قصة قصيرة رقم 25
كذبة بيضاء
توفي زوجها ،وكان لا بد من ان تتحمل تربية ابنائها وتأخد زمام مسؤوليتهم برمتها . ومن بين ذلك السهر على تتبع دراستهم بالبيت وحتهم على حفظ دروسهم وإنجاز واجباتهم سيما وانهم لا يزالون اطفالا صغارا .
وهكذا كل مساء ،عندما يشرعون في حفظ دروسهم وإنجاز واجباتهم.
كانت تسامرهم في ركن منزو وهي تشتغل بالخياطة كعمل لها لإعالتهم .
وكان كلما حفظ احدهم دروسه تطالبه باستظهارها ؛ آخدة منه دفتره وهي تتابع ما يقوله .وحين يتلعتم تأمره بأن يعيد حفظه من جديد لكي يستظهره بشكل مسترسل دون اخطاء .
واستمر الامر كذلك مع باقي ابنائها الشيء الذي جعلهم يحصلون على نقط جيدة ورتب مشرفة. وهكذا دواليه الى ان كبر الابناء وأخدوا ينهجون طريقهم في الإجتهاد دارين بمسؤوليتهم اتجاه دراستهم .وحصل يوم ان طالبت احدهم باستظهار احد دروسه كالعادة ،وبالفعل لبى النداء لكن فطنته وكبر سنه جعله يلقي نظرة خاطفة على الدفتر الذي بيد امه فوجدها تأخده في يدها بوضع غير صائب بحيث كانت تحمله بشكل مقلوب. تعجب الابن من امه وادرك انها كانت تخفي عنهم طوال مدة دراستهم الابتدائية بأنها لا تفقه الكتابة ولا القراءة اي كانت امية جاهلة ومع ذلك كانت تحتهم وتشجعهم على دراستهمقصة قصيرة رقم 25
كذبة بيضاء
توفي زوجها ،وكان لا بد من ان تتحمل تربية ابنائها وتأخد زمام مسؤوليتهم برمتها . ومن بين ذلك السهر على تتبع دراستهم بالبيت وحتهم على حفظ دروسهم وإنجاز واجباتهم سيما وانهم لا يزالون اطفالا صغارا .
وهكذا كل مساء ،عندما يشرعون في حفظ دروسهم وإنجاز واجباتهم.
كانت تسامرهم في ركن منزو وهي تشتغل بالخياطة كعمل لها لإعالتهم .
وكان كلما حفظ احدهم دروسه تطالبه باستظهارها ؛ آخدة منه دفتره وهي تتابع ما يقوله .وحين يتلعتم تأمره بأن يعيد حفظه من جديد لكي يستظهره بشكل مسترسل دون اخطاء .
واستمر الامر كذلك مع باقي ابنائها الشيء الذي جعلهم يحصلون على نقط جيدة ورتب مشرفة. وهكذا دواليه الى ان كبر الابناء وأخدوا ينهجون طريقهم في الإجتهاد دارين بمسؤوليتهم اتجاه دراستهم .وحصل يوم ان طالبت احدهم باستظهار احد دروسه كالعادة ،وبالفعل لبى النداء لكن فطنته وكبر سنه جعله يلقي نظرة خاطفة على الدفتر الذي بيد امه فوجدها تأخده في يدها بوضع غير صائب بحيث كانت تحمله بشكل مقلوب. تعجب الابن من امه وادرك انها كانت تخفي عنهم طوال مدة دراستهم الابتدائية بأنها لا تفقه الكتابة ولا القراءة اي كانت امية جاهلة ومع ذلك كانت تحتهم وتشجعهم على دراستهم بشكل جدي ومتواصل .
بقلم سلوى خلدون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق