المديدا
دخـلْـنـا ذاهـلـينَ و كــلُّ قـلـبٍ
يُـؤمِّـلُ أنْ يـعـودَ و لـنْ يـعوْدا
* *
و فـاضَ القلْبُ عنْ وجدٍ قديمٍ
تَـغـلْـغـلَ فـــي ثـنـاْيـاْهُ بـعـيْـدا
تـلأْلأَ فـي الـدُّجى زمـناً طويلاً
و ظلَّ على المدى نجماً شريدا
تـبـاشيرُ الـصّـباحِ بـدتْ لـعيني
و لـمْ أُدرِكْ بها الصُّبْحَ الْوَلِيْدا
و لـمّا هِـمْتُ فـيْ الآفـاقِ فـرداً
وجـدْتُ سَنَاْهُ في قلْبيْ فريدا
و حينَ بدَتْ لهُ الشُّطآنُ ظمْأى
تَـجَلَّىْ عـاشِقَاً و مَضَىْ وحيدا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق