الجمعة، 30 نوفمبر 2018

أيها الغافل ** الشاعر ** أحمد الكندودي

***ايها الغافل***
إِبكِ أخاك حيا ...
وقبل فوات الأوان
اِسقيه جرعة من ينابيع الدفء
فتش دواخله المثقلة بالصوان...
ازرع الحب على بساط الوجدان
داوي بِلَمسات الطيبة مدامعَه
إمسح ترسبات بسماته...
قد أنهكها ثقلُ الزمان
إِبكِ أخاك حيا أيها الإنسان
فرغم الألوان...والمكان...
فالكل سيان
أيها الغافل...
يا من سلبه الوهم ...
والأنا والرياء والطغيان
يا من دفن في المزابل...
أهازيج الوئام
يا من شيد أبراج الهمجية
وبوحشية التيه قطع الأرحام...
دنًس أواصر الريحان
فابك أخاك حيا ...
وقبل فوات الأوان...
إِبنِِ بروجَ الرحمة...
على رموشك
وعلى صهوات المحبة...
وسِر بأمان...
أيها الغافل....
ابك أخاك حيا...
وقبل فوات الأوان
عد الى رشدك 
هدم توجساتك
فالأنا فيك عضال وإدمان
أيها الغافل....
الغارق في سراديب...
السراب والنسيان
استفق...
فالحِمام أقرب من حبل الوريد
وأنت أحمق...صغير...
تتعالى كما تريد...
قبرا متحركا يهوى التيه والخذلان
وأنت تقتات من اَهات المدامع ...
تزرع الالام والأحزان
فإبك أخاك ...
قبل فوات الأوان...
أيها الغافل في المكان والزمان
***الأديب والشاعر: أحمد الكندودي***المغرب***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...