أرخت عليَّ غزيرُها يتدفَّقُ \ عيني التي في دمعها مُتحرِّقُ
يا غزَّتي ماذا أقولُ لِغدرهم \ ألله يعلمُ أنَّني مُتأرِّقُ
تلك اليهودُ غرائزٌ لا تستحي \ كيف الكلابُ لُعابُها مُتَشفِّقُ
أمَّا العُروبةُ في ضياعٍ حالُها \ تشكو الهوانَ وما لها مُترفِّقُ
ومُعتَّقا ولخمرهم كي يشربوا \ ذُلا تذهَّبَ كأسُه يتعشَّقُ
في غزَّةٍ يعلو الضياءُ عيونهم \ ومُشرَّعا بين الصُّدور يُحلِّقُ
وأُسودُها في كلِّ ساحٍ تُرعِبُ \إن غاضهم مُتربِصٌ ومُنعَّقُ
قاموا إليه بهمَّةٍ ولعزمهم \ يشدو الوفاءُ ويزدهي المُتوثِّقُ
هذي الجباه مُنارةٌ أهدابُها \ لا من مثيلٍ في العلاء يُشوَّقُ
غنُّوا لها وتنسَّموا من عطرِها \ زهرُ الأُباةِ وبالأريجِ مُطوَّق
------------------- عبدالرزاق الرواشدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق