ثنائية الأمل واليأس ________البحر : الكامل المقطوع
قد كانَ حُلماً أن أراك بجانبي___ لتشد أزرَ غرامِنا برباط
إنَّ الحلالَ مُكمِّلٌ حُبَّاً رسا ___ في قلبِ عُشَّاقٍ دنوا لنياط
وتقطَّعت أوصالُ هجرٍعندما ___ باتَ الحلالُ مُبَجَّلاً كصراطِ
زرعٌ حلالٌ والهناءُ ثمارُهُ ___ لا من عَذُولٍ جاءَ بالإحباطِ
نمشي الهوينى والأمانُ يُظِلُّنا___ عن كُلِّ خَصْمٍ حَلَّ في الفسطاطِ
................
ننسى الإشاعاتِ الَّتي أجرت لنا___ دمعاً بغيرِالحقِّ من أغلاطِ
من كُلِّ بُهتانٍ بيأسٍ نُبتلى ___ في كُلِّ عصرٍ من خسيسٍ خاطِ
ما فكَّرَ المأفونُ عمَّن يفتري ___ لا عاشَ في قومٍ كثيرُ مُخاطِ
ها قد صبرنا والهوى مُتلثِّمٌ ___ في البُعدِ كانَ كناقضٍ لبساطِ
واليأسُ دارَ بِكُلِ أركانٍ لهُ ___ فتلعثمَ المبرورُ من إسخاطِ
................
الحُبُّ غلَّفَ قلبَ أصحابٍ وذا ___جسرُالمودَّةِ في الهوى كَسِمَاطِ
من عفَّةٍ جذبت خليلاً ناصِحاً___ هيَّا لمعروفٍ بلا إفراطِ
لا يأسَ إن نقنعْ بقسمةِ خالِقٍ ___نلقَ الَّذي يقضي بلا أشراطِ
ونصونُ طَرْفَ لِسَانِنا من غِيبةٍ ___وَنَبِيتُ في حِرْصٍ معَ الأنماطِ
نستغفرُ المولى ونسألُ رحمةً ___تُنجِي المُعنَّى من هوىً خلاَّطِ
...................
أملٌ تجدَّدَ في العروقِ وربَّما ___ مرَّت بنا أَنواؤُهُ كملاطِ
نبغي الودادَ لِكلِّ من عرضوالنا ___ بدلاً عن الأحبابِ ، يا لَزُغاطِ
يُنهي بقطعٍ كُلَّ وَصلٍ حارِقٍ ___ هذا الَّذي يبدو لكُلِّ مُحاطِ
بالحُبِ لا من غيرِهِ نحيا وذا ___ كرمٌ من الرَّبِّ الجليلِ العاطِ
مِشوارُنا أملٌ وصبرٌ يحتسي ___ شَهْدَ الحلالِ كفرحةِ الأفراطِ
...................
ها نحنُ نَعبُرُ للحياةِ بنشوةٍ ___ تُنهي عناءً لاذَ بالإغباطِ
هل ينتهي ؟! إنَّ الحبيبَ مُقدِّرٌ ___ ذاكَ الوفاءَ كسابِقِ الأشواط
إنَّ الزَّواجَ مُقدَّسٌ في شرعنا___ إكمالُ دينٍ يُجْتَلى ببلاطِ
حمداًإلهي والصَّلاةُ على الَّذي ___ شرحَ الصُّدورَكذكرِمَنْ برباطِ
صلُّوا على طه الحبيبِ وآلِهِ___ والصَّحبِ والخلاَّنِ والأسباطِ
.......................
الخميس 19 ذو الحجَّة 1439 ه
30 أُغسطس 2018 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق