الجمعة، 30 نوفمبر 2018

أنا وأنت وهذا المساء ** الشاعر ** د. فواز عبد الرحمان البشير

أنا وأنت وهذا المساء 

تَغَيَّر َحَالُكِ هذا المَسَاء
ومَا عَاد َيَنفَعُ فِيك ِالرَجَاء 

أَرَاكِ تَحُنِّينَ للأمسِيَات ِ
اللواتي بهنَّ تَبَدَّى الصفاء 

عُيُونُكِ خَلف َسَدِيم ٍخَفِي ٍ
وحُلمُكِ أَضحَى يُحُب ُّالخفاء 

وَوَجهُكِ يُخفِي سُؤَالا ًخَفِيّا ً
أَقُربِي وَبُعدِي لَدَيك َسَوَاء 

وشَعرُكِ أَصبَحَ سَيلاً كَسُولا ً
وَمَاعَاد ُيَرقُصُ دُونَ انتِهَاء 

كَأَنَّكِ ظِلُّ حِصَانٍ أُصيبَ 
فَسَارَ وَفِيهِ يَسِير ُالخَوَاء 

أَرَاكِ تُرِيدِينِ مِنّي الكَلَام َ
ويُستُر ُذَلِكَ بَعضُ الحَيَاء 

لَقَد صَارَ قَلبِي كَخَيط ِدُخَان ٍ
يَطِيرُ بِحُزنٍ بِكُلِّ سَمَاء 

فَكَيف َأُهَدهِدُ فِيكِ الجِرَاح َ
وَكَيفَ أُخَفِّفُ عَنكِ العَنَاء 

وَكَيفَ أُدَندِنُ لَحنَاً وَدُودَا ً
وَمَا عُدتُ أعرِفُ غَيرَ الشَقَاء 

وَكَيفَ لِهَذا اللِسَان ِالكَلِيلِ 
يَجُود ُعَلَيك ِبِبَعضِ الغِنَاء 

وَكَيفَ أُرَبِّتُ شَعرَكِ حُبَّا ً
وَدَائي ثَقِيلٌ كَلَيلِ الشِتَاء 

تَغَيَّرَ حَالِي كَحَالِك ِأَيضَا ً
وَصَارَ جَمَالُ الحَيَاة ِوَرَاء 

فَقُومي لِنَرقدَ خَلفَ الظَلَام ِ
وَنَزفُرَ سِرَّا ًبِحَاء ٍوَبَاء 

فَمَا عَادَ يُجدِي انتِظارُ الكَلَامِ 
إِذِا كَانَ دَأبِي انتِظارَ القَضَاء

د فواز عبدالرحمن البشير 
سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...