الشَّهيد الحيّ __________________________البحر : البسيط
من تحتِ ردمٍ لِعُمرٍ لستُ مُحتَمِلا ___إن عِشتُ أقوى على رؤياكَ يا أملا
قد كُنتُ في غابَةٍ والأرضُ ناشِزَةٌ ___ في عُمقِها نفقٌ قد كانَ ... مُشتَعِلا
قد كانَ مِنْ قَدَرٍ أنْ سِرتُ في ثِقَةٍ ___ والعشبُ أخضَرُبالأزهارِ قد جَمُلا
لم أدرِ كيفَ أتت بالشَّرِّ طائرةٌ ___ والقصفُ قد مَزَّقَ الأشجار والجَبلا
أحجارُه طفرت للبيتِ تردِمُهُ ___ من فوقِ أصحابِهِ والكُلُّ قد سَألا
هل كانَ تفجيرُهم في العُمقِ إذ قُصِفوا___هل كانَ يدري ؟ ولا يدري من انتقلا
ذاكَ المُجاهدُ في الأعماقِ مُحتبسٌ ___ردمٌ توالى ومن بابٍ قد انفتلا
من ثُلَّةٍ حُصِرَت صوتٌ أتى وعلا___ قد يطلُبُ العونَ ممَّن كانَ قد سَمَلا
عيونَ ناظِرِهِ إذ كانَ في عَمَلٍ ___ إنَ الجهادَ يُداري سرَّ مَن هطَلا
يا ربِّ عجِّل بما قد خُطَّ في قَدَرٍ___ إن كانَ خيراً وأبعِدْ شرَّ ما حمَلا
..............
ها نحنُ في ضنكٍ والخصمُ يركبنا___ بالطَّائراتِ وَمَنْ يعلو صلى بطَلا
والأمُّ قد فقدتْ عيناً وما عرفت ___ أنَّ البقاءَ على جُرفٍ كمن قَتَلا
هذي المُصيبةُ في أهلٍ وفي وطنٍ___ ضاقت بِنا دُوَلٌ والظُّلمُ ماعَدَلا
ها نحنُ نفقدُ يوميَّاً لنا بطلاً___ والشِّبلُ يجري بِدَربٍ كادَ مُرتَحِلا
إنَّ المشافيَ ملأى لا عِلاجَ بِها___ والموتُ يجتاحُ طفلاً إن لها دَخَلا
مِن غيرِ غُسلٍ ولا أكفانَ يطلُبُها ___ غيرَ الشَّهادةِ إن حلَّت بِهِ اشتملا
مِن حُرقةٍ ذَبُلت أجفانُنا وهمت___ بالدَّمعِ والجوفُ مِن نارٍ بِهِ اشتعلا
يا ربِّ فاكسر قيوداً للأسيرٍ ومن ___قد عاشَ في موتٍ إذ باتَ مُعتقلا
صلَّى الإلهُ على الهادي وصُحبَتِهِ ___كانَ الجهادُ ابتلاءً للَّذي جَهِلا
صلوا عليهِ كأحبابٍ بلا عدَدٍ ___لا تبخلوا أو تكونوا مثلَ من كسلا
...............
الاثنين 13 جمادى الآخرة 1440 ه
18 فبراير 2019 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
من تحتِ ردمٍ لِعُمرٍ لستُ مُحتَمِلا ___إن عِشتُ أقوى على رؤياكَ يا أملا
قد كُنتُ في غابَةٍ والأرضُ ناشِزَةٌ ___ في عُمقِها نفقٌ قد كانَ ... مُشتَعِلا
قد كانَ مِنْ قَدَرٍ أنْ سِرتُ في ثِقَةٍ ___ والعشبُ أخضَرُبالأزهارِ قد جَمُلا
لم أدرِ كيفَ أتت بالشَّرِّ طائرةٌ ___ والقصفُ قد مَزَّقَ الأشجار والجَبلا
أحجارُه طفرت للبيتِ تردِمُهُ ___ من فوقِ أصحابِهِ والكُلُّ قد سَألا
هل كانَ تفجيرُهم في العُمقِ إذ قُصِفوا___هل كانَ يدري ؟ ولا يدري من انتقلا
ذاكَ المُجاهدُ في الأعماقِ مُحتبسٌ ___ردمٌ توالى ومن بابٍ قد انفتلا
من ثُلَّةٍ حُصِرَت صوتٌ أتى وعلا___ قد يطلُبُ العونَ ممَّن كانَ قد سَمَلا
عيونَ ناظِرِهِ إذ كانَ في عَمَلٍ ___ إنَ الجهادَ يُداري سرَّ مَن هطَلا
يا ربِّ عجِّل بما قد خُطَّ في قَدَرٍ___ إن كانَ خيراً وأبعِدْ شرَّ ما حمَلا
..............
ها نحنُ في ضنكٍ والخصمُ يركبنا___ بالطَّائراتِ وَمَنْ يعلو صلى بطَلا
والأمُّ قد فقدتْ عيناً وما عرفت ___ أنَّ البقاءَ على جُرفٍ كمن قَتَلا
هذي المُصيبةُ في أهلٍ وفي وطنٍ___ ضاقت بِنا دُوَلٌ والظُّلمُ ماعَدَلا
ها نحنُ نفقدُ يوميَّاً لنا بطلاً___ والشِّبلُ يجري بِدَربٍ كادَ مُرتَحِلا
إنَّ المشافيَ ملأى لا عِلاجَ بِها___ والموتُ يجتاحُ طفلاً إن لها دَخَلا
مِن غيرِ غُسلٍ ولا أكفانَ يطلُبُها ___ غيرَ الشَّهادةِ إن حلَّت بِهِ اشتملا
مِن حُرقةٍ ذَبُلت أجفانُنا وهمت___ بالدَّمعِ والجوفُ مِن نارٍ بِهِ اشتعلا
يا ربِّ فاكسر قيوداً للأسيرٍ ومن ___قد عاشَ في موتٍ إذ باتَ مُعتقلا
صلَّى الإلهُ على الهادي وصُحبَتِهِ ___كانَ الجهادُ ابتلاءً للَّذي جَهِلا
صلوا عليهِ كأحبابٍ بلا عدَدٍ ___لا تبخلوا أو تكونوا مثلَ من كسلا
...............
الاثنين 13 جمادى الآخرة 1440 ه
18 فبراير 2019 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق