(( اليمن ))
تعساً لها أممٌ ماتتْ ضمائِرُها . . . . وأورَثنا لدى مكيالها السَقَما
بَرِمتُ عيشاً نُلاقي أيّما بَرَمٍ . . . . حتّى كأنّيَ فيهِ مُشْبَعٌ برَما
وما بكائي بدمعٍ بل مواجهةٍ . . . . بأنْ نواجه فيها صمتَها الأمما
هذي التي مثلَ خدامٍ لرغبةِ مَنْ . . . . بمالهِ حطَّمَ الأخلاقَ القيما
وتدَّعي العدلَ سُحقاً مِن ضآلتها . . . . لا الحق حق اذا ما مسلم ظُلما
أيُقتل الناس فيها دونما سببٍ . . . . في عالَم يدَّعي في ظِلِّه الحِكَما
ليس العدالةُ إلّا خطةٌ رسمت . . . . لكي تُحَطِّمَ شرقاً أو تُعِيثَ دَما
كأنما عَمِيَتْ عين بما نظرتْ . . . . وأيْقَنَتْ أنَّ في أعماقها اللُؤُما
للمُدَّعينَ حقوقاً والذين لَهمْ . . . . شرعُ القوانينِ حتّى أورثوا الصَّمما
أينَ القوانينُ هل أخلاقُ عاهرةٍ . . . . أمْ أنتَ تنظُرُ فيما تَنظُرُ البُهُما
كأنما العدلُ أضحى مثلَ غانيةٍ تكونُ أنّى يكونُ المالُ والنُّدَما
تُدمي المناظرُ حتّى مثلَ صاعقةٍ . . . . تبثُّ في قلبكَ الآلامَ والنقما
--
شعر/د. رشيد هاشم الفرطوسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق