الجمعة، 30 نوفمبر 2018

هريرة والاعشي ** الشاعر ** عبد اللطيف محمد جرجنازي

هُـرَيْـرَة ُو الأعْـشـى...

أشْـكو إلى الله ِفالأحبابُ قـدْ رحَـلوا
و الـدّار أقْـوَت ْفـلاديـك ٌو لاجَـمَـلُ

حتّى العصافـيـرُ طارَتْ غَـيْـرَ آبِـهَـةٍ
فالرّعْدُ والبَرْقُ شَيْء ٌليْسَ يُـحـْتَـمَـلُ

والـنّـازلاتُ على الأرْواحِ تُـزْهِـقُـهـا
فالطّفْلُ والشّـيْـخُ والرّعْديـدُ والبطَلُ

حتّى بُـيـوتُ الأُلى ناموا بمَـأْمَـنِـهِـمْ
فالمَـوْتُ زائـرُهـا والفـاتِـكُ العَـجِـلُ

فَـكَـمْ هُـرَيْـراتِ ودّعْـنـا بِـمُـنْـعَـرَجٍ
وكمْ أُعـَيْـشى وهذا دمْعُـهُ الـهَـمِـلُ

تلك الـهُـرَيْـرَةُ كان العِشْق ُديْـدَنَـهـا
أمّـا هُـرَيْـراتُ أوْطـانـي فـلا قُـبَـلُ

إلا الـبُـكـاء ُوإلا ّالـحُـزْن ُيَـقْـهَـرُهـا
مـاعـادَ يُـؤْنِـسُـهـا طِـفْـلٌ ولارَجُـلُ

إنّـي لأَشـْـهَـدُ فـالآهـاتُ مُـؤْلِـمَـةٌ
مـا اهْـتَـزَّ مِنْ هِرّتي مـَتْـن ٌولاكفَـلُ

ومـاشَـمَـمْـتُ مِـنَ الأرْدان ِفـائِـحَـةً
فَـهَـمُّـهـا الدّمْعُ إذْ تَهْمي بهِ المُقَـلُ

إذا تَـقـوم  ُفَـلا حَـيْـلٌ  يُـسـاعِـدُهـا
فقَـدْ علَـتْـهـا همـومُ الدّهْـرِ والعِلَـلُ

و كَـمْ تَـمَـنَّـتْ بأنَّ المـَوْتَ يُـدْركُـهـا
إذا  تَـمـوتُ  فَـلا حُـزْنٌ  و  لا وُجَـلُ

لـكِـنَّـمـا هـذهِ الأقْـدارُ تَـحْـكُـمُـنــا
فَـكـلُّ روحٍ لَـهـا ياصُـحْـبَـتـي أجَـلُ

#عبداللطيف _محمد _جرجنازي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...