يا غادتي الحسناء
يا طفلتي مهد الهوى عيناك
كم راعني الليل الذي أبكاك
في ساحة الأحلام طيفك منهك
فتسابقت خيلي إلى لقياك
هذا الصباح أتاك في سرج المنى
والفجر قد كسر الدجى بسناك
في لحظة قد خلت انك شمسنا
فإذا الشموس تدور حول ضياك
وحسبت أنك للبدور منازلا
فإذا منازلها بإثر خطاك
يا غادتي الحسناء أثملني الهوى
فقرعت في كأس الشباب صباك
ورأيت نورك فوق أطياف السما
وجفون عمري فوق عين هواك
فتعطفي قبل الحنين ولوعتي
إن لم يكن كبر النوى أغراك
هاتي دروبك في معية خطوتي
لتزف يمنى بهجتي يسراك
وأميل نحوك بالفؤاد، وبسمتي
حطت بشهد هواي فوق شفاك
فتهافت الروض البعيد بزهرهِ
حتى بنت عرش الورود يداك
وتمسحت في فيض عطرك جنة
وتبسمت بالشوق نظرة باكِ
وتخالط الدمع السخي بعبرة
هلت عيوني من قعور هواك
يا طفلة الأحلام من غيث الصبا
فلترجمي فقر الهوى بغناك
فكي قيود الحب في سجن الهوى
فلعلني ألقاك ما أدراك؟!!
لو كنتِ طيفا للهوى فلربما
ذا العشق من طين الهوى سواك
محمد عايد الخالدي
الأردن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق