السبت، 1 سبتمبر 2018

ثنائية الامل واليأس بقلم الشاعرة زكية ابو شاويش



ثنائية الأمل واليأس ________البحر  : الكامل  المقطوع
قد  كانَ حُلماً أن أراك بجانبي___ لتشد أزرَ غرامِنا  برباط
إنَّ الحلالَ  مُكمِّلٌ  حُبَّاً  رسا ___ في قلبِ عُشَّاقٍ دنوا لنياط
وتقطَّعت أوصالُ هجرٍعندما ___ باتَ الحلالُ مُبَجَّلاً كصراطِ
زرعٌ  حلالٌ  والهناءُ  ثمارُهُ ___ لا من عَذُولٍ جاءَ بالإحباطِ
نمشي الهوينى والأمانُ يُظِلُّنا___ عن كُلِّ خَصْمٍ حَلَّ في الفسطاطِ
................
ننسى الإشاعاتِ الَّتي أجرت لنا___ دمعاً بغيرِالحقِّ من أغلاطِ
من  كُلِّ  بُهتانٍ  بيأسٍ   نُبتلى ___ في كُلِّ عصرٍ من خسيسٍ خاطِ
ما فكَّرَ  المأفونُ عمَّن  يفتري ___ لا عاشَ في قومٍ كثيرُ مُخاطِ
ها  قد  صبرنا  والهوى مُتلثِّمٌ ___ في البُعدِ كانَ كناقضٍ لبساطِ
واليأسُ  دارَ بِكُلِ  أركانٍ لهُ ___   فتلعثمَ  المبرورُ من  إسخاطِ
................
الحُبُّ غلَّفَ قلبَ أصحابٍ وذا ___جسرُالمودَّةِ في الهوى كَسِمَاطِ
من عفَّةٍ  جذبت خليلاً ناصِحاً___ هيَّا   لمعروفٍ   بلا  إفراطِ
لا يأسَ إن نقنعْ بقسمةِ خالِقٍ ___نلقَ  الَّذي يقضي بلا أشراطِ
ونصونُ طَرْفَ لِسَانِنا من غِيبةٍ ___وَنَبِيتُ في حِرْصٍ معَ الأنماطِ
نستغفرُ  المولى  ونسألُ  رحمةً ___تُنجِي المُعنَّى من هوىً خلاَّطِ
...................
أملٌ  تجدَّدَ في العروقِ وربَّما ___ مرَّت  بنا  أَنواؤُهُ   كملاطِ
نبغي الودادَ لِكلِّ من عرضوالنا ___ بدلاً عن الأحبابِ ، يا لَزُغاطِ 
يُنهي بقطعٍ  كُلَّ  وَصلٍ حارِقٍ ___ هذا  الَّذي  يبدو  لكُلِّ  مُحاطِ
بالحُبِ لا من  غيرِهِ نحيا  وذا ___ كرمٌ  من الرَّبِّ الجليلِ العاطِ
مِشوارُنا  أملٌ وصبرٌ يحتسي ___  شَهْدَ الحلالِ كفرحةِ  الأفراطِ
...................
ها  نحنُ  نَعبُرُ  للحياةِ بنشوةٍ ___ تُنهي  عناءً  لاذَ   بالإغباطِ
هل ينتهي ؟! إنَّ الحبيبَ  مُقدِّرٌ ___ ذاكَ الوفاءَ كسابِقِ الأشواط
إنَّ  الزَّواجَ  مُقدَّسٌ في شرعنا___  إكمالُ  دينٍ   يُجْتَلى  ببلاطِ
حمداًإلهي والصَّلاةُ على الَّذي ___ شرحَ الصُّدورَكذكرِمَنْ برباطِ
صلُّوا على  طه  الحبيبِ  وآلِهِ___ والصَّحبِ والخلاَّنِ  والأسباطِ
.......................
الخميس   19  ذو الحجَّة  1439  ه
30  أُغسطس  2018  م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...