أنت عيد العيد ..
.
الى : ش / خلـــــــــــود
.
أهــواك عيدا به الأعيـــــــــاد تحتفلُ
العيد أنت و أنت النّور و الجــــذل
.
للعيد بشر تروق الكــــــــون لمسته
لــــــــولاك ما كان بشر العيد يكتمل
.
من بسمة الصبح تعلو الشمس راقصة
أنت السناء و نـــور الشمس منتحل
.
كلّ المواسم من معنـــــــاك مشرقة
جذلى تهلّ .. و فــــي أوصالها ثمل
.
تهتــزّ مشــــــــــــرقة أشياء حارتنا
إذا خطرت و يشدو النخل و الأثل
.
و يومض النور في الأشياء من شغف
في لفتة منك حسن الكــون يختزل
.
عامان مــرّا و هذا الهجر يرهقني
لا العيد عيد .. و لا معنـــاه ممتثل
.
حتى الصلاة التي كـــــــانت تعلّلني
صارت ذهولا و هل يـرتاح منذهل
.
يــمُّ الظنون إذا كبّرت يغــــــــرقني
سهــوا تساوى لديّ الفرض و النّفَل
.
أغشى الصلاة بجوف الوادي مغتربا
فالفكر فيك مدى الأزمــــان منشغل
.
صلى الإمام صــــــلاة العيد مبتهلا
و خلف طيفك صلى الصّب يبتهل
.
و ما درى بضرام الشــوق في كبدي
وحدي الجريح و جرحي ليس يندمل
.
العيد منك رضا يا خير قـــــــالية
و بشــــره بسمة تُشفــى بها العلل
.
رحماك يا كـلّ أعيادي و يا فرحي
إني لطول نوى مضنى و بي هبل
.
ماذا جنيت و هل في العشق من وزر
حتى يجــــــرّعني كـــأساته الخَبَلُ
.
ألزمت نفسي بشـــرع العشق أنهجه
و كلّ شــــــرع سواه الكفر و الدجل
.
عيناك سفر جــليّ الحــــــــــق منفرد
وحدي به ســاعة الأســـــحار أعتزل
.
كـــــــــل المعاني جليل القدر أبدعها
و كم تجـــــــلى لصبّ شأنه جـــــلل
.
فــــــــي مقلتيك سنا التوحيد يغمرني
إني المـــــــوحد لا لات و لا هــبل
.
للـــــــــــه أسلمت قلبا عشقه ســــلم
يا آية اللـــــــــه أنت النّفل و الوُسُل
.
ما كنت أعـــرف ما الأشعار أنشدها
و مـــــــذ عشقتك ها الأشعار ترتجل
.
كل القـــــــــوافي بهذا العشق والهة
متى دعـوت استجاب السابق الرمل
.
إنّي لأهصر عذب الشّعر من وجعي
و أرســل الدّمــــــع غيمات فتنهمــل
.
لكـــم أدغــدغ في الأعـــــــماق أفئدة
إذا شــدوت .. و يحيي قفـرها الزّجل
.
يا قـــــــــرّة العين بعض الآه ردّدها
للنجــم صبُّ .. وبعض ليس يحتمل
.
فــــهل أظل عـــــلى هــجر يحرّقني
و ما جنيت ولا زاغــت بيّ السبــل ؟
.
لا يقتل الحـــــرّ مكــــلوما يلــوذ به
إن الكــــــــــــريم إذا تــــأتيه تنتفل
.
أنا السّميّ أيا هيفاء فــــــارتفقي
قربى لمن سجدت جذلى به القلل
.
بقلم الشاعر النجدي العامري
06/07/2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق